«ان الصدر المملوء بالشرف والفضيلة لايحتاج إالى وسام يتلألأ فوقه.»
- مصطفى لطفي المنفلوطي.
============
لا إله إلا أنتَ سبحانكَ إني كنتُ من الظالمين.
22 votes, 140 comments, then we'll have the next!✨️
زهرُ المشمشِ يرمزُ للشكِ وعدم الثقة.
===========
دائمًا ما اقتنعتُ أنَّ الصمتَ مريحٌ وساكِن. شيءٌ كَفسحةٍ من هدوءٍ نعيدُ بها ترتيبَ دواخلنا لنَسْكُنَ بدَوْرِنا، لربما يؤولُ الأمرُ للغرقِ بعيدًا عن كلِ شيءٍ وعميقًا في محيطٍ من أفكارٍ تبدو عقعرٍ مُدقعِ الظلمةِ أو فَضاءٍ مُعمِيَ الوَهَج. لكن على كلِ حالٍ لم يكن عقلي يُسعفني فهمَ غرابةِ مَن يَرونَ الصمتَ باعثًا شديدَ الوطئةِ لتوترٍ ينهشُ الأمعاءَ ولا كنتُ أرى مَن يظنونه كذلكَ إلا حفنةَ مُهرجينَ لا يُضحكونَ وليسَ بوسعهم جعل أحدٍ يَبتسم.
وها أنا الآن أدخلُ بقدمي تلكَ المجموعة هادمةً بمطرقةٍ صدئةٍ اقتناعي ذاكَ؛ إذ تبينَ أنَّ الصمتَ من الممكنِ أن يَكونَ مدعاةً للشعورِ وكأنما طعامكَ عالقٌ عندَ رأسِ معدتكَ جاعلًا اياكَ لا تستطيعُ التنفسَ أو فعل شيءٍ بشكلٍ صحيح. تشبيهٌ أغربُ منه في حياتي لم أرَ إلا أنَّ غرابةَ الموقفِ الذي أنا فيه قد تخطى كل ما قد تعنيه كلمةُ غرابةٍ إذ تطورَ ليصبحَ سَخافةً مُطلقة.
وأنا في منتصفِ كلِ ذلك.
الزهورُ لطيفة... هل يمكنني التحولُ لواحدة؟
«يا رأسي...» تمتمتُ بخفوتٍ بالكادِ أنا سمعته كاتمةً تنهدًا كانَ سيبدو غيرَ ملائمٍ للموقف. أعيني انتقلت من ركبةِ ناتيا التي قد عقمتها للتوِ إلى أوميد الواقفِ عندَ بعضِ الأزهارِ يلمسُ منها ما يلمسُ وبينَ الحينِ والآخرِ يناظرُ المكانَ بأكمله وكأنما هو سفينةٌ للفضائيين.
هوَ حرفيًا ينظرُ لكلِ شيءٍ وكأنه من خارجِ الكوكبِ وكأنما لم يرَ زهرةً أو نباتًا من قبلُ، هذا ونظرَ إليَ أيضًا بالطريقةِ نفسها في النهايةِ ما دفعني لرفعِ حاجبٍ في وجهه.
«أبعد يدكَ عن أزهاري وإلا هشمتُ لكَ أصابعكَ واحدًا واحدًا» أوميد رفعَ يده عن الزهرة التي كانَ يمسكها متلمسًا أصابعه وكأنما شعرَ بالألمِ قبلَ أن أفعلَ له شيئًا ورد «هل هذا المكانُ ملكك؟»
«ما الأمرُ مع هذه النبرة؟» نبرتي بدت وكأنما هيَ تقززٌ وتقليلُ شأنٍ في الآنِ ذاته ولربما أكثرُ وحتى مع معرفته ذلكَ إلا أنه أكملَ غباءه وكأنما ذلكَ اعتياديٌ إلى أقصى درجة «أنتِ تبعينَ الزهور؟»
![](https://img.wattpad.com/cover/351153479-288-k444859.jpg)
أنت تقرأ
تَلاشي || Kadota
Paranormal«حينَ تُقطَعُ حِبالُ الأملِ واحدًا تلوَ الآخرِ ترانا نَتَداعى؛ نَتشَبَّثُ بِبَصيصٍ خافتٍ مِن أمانٍ قد تَراكمَ فوقه غُبارُ السنينِ. وما ندري... أكانَ ذلكَ انقطاعًا للأمل؟ أم بِداياتٌ تلطختْ بألوانٍ لا تُشبِهُنا؛ وكأنَما هيَ رِسالةٌ على قدَمِ طائرٍ غر...