ستة: سَوسَن.

385 82 124
                                    

«وكذلك العطف دائما طريق الحب أو هو الحب نفسه لابسًا ثوبًا غير ثوبه.»

-- مصطفى لطفي المنفلوطي.

=============

لا إله إلا أنتَ سبحانكَ إني كنتُ من الظالمين.

22 votes, 60 comments, then we will have CHAPTER 7!! -you know what that means, don't you?-

السوسن: «صداقتكَ تعني الكثيرَ بالنسبةِ إليّ.»، الايمان، الأمل.

=============

«أنتِ لا تبدينَ بخيرٍ مؤخرًا» صمتٌ حلَّ على طاولةِ الطعامِ بعدَ حديثِ آشر هذا. لم أعلم حتمًا ما أخبره وانفجرت أفكارٌ لا أُفضلها عن كلِ شيءٍ قد حلَّ هذا الأسبوع داخل رأسي؛ لذا انتهى بيَ الأمرُ أزفرُ محاولةً عدم تجنب الموضوعِ هذه المرة «حصلت كثيرٌ من الأشياء»

«مثل؟» آشر نظرَ إليَّ بأعينه البنيةِ تلكَ دونَ نيةٍ لجعلي أتهرب، «كنتِ متحمسةً للإجازةِ لأنكِ لن تري أيًا ممن معكِ في الجامعةِ لفترة، ما الذي حصل؟»

«ذلكَ حصل» قهقهتُ فاقدةً الحيلة «من المفترضِ أنَّ الأغلبيةَ التي أعرفها هناك لا تسكن حتى في النواحي القريبة لأن المنطقة لا تليقُ بهم، تعلم. لكن تبينَ أنَّ فتاةً لا أحبها تعملُ في المركزِ التجاري القريب -ربما لأنها تعرف أنها لن ترى أحدًا من البقية فيه-. ومجردُ مجيئها يعني أنَّ صديقها المجنونُ سيكونُ موجودًا من حينٍ لآخر أيضًا... وهوَ حتمًا ألمٌ في الرأس لذا شعرتُ بعدمِ الارتياح»

«أهذا يعني أنكِ عندما ظننتِ نفسكِ ارتحتِ منهم، ظهروا في وجهكِ مجددًا؟» أخي ضحكَ متخيلًا الموقف وردة فعلي معه «لا بدَّ أنكِ فقدتِ أعصابك!»

«لم أفقد أعصابي إلا عندما بدأت طرقنا تتقاطع حقًا» تنهدتُ ليردَ ولا يزالُ بعض الضحكِ في صوته «وهذا يعني أنكِ أخبرتهم أن يغربوا عن وجهكِ على الأقلِ مرةً كل ثلاثَ دقائق؟»

«بكلِ تأكيدٍ أجل» حركتُ رأسي مع الاجابةِ بينما أراه يسكبُ لي وله بعض العصير البارد «ربما يكونونَ أطفالًا جيدينَ لكنني لا أطيقهم»

«إلى أيِ درجةٍ أزعجوكِ هذه المرة؟» آشر عقد جابيه منزعجًا معي، لكثرة ما أخبرته عنهم من قبل. «هم لم يتخطوا حدودهم، أليسَ كذلك؟ أغنياء المدرسةِ لدينا ماهرونَ للغايةِ في استعمالِ أيِ شخصٍ لا يحبونه كمحتوًا تافهٍ لحديثهم و صفحاتهم الشخصية هنا وهناك»

«هذه حقارة» انكمشَ تعبيري تلقائيًا بعدَ سماعِ هذا، وسرعانَ ما انتبهتُ لحقيقةِ أنها المرة الأولى التي يتحدث بها عن أشخاصٍ كهؤلاءِ ما دعاني لأسأل «لا تخبرني أنَّ شيئًا كهذا حصلَ معك؟»

تَلاشي || Kadotaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن