عشرُون: ألا يُشبهُكِ؟

182 39 353
                                    

لو رأيت الكل يمشي عكسك لا تتردد، امشِ، حتى لو أصبحت وحيدًا، فالوحدة خيرٌ من أن تمشي عكس نفسك لإرضاء غيرك.

جبران خليل جبران.

=========

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

٣٠ فوتس، ٢٥٠ تعليق... ونروح للي بعده.

(الهدف بشكل أساسي تستمتعوا فخدوا راحتكم، ونصيحة ما تاكلوا او تشربوا شي لاني خايفة في مرحلة ما تختنقوا ♡)

كل الحب... ♡

===============

لربما يجدرُ بيَ الاعترافُ أنني قد تخيلتُ الأمرَ (ولو مبدئيًا) بشكلٍ مختلف...

وأني ما كنتُ سأحاولُ تدميرَ تخيلاتي بإخبار نفسي أنَّ ما سيحصلُ لن يكونَ التعرفَ على أشخاصٍ لطفاءٍ جددٍ يفضلون ذات الكاتب الذي أفضله (ولربما الحصول على محادثةٍ لطيفةٍ أو اثنتين)، وإنما الوقوفُ في الصفِ لسماعِ الجميعُ يتحدثُ متحمسًا في حينِ كل ما أفعله هوَ تفقد مستنداتِ الإجتماعِ القادم على حاسوبيَ اللوحي لأنني لا املكُ وقتًا (ليسَ الأمرُ بأنني لم أستطع الحديث مع أحد، كلا).

«يا رأسي...»

في الغدِ سأسافر، وحتى إن كان لأجل العمل فأظنني سأرتاحُ من كتيرٍ من الأمور، أو على الأقل سأغيرُ الأجواء بعض الشيء... فعسى يبردُ رأسي بمجرد الذهاب إلى مكانٍ أبردَ قليلًا من هنا.

«أحتاجُ وقتًا لنفسي بعيدًا عن كل هذا-»

كي أفكر جديًا على الأقل فيمَ يجدرُ بي فعله،

أو لأقررَ أيُّ طريقٍ هذا الذي سيكونُ عليّ سلوكه من الآن فصاعدًا...

«ماذا عن التوقفِ عن مراجعة التقارير والنظر حولكِ قليلًا الآن؟» تريسا اقترحت لأزفرَ مغلقةً حاسوبي قبل أن أضعه في الحقيبة وأقرر أخذ نظرة.

معظم الجمعِ من الفتيات، وعلى ما يظهرُ فالأغلبُ قد قدمَ ضمن مجموعةٍ في الأصلِ لذا كانت فكرة ايجادِ أحدٍ وحده (مثلي) صعبة.

أو أغلبهم قد كوّن صداقاتٍ جديدةٍ هنا وأنا الوحيدةُ التي لم تحاولْ لأنها أكثر ارهاقًا من أن تبدأ محادثةً وقد أنهت جُلَّ طاقتها في التعاملِ مع شتى أنواع البشرِ منذ الصباحِ الباكر.

«رأسي سينفجر-»

«معذرةً...»

«أجل...؟»

«هل يمكنني أن أسألَ عمَّا إن كنتِ تعرفينَ أينَ يبيعونَ إصدارًا محدودًا كالذي لديكِ؟»

تَلاشي || Kadotaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن