حسبك من السعادةِ ضمير نقي، ونفس هادئة، وقلب شريف.
مصطفى لطفي المنفلوطي.
==============
لا إله إلا أنتَ سبحانكَ إني كنتُ من الظالمين.
الخُزامى تعني : الشِـفاءُ والاسترخاءُ والطَهارة.
33 فوت، 333 تعليق. والجمعة الجاية بإذن الله الفصل.
بالمناسبة، كل بني آدم بيحط فوت يثبت حضوره هنا بإيموجي أو أي كلمة، اعملوا حملة أذكار لو بدكم بيكون شي حلو. *قلوب*
====
«هل لديكَ عملٌ في المكتبةِ اليوم؟» أنهيتُ أغلبَ الأعمالِ التي كانَ يجدرُ بي فعلها لذا رميتُ نفسي على الكرسيِ مرتاحةً دونَ تأنيبٍ للضميرِ بينما أراقبُ آشر وهوَ يرتبُ كتبه في الحقيبة «إن رأيتَ أوميد أخبره أن يمرَ هنا في طريقه كي أعطيه كُتبه»
«أنا أتساءل...» آشر رفعَ حاجبًا قبل أن يبتسمَ لي «إنه يبدو شخصًا رائعًا وبشخصيةٍ برَّاقةٍ في المكتبةِ حسبَ ما عرفته لكن كلما رأيته معكِ شعرتُ وكأنما هوَ جروٌ ينتحب، ما الذي قد فعلته لكرامته تحديدًا؟»
«صدقني لا أذكر أنني فعلتُ شيئًا غيرَ معتاد، ربما منادته بالصبيِ جعلته يتصرفُ كصبيٍ حقًا؟» ضحكتُ ليهزَّ آشر رأسه وقد حملَ الحقيبةَ على كتفه «في أحيانٍ كثيرٍ أكونُ شاكرًا أنني أخوكِ وإلا لا أتخيلُ كيفَ كنتِ ستتصرفينَ معي»
«رجاءً لا تتخيل» لوحتُ بيدي بينما أعودُ للخلفِ أرتخي في المقعد «أنتَ أخٌ صالح، لا تقارن نفسكَ بأحدٍ رجاءً»
«يبدو أنه من الصائبِ أن لا أفعل» ضحكَ أخيرًا قبلَ أن يفتحَ البابَ مستعدًا ليخرج «ستبقينَ هنا حتى المساءِ صحيح؟»
«أجل، لماذا؟»
«سأعودُ من المكتبةِ إلى هنا على هذا الحال لنرتبَ الأمورَ سوية»
«سيكونُ ذلكَ رائعًا، بالتوفيق في دراستكَ وعملك!»
«أنتِ أيضًا» مع ابتسامةٍ خرجَ لأبتسمَ في المقابلِ بينما أتأملُ الزهورَ وتنهدٌ مرتاحٌ خرجَ من صدري. أعيني تحولت الى كومةٍ من الكتبِ على طرفِ المكتبةِ تاليًا وضحكتُ لا إراديًا إذ انتهى بيَّ الحالُ بطريقةٍ ما أتعاملُ مع أوميد كثيرًا الفترة الماضية! أما عن كيف؟
فلربما اختصارُ الحكايةِ هي أنني أردت كتبًا تساعدني على الدراسةِ لكنني لم أجدها في المكتبةِ لأنها متخصصةٌ للغايةِ، وأوميد كموظفٍ رائعٍ في المكتبةِ، أخبرني أنه رآهم في منزلهم لذا لا بأس بأن يحضرهم لي.
على شرطِ أن ندرسَ معًا ساعتينِ في الأسبوع.
وحسنٌ، بالنظرِ لفكرةِ أن لا ضيرَ من الأمرِ فقد قبلتُ ومرَّ بدلًا من الأسبوعِ خمسةٌ لذا أصبحَ الأمرُ معتادًا... كل خميسٍ يأتي بعدَ عمله في المكتبةِ لندرسَ لساعتينِ، وحتمًا الأمرُ لا يشبه الدراسةَ لأنه حتمًا يأخذُ دورَ الطالبِ المجتهدِ ويكونُ قد جهزَ أسئلةً لأحلها معه.
![](https://img.wattpad.com/cover/351153479-288-k444859.jpg)
أنت تقرأ
تَلاشي || Kadota
Paranormal«حينَ تُقطَعُ حِبالُ الأملِ واحدًا تلوَ الآخرِ ترانا نَتَداعى؛ نَتشَبَّثُ بِبَصيصٍ خافتٍ مِن أمانٍ قد تَراكمَ فوقه غُبارُ السنينِ. وما ندري... أكانَ ذلكَ انقطاعًا للأمل؟ أم بِداياتٌ تلطختْ بألوانٍ لا تُشبِهُنا؛ وكأنَما هيَ رِسالةٌ على قدَمِ طائرٍ غر...