اللاڤندر السادس والعشرون💜🥀_رفعُ غِشاوة

64 9 3
                                    

اللهم صلّ وسلم وزد وبارك على خاتم المرسلين 💜
قلها بنية قضاء حاجات إخواننا المستضعفين في كل مكان ❤️‍🩹❤️‍🩹

بسم الله نبدأ..
اللاڤندر السادس والعشرون 💜🥀
"رفعُ غِشاوة" 💯❤️

صباحًا ؍
في غرفة رامي ؍

دقت الساعة السادسة، وميعاد رحلته يبدأ من الثامنة، لذا من المفترض أن يكون مستيقظًا الآن
منبهه الداخليّ ، وساعته الحيوية هي من أيقظته

سمع صوت خطوات تقترب من بابه ليتوقع فورًا أنها هي، ستكرر ما فعلته بالأمس صباحًا، فقد كاد _لأول مرة_ يتأخر عن رحلته، ففوجئ بها هي من توقظه ، ليس العكس كما المعتاد ، وهذا كان إحساسًا جديدًا جميلًا عليه
لن يرفض تجربته مرة أخرى بالطبع ، لذا سرعان ما أغمض عينيه منتظرًا ما سيأتي منها هذه المرة

ترقب بأذنيه اقتراب فتح الباب ، ومن ثم صوت الخطوات الذي استقر جوار أذنيه ، لتبدأ إيقاظه بالطريقة التقليدية منادية باسمه بهدوء حتى لا تفزعه :
_ رامي .. اصحى

لاحظ أيضًا بدْءَها استخدام اللهجة المصرية معه بعد مساء المطعم ، واعتراف الحجر ، وطلتها البنفسجية
كل هذه التفاصيل التي اتحدت معًا في ذاك اليوم لتصنع لوحة فنية لم يكن ليتخيلها حتى في أحلامه الوردية .. عاشها واقعًا !

سبق وشعر أنه لم يعد قبل معرفة روڨان كما كان قبلها ، فهي أثرت به وأثر بها
لكن هذه المرة الموضوع مختلف، فنظرته للحياة صارت مشرقة بعد ذاك اليوم عندما أتته بفستان اللاڨندر وحجر القمر الغاليين على قلبه
أشرقت شمس حياته بعد الظلمة الحالكة التي غيمت على حياته .. الظلمة التي كانت _أيضًا_ السبب بها !
ليدرك أنها وصلت بمكانتها في قلبه لتفعل بلوحة حياته ما لم يستطع فعله أحد
إنه يعترف أنها باتت تلونها ، وتغير معالمها كيفما تشاء !
هي غيوم حزنه الرمادية ، ونسائم الحب المنعشة ، وسراج حياته الوهّاج ، وقمره المنير

وصل صوتها لمسامعه مجددًا ويبدو أنها بدأت تتذمر
هو إما نام في وقت متأخر بعدما افترقا في غرفة الجلوس ، وإما أنه يتدلل
وفي كلا الحالتين هي تعرف ما سيُنهضه

لذا تركت المكان خارجة ، ليعقد حاجبيه بعجب ، ثم تنحلّ انعقادة حاجبيه عندما يسمع صوت الخطوات مجددًا فيعيد غلق جفنيه

وقفت أمامه بزجاجتها الغالية بدهاء وقد وحدت فكرة مبتكرة لإتمام المهمة

قربت قمة الزجاجة من أنفه بحذر ، لتلاحظ استجابة تعابير وجهه  للرائحة ، لتدرك أنه ميزها
كيف لا وقد عرفها منذ كان في الثالثة عشرة ؟

ابتسم على أثرها ، معقّبًا :
_ لاڨاندري

وجدته يفتح عينيه أخيرًا لتبتسم بظفور ، فأجابته ببسمة مشرقة :
_ صحّ النوم .. شوف من كتر ما اتريقت عليَّ بقيت انت الكسول دلوقتي .. الكلمة سالفة

لاڤاندريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن