«لا أعرف أحداً بين الناس يستطيع أن يرسم لي خطة سعادتي كما أرسمها لنفسي»
― مصطفى لطفي المنفلوطي.
==============
لا إله إلا أنت سبحانكَ إني كنت من الظالمين.
25 votes, 122 comments, then we'll have the next!✨️
=============
معلومةُ الفصل:
شَجرةُ السَروِ قد تكونُ رمزًا للموتِ أو رمزًا للحريةِ على حدٍ سواء.
وفي لغةِ الزهورِ يعني الجُرَيسُ الأزرقُ الإمتنان وتقديمه عبارةٌ عن شكرٍ غيرِ معلن.
============
«»
شيءٌ مِن هدوءٍ مُفاجئٍ عمَّ المكانَ وعقلي مَعه فورما أطفأ صاحبُ المطعمِ المجاورِ مضخةَ المياه خاصته. تنهدٌ عميقٌ خرجَ من قاعِ قلبي ونظراتي ارتفعت من الأرقامِ المكتوبةِ على الأوراقِ أمامي إلى المكانِ أُتابعُ تفاصيله مرةً إضافيةً بعد...مَساحةٌ صغيرة، حوائطٌ قديمةٌ مزينةٌ بورقٍ أخضرٍ مزخرفٍ داكنٍ يُغطي قِدَمَها. أوانٍ تفيضُ زهورًا مُختلفٌ ألوانها في كلِ ركنٍ وزاويةٍ، وبابٌ قديمٌ غُطيتْ فراغاتُ زخرفاته بلوحٍ زجاجيٍ قد فصلَ الغرفةَ عن حديقةٍ صغيرةٍ مُمتلئةٍ بشتى أنواعِ الزُهورِ التي استطعتُ زراعتها.
مَحلُ الزُهورِ الخاص بأُمي، والذي قد أضحى خاصتي في اليوم الذي توفيت فيه مع أبي في حادثٍ مأساويٍ لم يكونا الوحيدينَ الذين قضيا نحبهما فيه...
مَضت ثمانِ سنواتٍ منذ انتقلت مسؤوليةُ المكانِ إليّ، حينها لم يكن أبي قد تركَ لنا إلا مدخراتٍ لم تقم بالكثيرِ معَ هذا المكانِ ولم نكن قد اشترينا منزلًا بعدُ؛ لذا خلالَ نفسِ العامِ تخليتُ وأخي عن المنزلِ الذي كَبُرنا فيه كوننا لم نتحمل تكلفةَ إيجاره و عشنا في شقةٍ مُستأجرةٍ أصغر... ليست بأفضل لكنها تكفي وذاتُ أجرٍ استطعتُ تدبيره شهرًا تلو الآخر بالكادِ ما جعلَ الحياة تبدو لي لفترةٍ طويلةٍ أشبه بمعركةِ توفيرِ أموالٍ كي لا نُطردَ من المنزلِ في نهاية الشهر.
وبكلِ تأكيدٍ قد انطبقَ الأمرُ على كلِ نفقاتنا الأخرى، تعليمُ أخي، مُسَكِناتُه، الطعامُ والثيابُ والمواصلات وبقيةُ المستلزماتِ التي تأتي على حينِ غرة... جميعها أمورٌ كان ولا يزالُ حسابها الشهريُ يجعلُ رأسي ينبضُ نبضًا لا يُجاوره في الألمِ شيء. وكأنما عقلي يتخيلُ لياليه المُرهقةَ واحدةً تلو الأخرى بدلًا من الأرقامِ لذا لا يتحمل...
أنا بنفسي لا أتحملُ لكن كلُ شيءٍ لطالما قد سارَ بطريقةٍ أو بأختها لذا لا زلنا نعيشُ، بل وبدأت أحوالنا تتحسن.
أنت تقرأ
تَلاشي || Kadota
Paranormal«حينَ تُقطَعُ حِبالُ الأملِ واحدًا تلوَ الآخرِ ترانا نَتَداعى؛ نَتشَبَّثُ بِبَصيصٍ خافتٍ مِن أمانٍ قد تَراكمَ فوقه غُبارُ السنينِ. وما ندري... أكانَ ذلكَ انقطاعًا للأمل؟ أم بِداياتٌ تلطختْ بألوانٍ لا تُشبِهُنا؛ وكأنَما هيَ رِسالةٌ على قدَمِ طائرٍ غر...