استيقظ على لمسات صغيره وهو يداعب وجهه ففتح عينه بخمول ليجد الصغير يبتسم له وهو يتمتم بصوته الطفولي:
-ببابباحمله وقبله وداعبه وهو يسأله:
-مين اللي جابك هنا؟استمع لصوت زوجته التي دلفت لتوها حاملة الصغيرة چاسمين وجلست بجواره ووضعت الصغيرة من يدها وأجابته:
-أنا اللي جبتهم عشان بوسي هتاخد أجازه انهارده.جعد جبينه وسألها:
-ليه؟ضحكت وهي تجيبه:
-حقها تاخد أجازه يا حبيبي، دي ماأخدتش ولا يوم من ساعة ما اشتغلت.أومأ وهو يعقب:
-عارف بس ليه انهارده بالذات والمفروض أنا وأنتي عندنا حفله هنحضرها، وبالليل حفلتنا بقى.سحبها من خصرها وهو يعض على شفته السفلى مقبلا عنقها وكالعادة صرخ الصغير جاسر ووقف يدفع والده بعيدا عن والدته فابتعد فارس ورفع حاجبه ورفع الصغير من مؤخره عنقه وظل ينظر له بعيون جاحظه وياسمين تضحك وتتوسله:
-سيبه يا فارس.ابتسم عندما وجد الصغير يركز بصره عليه بخوف ولكنه عاد ينظر له وهو رافعا إياه ﻷعلى وقدمي الصغير تتحرك بعشوائية وهو يخرج أصوات طفولية فحدثه فارس وهو يغير نبرة صوته لنبرة طفولية:
-بص بقى، سكتلك مره واتنين إنما الوضع ده كتير أنت فاهم؟ أنا بعد كده هعاملك معاملة العبيد.ضحكت ياسمين وقد سحبت الصغير منه وقبلته وهي تحتضنه :
-حبيبي ده سيبه ملكش دعوه بيه.غمز لها وهو يحتضنهما معا:
-مش هتقوليلي هديتي ايه؟نفت وهي تحرك كتفيها بدلال:
-دي مفاجأة بقى.استلم رسالة على هاتفه فترك مكانه ومسك الهاتف ينظر وقرأ ما به فأخرج زفرة ارتياح قوية وشكر ربه:
-الحمد لله يارب.اقتربت ياسمين منه تسأله والفضول يأكلها:
-خير يا حبيبي؟ابتسم لها وسحبها داخل حضنه وقبلها قبل كثيرة ومتتالية وأنهى وابل القبلات بأخرى عميقة فتجاوبت معه وابتعد أخيرا يخبرها بفرحة:
-أنا ابن ماهر الفهد.نظراتها الفضولية جعلت ابتسامته تتسع ﻷذنيه وهو يقرص وجنتها ويسحبها للجلوس بجواره ليخبرها بما مر به منذ أن خرج من زيارة مدحت الفهد بمحبسه وذهب لمقابلة الطبيب المختص بإجراء تحليل اثبات النسب ونتيجته النهائية.
أرسل له نتيجة التحليل فنظر لها ليجد تطابقا لعينته بنسبة 90% وتطابق عينة أخيه بنسبة 99% فاتصل بالطبيب وسأله:
-أنت قولت لي طالما فوق ال90% يبقى النسب للأب.أكد حديثه وهو يوضح:
-بس حضرتك قولت إن العينه الأخيرة أب للعينة التانية وعم للعينه الأولى يعني النتيجة منطقية واحده 99% عشان ده الأب الفعلي و التانية 90% عشان ده العم.