الميم الثالثة💜🥀 _ مكة

71 8 3
                                    

بسم الله 💜🥀
واللهم صلّ وسلم وزد وبارك على من ترك أحبّ البلاد لقلبه حتى يبلغنا ديننا 💜🥀

اللاڤندر الثالث عشر _ الميم الثالثة 💜🥀
مكة 🕋🌧️💜

ركض رامي كما لو كان على بساط الريح ، متجهًا لأقرب حارس يقف على بابه ، ودون سابق إنذار سحب مسدسه من ذنبه ، موجهًا لهم تعليمات بحماية زوجته بالخراج ، ريثما يتصرف هو من الداخل
حتى تكون روڤان محمية من الجهتين ، فإن انتظر حتى يخرج من المكان بأكمله دون ردة فعل تُذكر قبلها قد لا يلحق بالوصول قبل إطلاق النار ، ويكون السهم خرج من القوس ، وانتهى المطاف به إلى "وقت لا ينفع فيه الندم"

عاد لموقعه ، بينما امتثل الحراس لأمره ، وصوب الفوهة بالضبط نحو الهدف المنشود ، قبل أن يفتح النافذة بغتة مطلقًا النار

ليندلع الصخب والهرج والمرج بالخارج مع أول رصاصة خرجت من مسدسه ، أصابت فوهة البندقية الطويلة في نفس لحظة ضغط العدو على الزناد ، فتخرج الرصاصة منحرفة المسار ، وتمر من جانب روڤان لا في جوفها ، فيفزع قلبها ، وتتعالى نبضاتها ، ويتوقف عقلها لثانية ، ثم تهرول بذعر دون وعيٍ لحيث لا يعلم

وتبدأ المناوشات
رصاصة أخرى خرجت من حيث لا يدري في جهته لتحطم الجانب الآخر من زجاج النافذة لأجزاء متناثرة اخترق بعضها لحم يده
فينبطح أرضًا إلى أن هدأ الوضع ، ثم يعاود الوقوف على قدميه بحيث ظهره ملتصق بالحائط ، ووجهه مجاور للنافذة ، وما تبقى من زجاجها

قرب رامي فوهة مسدسه من النافذة بحذر ، وقبل أن يطلق رصاصة واحدة وجد الطلقات تهوي عبر نافذته متتالية ، كالمدفع الرشاش

_ غبي والله ، بيخلص الزناد بتاعه في الهوا

همس بها باستهزاء ، ثم ينتظر قليلًا بعد ، ثم يتخذ الخطوة الحاسمة ، وينطق البسملة والشهادتين ، ثم يطل عبر النافذة على حين بغتة بعد أن حدد موقع الهدف ، وتنطلق الطلقات من مسدسه متتالية دون توانٍ ، فيصيب الشخص المستهدَف بثلاث رصاصات في أماكن متفرقة
وعلى حين نفس البغتة يختفي جوار النافذة عن الأعين

راقب عن بعد الشجيرات تتحرك ، وآثار الشخص تبتعد ، فيرفع مسدسه بحذر مجددًا عبر النافذة دون أن يطل منها بجسده ، ليجد لا ردة فعل تُذكر

ثم يجد حراسه يخرجون من وكرهم حين اطمأنوا لوقف إطلاق النيران ، وينطلق بعضهم خلف الهارب ، ويبقى الباقون للحراسة

ركض رامي خارجًا من المكان بحثًا عن روڤان ، يتلفت يمنةً ويُسرةً كطفل تائه ، ثم تقع عينه عليها تجلس على ركبتيها خلف صندوق ضخم من الألمونيوم ، مستكينة تضع يديها على كلتا أذنيها مخفضة رأسها أرضًا بذعر

لاڤاندريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن