فى يوم و ليلة

997 16 0
                                    

_يونس انا حامل!

-حامل؟!...انا مالى انا يا بت أنتِ جاية ترمى بلاكِ عليا ما تروحى تشوفى أنتِ حامل من مين

_هكون حامل من مين؟!...حامل منك يا يونس...أنت عارف أنى مليش فى الغلط
و اللى حصل غصب عنى

-و قولتلك وقتها مكنتش فى وعيى و خدتى فلوس يبقى تغورى و مشوفش وشك...يلا

_اللى فى بطنى ده أبنك و لازم تعترف بيه

بعدها و قفل فى وشها الباب و هى فضلت تخبط لحد ما رقية زهقت و مشيت و هى بتفتكر كل حاجة حصلتلها من أول ما أمها ماتت و أشتغلت خدامة عن يونس ,خدامة على أب قاسى و جاحد عليها,فضلت ماشية لحد ما وصلت البيت عند أبوها.

~أنتِ أيه يا بت اللى جابك مش قولتلك مش عايز أشوف وشك النحس ده كفايا أرتحت من أمك...هاتى فلوس

_مجبتش فلوس يابا ممكن تسيبنى أنام بقى

~مجيبتش أيه؟! انا هوريكِ كدبك

قام و شد شنطتها و فتش فيها لحد ما طلع ورق فى حقيقة مرة,بصلها و برق فيها,هى أتهزت..

_ابا انا هفهمك...ده ده مش ذنبى انا ده

جرى عليها و بدأ يضربها و يهينها لكنها قدرت تهرب منه و جريت فى شوارع كتير شوارع غريبة عنها,شوارع صامتة بتسمع عياطها,قعدت على الأرض و الدموع نزلت منها و نفسها صعبت عليها!

_يارب أنت عالم بكل اللى جوايا انا مختارتش اللى انا فيه انا أتجبرت عليه

وصلت لشقة بسيطة بعيدة عنها لكن قريبة من قلبها و طفولتها,بيت خالتها.

**يا ألف نهار أبيض نورتينا يا رقية

_الله يخليكِ يا خالتى...انا بس جاية أقعد يومين عشان أبويا هيقعد يومين فى الشغل و قالى روحى ل خالتك

**ده أنتِ نورتينى و لو أنى مش مصدقة موضوع أبوكِ أنه يشتغل و كده

_تعالى يا حاج رضا تعالى

الحاج رضا جوز خالتها و اللى دايما كان بيعتبرها زى بنته سلم عليها و قعدوا معاها لحد ما دخلت ترتاح او بمعنى أصح تعيط طول الليل!!

_اى ده محمود أنت جيت أمتى

=أنتِ اللى جيتى أمتى يا رقية!!

_النهارده...أنت مش كنت مسافر يا محمود

=اه و رجعت أول أمبارح...لسة زعلانة منى يا رقية

رقية أفتكرته لما رفض حبهم و سافر بكل قسوة فقامت,مسك إيدها و بصلها.

=رقية انا مكنتش عارف أنى بحبك وقتها عرفت لما ...بعدت و قتها حسيت بأحساس...أحساس الحنين ليكِ

_مش هينفع الكلام ده دلوقتى يا محمود

=ليه مش هينفع...انا أهو جيت من السفر و أنت هنا أهو أكلم أبويا بكرا و أبويا يكلم أبوكِ و نتجوز

_أبويا؟!...محمود انا مش قادرة دلوقتى ممكن تسيبنى لبكرا

دخلت نامت و الصبح طلع عليهم,خالتها دخلت صحتها و كانت عايشة معاهم حياة حلوة حب و دفى الأسرة فعلا, الصبح بتساعد خالتها و بالليل بتتمشى مع محمود,كانت حاسة وسطهم بشعور بيزعلها أنها هتفقده لما يعرفوا حقيقتها و بالفعل جاه اليوم اللى بانت فيه حقايق!!

_نعم يا خالتوا حضرتك بتنادى

**تعالى يا عروسة

_عروسة؟!

&أيوة يا بنتى الواد محمود قالى أنه بيحبك من زمان و انا بصراحة ملاقيش فى أخلاقك و أدبك ...ها قولتى أيه يا عروسة

_.....

&يبقى السكوت علامة الرضا

_ل...لاء انا مش موافقة

الرد وقع زى الصاعقة على محمود و هى دخلت أوضتها بسرعة,الصوت هدى و الصمت خيم على المكان.

=ليه يارقية ده انا بحبك و أنتِ بتحبينى

&أطلع برا يا محمود سيبنا لوحدنا يا بنى

محمود طلع برا و رضا قفل الباب و قعد قدامها و هى بتعيط!!

&مالك يا بنتى انتِ من ساعة ما جيتى و أنتِ على الحال ده....ما تستغربيش كل يوم بنزل أصلى الفجر و أسمع عياطك...
مبرضاش اسألك مالك بس انا زى أبوكَِ و آن الآوان أعرف

_ما تقولش كده يا حاج رضا ولا أنت زى أبويا اللى رمانى و لا يشرفك تكون بنتك زيى ...حامل من غير جواز

وقع الكلام زى الصاعقة على رضا و محمود اللى كان واقف بيسمع حوارهم!!
#يتبع

#فى_يوم_وليلة1
#سارة_بكرى

حكاوى «romantic » حيث تعيش القصص. اكتشف الآن