👆 روايتي الجديدة على تطبيق منارة هنزلكم اللينك لو حابين تتابعوها.
~~~ظلت تستند على صدرها حتى خرجت السيارة من المنطقة السكنية وياسمين تربت عليها وتقبل أعلى رأسها بحنان وكل هذا وذلك الجالس بالأمام بجوار أخيها يركز بصره على انعكاسها في المرآة التي أمامه حتى لاحظت ياسمين تحديقه المستمر بهما وأيقنت أنه يركز نظراته على توأم روحها فحدثت نفسها بحنق:
-لأ بقى سيبوها فى حالها كفايه اللي شافته، ده لولا إنها أقوى واحده فينا كان زمانها اتجننت
صمتت قليلا وحدقت بعينيه فارتبك ونظر أمامه للطريق وياسين يحدثه:
-تعبناك معانا يا يزن بيه
التفت ينظر له بتعجب وهو يقول:
-يزن بيه ايه بس! هو احنا مش قرايب ولا ايه؟
شعر ياسين بالخجل وهو يوضح له:
-ده ميمنعش اننا بنشتغل عندكم
تجهم وجهه بشدة وهو يعقب:
-عيب الكلام ده يا ياسين، إحنا اخوات ومفيش فرق بينا
كلماته ربما قد تجعلها تلين وتتخذ طرفه ولكنها ظلت ممتعضة الوجه وهي تنظر له وتحدث نفسها:
-مش بعد كل ده يبقى أخرة نصيبها ابن مروان كمان، لأ وألف لأ، كفايه عليها اللي حصل لها من مازن وهو عايش حياته ولا هامه حاجه وهي اللي اتعذبت و ضغطنا عليها بالزفت مالك وآدي اللي جرالها من ورا اصرارنا عليها، ياريتنا ما اتدخلنا ولا حد مننا اقنعها بالجوازة الزفت دي وميبقاش كمان نصيبها في واحد ابوه أسوأ نموذج في الحياة
لم يقطع تفكيرها سوى رنين هاتفها برنته المميزة فأجابت على الفور:
-ايوه يا حبيبي
رد فارس متسائلا:
-أنتو ماشيين بسرعة ليه كده؟ خلى يزن يهدي السرعه شويه
فعلت ما أمرها به وعادت لتستمع له وهو يخبرها:
-عربيتكم خرجت من الشارع بدري وملحقتوش تعرفوا اللي حصل
انتبهت حواسها وملامحها وهي تسأله:
-خير؟!
اعتدلت نرمين ونظرت لها وهي تحدث زوجها:
-الرجاله اللي كانت لسه واقفه مع الناس بلغوني ان مرات صاحبه ضربته بترابيزة القهوة الحديد على دماغه
لمعت عينها وهي تسأله بترقب:
-مااات؟
رد متحيرا:
-غالبا، الرجاله لسه هناك وبلغتهم ميمشوش لحد ما نعرف الموضوع وصل لفين
هتفت ياسمين بقهر:
-ما يموت ولا يروح في داهيه، أحسن، يستاهل
سألتها نرمين بصوت مبحوح: