صلّوا على من ترك أحبّ البلاد لقلبه حتى يبلغنا ديننا 💜
بسم الله نبدأ ..
اللاڤندر الثامن عشر 💜🥀
"أن يُحييَ المَوتَى" ❤️🩹🌿توقفت أخيرًا أمام باب المنزل ، لترفع يدها المزيَّنة بالمجوهرات ذات الألوان الساحرة ، وتطرق الباب عدة مرات ، طرقات متزنة محسوبة بالثانية ..
ثم تنزلها بجوارهافُتح الباب ، لتجد وجه فتاة جميلة ملونة العينين قبالتها ، وقد توقعت فورًا من تكون .. الفراشة الملونة ، كما كانت تُلقبها في الماضي
انسحبت الدماء فجأة من وجه تاچ ، وقد شعرت بأنفاسها تضيق ، ورأسها يدور ، وكأن الزمن توقف بها أمام وجه تلك المرأة
لم تلقِ السلام ، وإنما سألت بابتسامة صفراء على مضض :
_ ألن ترحبي بي ، تاچ ؟رفرفت تاچ بأهدابها عدة مرات ، وتشعر وكأن لسانها توقف عن العمل ، أو ربما عقلها لا يقوم بوظيفته ، فلا يسعفها في القول
تقدمت دون انتظار إذن ، لتخط أولى خطواتها منذ زمن بعيد في بيتهم الكبير الأشبه بالقصر ، رافعة الأنف بكبرياء وشموخ ، بفرو معطفها الأبيض الذي شعرت تاچ كأن بعضًا من فرائه غير الثابت قد طار على وجهها ، ومن ثم ليدب صوت كعبها العالي أرجاء البيت ، وتنبعث رائحة عطرها القوي تعمّ المكان
_ كم كبرتِ ! لكنك رغم ذلك تتذكرينني ، واضح جدًا على نظرتك
قالتها وهي تقف في منتصف الطريق تطالع المكان بنظرة مقيّمة ، وهي ترفع يدها التي تحمل من عند كوعها حقيبتها الراقية ، ذات العلامة التجارية المميزة كباقي ملابسها الفاهرة
التفتت لها عندما لم تشعر بردة فعل ، لتجدها لا زالت تقف بنفس وضعها السابق ، فتلتفت لها بخطواتها ، متسائلة ببعض من السخرية المخفية التي لم تخلُ _كالعادة_ من نبرة تعالٍ
_ ألن تغلقي الباب ؟
أخذت تاچ نفسًا عميقًا ، ثم زفرته ، مستسلمة للأمر الواقع ألا وهو أنهم ابتُلوا بحلا ، حتى إذا رحلت بعث الله بأشباهها .. لن تخلو حياتهم من الابتلاءات التي على هيئة أشخاص أشبه بأفاعٍ سامّة
أغلقت الباب بجمود ، والتفتت لها بنصف وجهها ، تطالع هيأتها التي بدت لها هي مبالغًا فيها
_ أين أخوكِ ؟ وبالتأكيد تعلمين أيهم أقصد
_ ليس هنا
_ أهذا نوعٌ من الطرد ؟
حتى ظنونها نسخة طبق الأصل من ظنون حلا ، لو كانت هذه حلا تقسم لأجابتها بنفس سوء الظن ، بل ونفس الكلمات
أنت تقرأ
لاڤاندري
Romance" من قال أن الأزهار لا تتفتح في الخريف ؟ أزهارنا نحن "الرجال" تتفتح في جميع الفصول " رامي العماوي ، شابٌّ ذكيٌّ وطموح ، لاطالما امتلك حلمَين يسعى لتحقيقهما ، لتضيف صاحبة حجر القمر لـ"قلبه" الحلم الثالث _ ماذا لو وقع طفلٌ في حبّ زهرة لاڤندر برتقاليّة...