ليست الفضيلة وسيلة من وسائل العيش او كسب المال وانما هى حالة من حالات النفس تسمو بها الى أرقي درجات الانسانية وتبلغ بها غاية الكمال.
مصطفى المنفلوطي.
===============
لا إله إلا أنتَ سبحانكَ إني كنتُ من الظالمين.
333 كومنت، 31 فوتس، والجمعة ان شاء الله الفصل الجاي. -أتمنى ما أتحمس وأنشره قبل-
معنى الياقوتية الأرجوانية: 'أنا آسف'، 'أرجوكَ سامحني'
================
«ما كانَ ذلك؟»
أملتُ رأسي أرتكزُ به على الحائطِ الباردِ أحاولُ تخفيفَ حدةَ ألمه. قلبي لايزالُ يؤلمني وكأنما قد نُزِعَ منه بعضه وفي عظامي وصلني الشعورُ بأكمله وكأنما هوَ حقيقيٌ وصادق.
لقد رُفِضت.
وليسَ في هذه الفكرةِ ما يزعجُ عدا كوني أشعرُ بالرفضِ وكأنما الأمرُ يمتني أنا بصلةٍ وليسَ متعلقًا بالرابطةِ وحدها. أطرافي ارتجفت وبالكادِ تماسكتُ لأقف، شعرتُ بالشيءِ الوحيدِ لي معَ سيثين يُقطعُ وكأنما لم يتواجد قطُ ورؤيةُ القدرِ الذي قد حظيَ به هوَ من الألمِ لم يكن بشيءٍ يَسُر.
لا أدري أيجدرُ بي أن أفرحَ لأنني أخيرًا بِتُ حرةً أم أعتنقَ شعوري هذا بالسوءِ لوقتٍ أطولٍ حتى أنتهيَ منه برمته...
«هل أينا مخطئٌ في هذا؟» تنهدتُ أريحُ رأسي على كفيَ وقد جلستُ على يدِ الأريكة. «لم أعطه فرصةً في المقامِ الأولِ ومن كانَ يجدرُ به أن يحظى بذلكَ الألمِ كانَ أنا لا هوَ» انتحابٌ خافتٌ خرجَ من بينِ شفتيَ ورفعتُ رأسي أنظرُ إلى السقفِ وقد خانتني دموعي منهمرةً وكأنَّ كل شيءٍ قد انفجرَ فيَّ دفعةً واحدة. كرهتُ ذلك، لقد كرهته كما لم أكره شيئًا في حياتي...
كرهتُ أحيانًا كوني مستذئبةً وكرهتُ مسألةَ الرفقاءِ وكرهتُ الكذب... مَقتُّ فكرةَ انعدامِ قدرةِ الاختيارِ ومقتُ أكثرَ منها فكرةَ الاختيارِ نفسها.
يمكننا دائمًا أن نجد شريكًا جيدًا، شخصًا نحبه، يمكنُ لذلكَ الحب دائمًا أن يكونَ حقيقيًا، ويمكنُ أن يستمرَ إلى أن تأتي لحظةٌ تجدُ فيها رفيقك فيصبحُ الأمرُ كارثة... إن خنته مع من أنتَ معه فإنكَ تعاقب، وإن رفضته فلربما لا تنجو. هذا ويمكن للشخص الآخرِ أن يكونَ في وضعٍ مشابه فيتقبل الحقائقَ أو أن تشعرَ بضميركَ يتمزقُ لرؤيةِ أنَّ الشخصَ الذي انتظركَ طوالَ حياته قد انتظرَ ليتم رفضه...
لحسنِ الحظِ أنني وسيثين لربما متفقانِ بشأنِ أننا لسنا مستعدانِ لأن نكونَ معًا كلٌ بطريقته... لكن لا يزال، لا أزالُ مصدومة.
أنت تقرأ
تَلاشي || Kadota
Paranormal«حينَ تُقطَعُ حِبالُ الأملِ واحدًا تلوَ الآخرِ ترانا نَتَداعى؛ نَتشَبَّثُ بِبَصيصٍ خافتٍ مِن أمانٍ قد تَراكمَ فوقه غُبارُ السنينِ. وما ندري... أكانَ ذلكَ انقطاعًا للأمل؟ أم بِداياتٌ تلطختْ بألوانٍ لا تُشبِهُنا؛ وكأنَما هيَ رِسالةٌ على قدَمِ طائرٍ غر...