«الكاتب كالمصور، كلاهما ناقل، وكلاهما حاك، إلا أن الأول ينقل مشاعر النفس إلى النفس، والثاني ينقل مشاهد الحس إلى الحس.»
--مصطفى لطفي المنفلوطي.
===============
لا إله إلا أنتَ سبحانكَ إني كنت من الظالمين.
النرجسُ البريُ يرمزُ للبدايات الجديدة.
واهداءُ واحدةٍ منه يعني سوءَ الحظ.
============
«مُلخصُ حكايتكَ إذًا أنَّ والدكَ وأعمامكَ متفقونَ تمامًا على أمورِ الوراثةِ وما شابه لدرجةِ أن لا أحدَ يريدُ المسؤوليةَ، لكنَّ زوجاتهم غيرُ راضياتٍ في الأمرِ ويقومونَ بأشياءٍ غريبةٍ كي يجعلوا أبناءهم الورثة؟» ارتأيتُ جعلَ صوتي لا يُظهرُ أيَ نبرةٍ إلا أنني فشلتُ وضحكةٌ هربت من فمي «ودعني أحزر... أبناء العمومةِ كلهم لا يطمحونَ بشيءٍ من ذلكَ على حدٍ سواء؟»
«في الحقيقة» أوميد خدش ما خلفَ رقبته زامًَّا شفتيه «كُلٌ منا قد اتبعَ طريقه بالفعلِ وبما أنني أصغرهم فمن الواضحِ أنَّ طُرقهم قد اتضحت أمامي عامًا بعدَ عامٍ وإن كانت تبدو كهراءٍ مُسببٍ للمشاكلِ العائليةِ في البداية»
«وأنتَ تريدُ فعلَ المثل؟»
«لا؟» أجابَ وكأنما هوَ غيرُ متأكدٍ تمامًا «إني أدرسُ إدارةَ الأعمالِ معكِ على أيِ حالٍ لذا تعلمينَ أنَّه من الواضحِ أنّني من سيحظى بالعملِ الذي قد رماه الجميعُ من قبلي»
نظرةٌ إلى تعبيره الذي قد حالَ حُزنًا وكيفَ بعثرَ شعره وخمنتُ أنه قد رُمي في الأمرِ رميًا أو كانَ الأمرُ يبدو لينًا سهلًا عليه في البدايةِ إلا أنه ما عادَ كذلك. بدا لي شابًا لو تركته لأحزانه فسيبكي قلبه ولن يعلمَ حتى لمَ يبكي!
كُلُ شيءٍ مثالي...
وكلُ شيءٍ يبدو خاطئًا في الآنِ ذاته، وإن لم يكن من سببٍ ليظهرَ بهذه الطريقة.
«أنتَ تحبُ الأمرَ رغمَ ذلك» ركزتُ على الطريقِ أمامي أشعرُ بالرياحِ الباردةِ تضربُ جسدي. «أنتَ موهوبٌ بشكلٍ فطريٍ في إدارةِ الأعمالِ وتحبها، أليسَ هذا رائعًا؟ ربما هوَ طريقك. ليسَ عليكَ الشعورُ وكأنكَ الوحيد الذي لم يجد طريقه في الحياةِ لمجردِ أن غيركَ لم يناسبهم الطريقُ الذي من الواضحِ أنه لك؟ تشجع يا فتى»
«حقًا؟» أعينُه الرماديةُ اتسعت وقد صُدِمَ من المديحِ الفُجائيِ الذي أتاه «لا تجعليني أخاف، هل موعدُ موتي قريبٌ أو ما شابه؟ لمَ تقولينَ هذا؟»
ومع كاملِ أسفي كانَ يتحدثُ بجديةٍ جعلتني أقلبُ أعيني محيلةً نظري للقمرِ في السماءِ بدلًا من اتعابِ نفسي في الحديثِ معه. هوَ في المقابلِ رآني صامتةً ففعل المثل بدلًا من أن يظهرَ غباءه بشكلٍ أفضل... واستمر الصمتُ لوقتٍ جيدٍ قبلَ أن يقطعه أوميد مع سؤالٍ لم أعتقد أنني سأسأله قريبًا بأيِ طريقة.
![](https://img.wattpad.com/cover/351153479-288-k444859.jpg)
أنت تقرأ
تَلاشي || Kadota
Paranormal«حينَ تُقطَعُ حِبالُ الأملِ واحدًا تلوَ الآخرِ ترانا نَتَداعى؛ نَتشَبَّثُ بِبَصيصٍ خافتٍ مِن أمانٍ قد تَراكمَ فوقه غُبارُ السنينِ. وما ندري... أكانَ ذلكَ انقطاعًا للأمل؟ أم بِداياتٌ تلطختْ بألوانٍ لا تُشبِهُنا؛ وكأنَما هيَ رِسالةٌ على قدَمِ طائرٍ غر...