تسعةَ عَشر: هُوِّيَةٌ غيرُ مألوفة.

197 42 365
                                    

باطلة هي الاعتقادات والتعاليم التي تجعل الانسان تعساً في حياته.
وكاذبة هي العواطف التي تقوده إلى اليأس والحزن والشقاء.

جبران خليل جبران, ‫الأرواح المتمردة.

=============

لا إله إلا أنت سبحانكَ إني كنتُ من الظالمين.

اللهمّ اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقومُ الحساب.

شروط الفصل لحتى نروح للي بعده:

٢٥٠ تعليق : او ايه رأيكم تعطوا الفصل اللي بيستاهله وخلص؟

٣٠ فوتس✨️ (غالبا رح اتجاهل الفوتس لو التعليقات تخطت الحد بشكل خلّى جوايا فراشات✨️)

==============

هاتفي اهتزَ داخل جيبي اهتزازًا طفيفًا أرسلَ لجسدي قشعريرةً مُزعجة. الاهتزازُ دامَ ثوانٍ وهدأ، ثُمَّ ما لبث إلا وعادَ جاعلًا إيايَ أقاومُ بكلِ إرادتي إنزال يديَ عن الطاولةِ لأطفأه... إذ بذلك سأكشفُ نفسي، ولا أظنني قادرةً على تَحَمُّلِ هراءٍ عديمِ النفعِ مرتينِ في اليوم نفسه (وبشأنِ ذاتِ الأمرِ التافه).

«هل سمعتِ أيًا مما قلتُ لوبيز؟!»

قابلني حاجبٌ مرفوعٌ وتعبيرٌ نافذُ الصبرِ لأكتمَ تنهدًا وأمنع نفسي من قلب أعيني قبل أن أرد «لقد كنتَ تتذ- تتحدثُ عن مدى انزعاجك بشأنِ إصراري على مراجعة التقارير المالية حتى بعدَ أن دققتها بنفسك.»

«أتْعظتِ أخيرًا؟ في المرة المقبلةِ ستجدين في سجلك نقاطًا سالبةً إن تكررت هذه الفعلة»

«حسنٌ، حســنٌ»

«لوبيز!» هذه المرة اضطررتُ لتغطية أذنيَّ لشدةِ ما صَرخَ «فلتحترمي أنني رئيسُ قسمك! تحدثي بهذه الطريقة غير المحترمةِ مجددًا وستطردين على هذا الحالِ قبل أن تكملي أسبوعين في هُنا!»

«لقد فهمتْ-» عادَ هاتفي يهتزُ معلنًا تلقي اتصالٍ آخر «لن أفعلها مجددًا إلا عند الضرورة. استراحةُ الغذاءِ قد بدأت منذ دقائق ويجدرُ بيَ الذهاب.»

كنتُ أعلمُ أنني أجازفُ بوظيفتي معَ كُلِّ خطوةٍ خطوتها خارج المكتبِ قبل سماعِ إذنه، إلا أنَّ مزاجي كان أسوأ من أن أعطي بالًا لشخصٍ لا يجيدُ إلا الصراخَ والتصرف بعشوائيةِ وديكتاتوريةٍ مطلقةٍ لذا أكملتُ طريقي دون أن أنسى إبقاء البابٍ مفتوحًا خلفي.

فليطردني من القسمِ إن أراد.

لا يزالُ قسم المحاسبةِ أفضلُ من هذا بألف مرة...

تَلاشي || Kadotaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن