«مثل المتعلم غير المتأدب كمثل شجرة عاريه لاتورق ولاتثمر قد انتصبت للناس في ملتقى الطرق تعترض الرائح، وتصد سبيل الغادي، فلا الناس بظلها يستظلون، ولاهم من شرها ناجون.»
― مصطفى لطفي المنفلوطي.
================
لا إله إلا أنتَ سبحانكَ إني كنتُ من الظالمين.
200 كومنت، 20 فوتس ونروح للي بعده.
البازلاء العطرية تعني «وداعًا»، رحيل، «شكرًا على الوقت الجميل»، متعة سعيدة.
============
إحساسٌ مُدغدغٌ ملأ قلبي، وفراشاتٌ شعرتُ بها تصعدُ من معدتي إلى ما تبقى من جسدي جاعلةً ابتسامةً تُرسمُ على وجهي بطريقةٍ ما كانَ بإمكاني كبحُها. أحكمُ احتضاني لكتابي وكأنما هوَ فؤادي وقدمايَ تُسرعانِ الخطى لجُزئيَ المفضلِ من المكتبةِ، أسابقُ الوقتَ متحمسةً لقضاءِ ساعاتيَ الأربعِ المقبلةِ غارقةً في عمقِ محيطٍ لا شواطئَ له... فيالها من سعادة!
الجزءُ الثالثُ من سلسلتي المفضلة صدر!
لا أخالني فرحتُ في حياتي بأمرٍ كفرحتي بهذا؛ إلا لحظةَ ادراكي أنني قد وجدتُ كتابًا يمكنني اعتباره مفضلًا في المقامِ الأول!
«هذه أفضلُ هديةٍ قد أحصلُ عليها بعدَ أسبوعٍ من العملِ المُرهق!» تمتمتُ لنفسي مُتأثرةً وقد شعرتُ بحماسِ تريسا معي ما جعلَ الأمرَ يبدو أفضل. إنني بكلِ تأكيدٍ من أهديتُ الكتابَ لنفسي، لكن ما تزالُ تعتبرُ هديةً إذ أنَّ الأمرَ كانَ مفاجئًا وللتوِ مررتُ بالمكتبةِ دونَ أي نيةٍ للشراء وإذ بي أشهقُ مع رؤيةِ العنوانِ مع أحدثِ الاصداراتِ، ولا داعيَ للقولِ بأنَّ قلبي منذ ذلك الحينِ يدقُ وكأنما حظيتُ بأفضلِ صدفةٍ في حياتي. وهيَ كذلك!
وبما أنه يومٌ لطيفٌ مبهجٌ فقد أعطيتُ نفسي إجازةً وأخبرتُ آشر أن يفعل ما يشاءُ بالمتجر سواءً سيبقى هناكَ أو يغلقه، لديه كامل الحرية... أخاله سيقى هناك، لكنَّ ذلكَ لا يمنع أن يأتي صديقه النشيطُ الذي قد أخبرني عنه ليحثه على قضاء عطلته كما يجب!
«أتمنى أن يكونَ رائعًا كالذي سبقه!» وضعتُ الكتابَ بكلِ رفقٍ على الطاولةِ وبجواره القهوة قبلَ أن أجلسَ ولا أزالُ غيرَ قادرةٍ على كبحِ صراخي... غلافٌ جميلٌ وزهورٌ لطيفةٌ وعنوانٌ جذبَ عقلي قبلَ عيني. «عائلةٌ مِن ورقتينِ ونافذة». تمتمتُ الاسمَ لا أفهمُ ما يعني به، ولم يكن هذا بشيءٍ جديدٍ في السلسلةِ لذا بتأنٍ بالغٍ فتحتُ الكتابَ أتحسسُ أوراقه وأشتمُ رائحته.
منزلٌ جديد...
«أخاله سيكونُ رائعًا» تخطيتُ صفحاتِ دارِ النشرِ وفتحتُ الاهداءَ وقد زادت دغدغةُ قلبي أضعافًا، في كلِ مرةٍ كانَ أولُ ما أحدده في كتابيَ هوَ الاهداءُ وأُحبُ أن يلامسَ قلبي، وكأنه يُشعرني بأنَّ الكتابَ مُهدًا إليّ... نوعٌ من المشاعرِ التي لطالما تمسكتُ بها رغمَ صِغرها، وإن كتبتُ كتابًا فسأكونُ سعيدةً بإهداءه إلى كلِ شخصٍ قد مرَّ بأشباهِ ما قد مررتُ به. شيءٌ لإخبارهم بأن لا ييأسوا في منتصفِ اللامكانٍ وأنَّ التعبَ لن يضيعَ سدًا حيثُ لا أملَ ولا مُتنفس...
![](https://img.wattpad.com/cover/351153479-288-k444859.jpg)
أنت تقرأ
تَلاشي || Kadota
Paranormal«حينَ تُقطَعُ حِبالُ الأملِ واحدًا تلوَ الآخرِ ترانا نَتَداعى؛ نَتشَبَّثُ بِبَصيصٍ خافتٍ مِن أمانٍ قد تَراكمَ فوقه غُبارُ السنينِ. وما ندري... أكانَ ذلكَ انقطاعًا للأمل؟ أم بِداياتٌ تلطختْ بألوانٍ لا تُشبِهُنا؛ وكأنَما هيَ رِسالةٌ على قدَمِ طائرٍ غر...