بسم الله نبدأ ..
اللاڤندر الخامس 💜🥀
بما لا تشتهي السُّفنُ 💜🌪️_ رِبا ؟!
صاح بها رامي بانفعال وهو ينتفض واقفًا أمام كرسيّ شقيقه ، لم يجد منه ردًّا فتولّى هو زمام إبقاء الجدال قائمًا :
_ ناهيك أنه يندرج تحت بند الأمور التي تهدد اقتصاد الدولة مما يجعله كفيلًا بسَجنك ! ألا تعلم كيف ستحاسب عليه في آخرتك أشدّ حساب ؟! هل فقدت عقلك !؟استمر الصمت من طرف بيجاد قائمًا دون انحلال انعقادة حاجبيه الطفيفة ، جعل رامي يشد شعره للخلف بانفعال مكتوم إن نفّث عن أجيج نيرانه ستحرقهم جميعًا ، شقيقَه وأصدقاءَه المتورطين معه أو بعبارة أصحّ عصابته
اتخذ رامي خطواته متجولًا في الغرفة في محاولة للسيطرة على أعصابه وتهدئة ما يجتاح صدره من انفعال ، كوّر يده على شكل قبضة يعتصرها بكل قوته حتى برزت عروقها ، يحاول ألّا يفعلها ، يحاول ألّا يكون الجلّاد لأخيه على أخطائه الشنيعة ، يحاول عدم جعله ينفر منه أكثر ، أن يكون الأخ المحتويَ ولكنه _رغمًا عنه_ يُساق بواسطة أخويه إلى الجنون ، وخاصةً هذا الـ"كارثة" الجالس معه
التفت رامي إلى بيجاد ولا يزال الأخير يتجاهل وجوده بعدم إلقاء بالٍ له ، فأردف الأول بنبرة آمرة :
_ ستبات الليل هناإن لم يكن يريد تأدية عمل الجلّاد ، فـ على الأقل سيولي هذه المسؤولية لسجّانه ، لا خيار آخر ، إن مرّ الأمر مرور الكرام فـ لن يشعر حتى بأنه مذنب ، ولن يتوانى _إن سنحت الفرصة_ في تكرار الخطأ من جديد
ارتفع حاجبا بيجاد وفي ثانية انقلب الحال ليتطلع إلى أخيه منجذبًا بكل حواسه ، متسائلًا باستنكار :
_ أأنت تمازحني ؟_ الذي يفلت من الذنب دون عقاب لا يتوانى في اقترافه مرة أخرى
صمت هنيهة قبل أن يكمل بجمود :
_ اعتبره إنذارًا بيجاد ، لتعلمَ أني لا أتهاون في الحق ، لو كان خطؤك في حقي لسامحتك ، ولكنه في جنب الله ، وهذا لا أتساهل فيه ، ولعلّ قضاء الليلة في السجن يعينك على الاستفاقة ، ويمحو ذنبك .. إن حاولت إحداث المشاكل فسأمد من فترة مكوثك هناطالعه بيجاد بذهول قبل أن ينتفض من مكانه بغضب واقفًا قبالته بشموخ :
_ ليس لديك الحق بمعاقبتي ، هذا الأمر غيرُ متروكٍ عليك_ بل لديّ الحق بالفعل بيجاد ، لو كان أبي موجودًا لكان سيفعل ما فعلت ، شاء الله أن يفارقنا في سن مبكر ، لذا فزمام هذا الأمر متروك عليّ الآن
_ لا تدّعي كونك مكان أبي ، لا أب يترك عائلته ويرحل لبلد آخر لمدة عامين دون خبر سعيًا خلف أحلامه الوردية ، وإن فعل فيوازن بين اهتمامه بهم واهتمامه بحلمه .. لا تدعي كذِبًا بأنك مثله
أنت تقرأ
لاڤاندري
Lãng mạn" من قال أن الأزهار لا تتفتح في الخريف ؟ أزهارنا نحن "الرجال" تتفتح في جميع الفصول " رامي العماوي ، شابٌّ ذكيٌّ وطموح ، لاطالما امتلك حلمَين يسعى لتحقيقهما ، لتضيف صاحبة حجر القمر لـ"قلبه" الحلم الثالث _ ماذا لو وقع طفلٌ في حبّ زهرة لاڤندر برتقاليّة...