اللاڤندر الثالث 💜🥀🦋
بـ"عامٍ" كامِليبدو بأنّه بعودته جلب معه بركة العالم كلها ووزع بها على من هم حوله ، صِدقاً
ألم تلاحظوا أنه حيثما حلت خُطاه حلّ معها البركة ؟
فور أن خطت قدماه أرض المطار ما كانت إلا دقيقة سلم بها على عمته وكنان حتى ظهر ظافر المشؤوم
ذهب إلى البيت ومنذ حينها لم يُعتبه أخواه ولا يعلم حتى الآن أين هما
حتى ألب الذي يتوقع منه دائماً الإنصاف طفش من البيت ولا يجدون له أثرًا وكأنه اختفى من البلاد !
وضعه جده في أول مهمة له بعد عودته والتي كانت إجراء مقابلة عمل مع إحدى الشباب لينشب حريق في محل المقابلة ذهب ضحيته الشاب
حتى الفتاة أخته بعدما قرر الوقوف بجوارها فقدت الوعي وها هو معها في المشفى الآن
يخشى أن يظل بالمشفى فيقع السقف فوق رؤوسهم وإن حدث فسيضع حوله الألغام بعد الآنِ حفاظاً على سلامة المواطنين !
ولكن حتى الألغام قد تنفجر دون أن يقترب منها أحد وتُحرق اسطنبول لا قدر الله وحينها ستكتمل المأساة
ضحكة ساخرة
لا بد من أنكم ظننتم أنه فوّت هذا المساء
في الواقع لقد شهدَ هذه الليلة أقسى مشاهد قد يراها أحدٌ في حياته ، ظنّ أنّ سكرات موت أبيه أمام عينيه كانت الأسوء ، ولكن .. يبدو بأن هنالك الأسوء دائماً من كل شئ في دروب الحياة
بالأمس رأى أناساً مشتعلين يستنجدون بـ من حولهم ليطفأهم ، حمداً لله فـ كونه "كان" ضابطاً في يومٍ من الأيام أكسبه سرعة بديهة ، على عكس المتوقع أن يقف مكانه أمام هذا المشهد وقد جمدت الصدمة أوصاله ، فـ وجد نفسه فور ترجله من السيارة يهرول بحثاً عن دِلاء الماء أو طفاءات الحريق في كل مكانٍ ويطفئ معهم الناس اللذين اعتُصر قلبه لوضعهملكن ذاك الصراخ وتلك الهتافات في كل مكانٍ لم تكن شيئاً أمام حالة تلك الفتاة التي قيدتها النساء بعد أن كانت على وشك دخول المطعم المشتعل الذي تنبعث منه النيران لتبحث عن شقيقها ، عيناها وحدها كانت تصف قهرها وقلبها الدامي أثر ما حدث في تلك اللحظات ، فـ هي الوحيدة التي شهدت مصرع أحدٍ من أهلها و الذي كان أحد الأفراد المتواجدين بـ ذاك المطعم أثناء الانفجار
كان هذا ثاني أقسى شئٍ رآه هذه الليلة
لو كان بـ يده لَـ كان دخل بنفسه ذاك الحريق ليبحث عن أخيها
لحسن الحظ كانت المطافئ والمستشفى ليست بـ بعيدة عن المطعم
دقائق وأتت سيارات الإسعاف والمطافئ لـ يجد عشرات الرجال يهرولون من السيارات ينتشرون في كل مكان ليبدؤوا القيام بـ عملهم
أنت تقرأ
لاڤاندري
Romance" من قال أن الأزهار لا تتفتح في الخريف ؟ أزهارنا نحن "الرجال" تتفتح في جميع الفصول " رامي العماوي ، شابٌّ ذكيٌّ وطموح ، لاطالما امتلك حلمَين يسعى لتحقيقهما ، لتضيف صاحبة حجر القمر لـ"قلبه" الحلم الثالث _ ماذا لو وقع طفلٌ في حبّ زهرة لاڤندر برتقاليّة...