«من لايخطى لايصيب، ومن لايتعثر لاينهض.»
- مصطفى لطفي المنفلوطي.
==========
لا إله إلا أنتَ سبحانكَ إني كنتُ من الظالمين.
23 votes, 111 comments then we'll move on!.
======================
قيلَ لي ذاتَ يومٍ أنَّ التذمرَ لا يجلبُ لصاحبه شيئًا، وأنَّ الحياةَ تسيرُ بطريقتها ونحنُ فقط مَن نحملُ على أكتافنا كلَّ المشاعرِ التي لا يجدرُ بنا حملها، نحنُ من نركزُ على ما يُرهقُ قلوبنا ويمنعنا من العَيشِ، ونحنُ من نشدُ على أعناقنا نخنقنا مَعَ كلِ قرارٍ لا نتحملُ تَبِعاتِه.مَن أخبرني ذلكَ ماتَ قَهرًا...
رُبما لأنه لم يعمل بكلماته.
وأنا للآن أذكرُ حديثه معَ كلِ موقفٍ أكونُ فيه على حافةِ سقوطٍ للهاويةِ التي لا أعرفُ طريقًا لأُنقذَ نفسي منها... مِثلُ كلُ موقفٍ قد مرَّ بيَ منذُ الصباحِ ولم يعطني وقتًا لأبتلعَ غصته أو أتعافى منه بأيِ وسيلة، وفقط مثلَ الموقفِ الذي وجدتني فيه قبلَ ثانيةٍ ولا أزالُ أحاولُ استيعابه.
«هذا بَديع» ضحكةٌ غَيرُ مُصَدِقةٌ هربت من بينِ شَفتيَ لحظةَ رؤيتي لسُترتيَ البيضاءِ الجديدة وقد تلطخت بقهوةٍ وعصيرٍ، في الآنِ ذاته، حتى ما عادتْ تقربُ الأبيضَ بِصلةٍ؛ وإنما أضحت مزيجًا من بُنيٍ وورديٍ مع مسحةٍ من الكريمة. أي باختصار؛ سترتي التي قد أخذت دورَ لوحةٍ فنيةٍ لما تبقى من اليومِ دونَ أيِ اعتبارٍ لمشاعري المرهفة! «أولُ مرةٍ أرتديها بها، لم أكن أتخيلُ موقفًا أفضل!»
«مَهلًا، هل ستدخلينَ القاعةَ بهذا المنظر؟» إيفاجلين نظرت إليَّ بأعينٍ مُتسعةٍ وتعبيرٍ مَصدوم، «أنتِ حتى لم تفعلي شيئًا لأولئكَ الذين اصطدموا بكِ!»
حركتُ كتفيَّ بطريقةٍ لا مُباليةٍ ورفعتُ حاجبًا أُجيبُ بينما آخذُ خطواتي للداخلِ أيًا كان «تَلوينٌ مَجانيٌ لسترة. لستُ مضطرةً لأموتَ بردًا في الداخلِ لأجلِ تحسينِ مظهري» خاصةً أمامَ مجموعةٍ مِن أفرادٍ كُلٌ منهم لا يُجيدُ ادخالَ لسانه في فمه.«خطئي أنني أردتُ شربَ القهوة والعصير معًا خلالَ هذا، ثمَّ لمَ تُعطينَ تعبيرًا وكأنَّ كارثةً قد حلت؟»
أبعدتُ نظري عنْ أعينها الخضراءِ شاحبةِ اللونِ أراقبُ الأجواءَ في القاعة حالما لم تعرف كيفَ تجيب. وما خلتُ حصوله حَدَث... في البدايةِ اثنتينِ وقعَ نظرهما عليَّ، تعبيرٌ مثيرٌ للاهتمامِ حطَّ على وجوههما، همستا بشيءٍ للبقية، ثمَّ شيئًا فشيئًا كانَ الجميعُ ينظر.
ينظرونَ إلى السترةِ الملطخة، إلى الكأسينِ نصفَ الممتلئينِ في يدي، وإلى شعريَ البُرتقاليِ المُموجِ غير المَربوطِ وقد علقت به أزهارٌ وأوراقٌ ولربما فراشةٌ أو اثنتينِ مع بنطالي وقد غرقَ نصف السفليُ في الماءِ مع حذائي.
أنت تقرأ
تَلاشي || Kadota
Paranormal«حينَ تُقطَعُ حِبالُ الأملِ واحدًا تلوَ الآخرِ ترانا نَتَداعى؛ نَتشَبَّثُ بِبَصيصٍ خافتٍ مِن أمانٍ قد تَراكمَ فوقه غُبارُ السنينِ. وما ندري... أكانَ ذلكَ انقطاعًا للأمل؟ أم بِداياتٌ تلطختْ بألوانٍ لا تُشبِهُنا؛ وكأنَما هيَ رِسالةٌ على قدَمِ طائرٍ غر...