بدون حياة

289 11 0
                                    

"انا عارف إن أكيد بـ تدورى عليا و خيالك مصور لك إن باسم فوزى ممكن يتجبر و يتجوز واحدة زيك... انتِ خلصت مهمتك و انا خلاص خدت اللى عاوزه و هـ أكون وكيل نيابة بيكِ أو من غيرك!!"

دققت فى الرسالة يمكن أكون غلطانة و باسم مش هو اللى باعت الرسالة، ده انا جربت أقفل التليفون أكتر من مرة و أفتحه بس برضوا الرسالة موجودة!

دموعى بقيت بـ تفر من غير توقف و أصوات كتير مع بعضها.. "إزاى يسيبها بعد ما كان السبب فى سقوطها"

بابا بـ يزعق: دى غلطتنا إننا وثقنا فى كلامك يا فارس باشا... هى دى أخلاق عيلة فوزى سلام

فارس غمض عينه و نفخ بـ ضيق شديد: انا ما تخيلتش أنه هـ يعمل كده... انا مش عارف أحلل موقفه حتى!

بابا: انا عاوز حل انا مش هـ أتحمل فضيحة... تجيبو لى البيه لحد هنا

فارس عمل مكالمته و بعدها قفل بـ يأس: باسم سافر!

بابا كان متعصب جدًا و ماما وقفت جنبى و قالت: حتى ده ما طاقكيش انتِ أيه هـ تفضلى عبئ عليا حتى بعد ما أطمنت إنى هـ أخلص!

بصيت لـ ماما و عينى بـ توجعنى من العياط، ما حستش بـ نفسي غير و انا بـ يتعقد قراني بـ فارس فوزى!

الكل مشي و بابا جاه و بص لى: أتمنى ما تطفشيش ده كمان يا حياة

بابا مشي و انا مش عارفة مصيرى أو ما عدش يفرق معايا، سمعت فارس بـ يكلم مامته.

-هـ أروح شقتى يا ماما و هـ أخدها بس لحد ما الدنيا تهدى و الكلام يقل

مامته: ماشي يا فارس و أخوك

بصيت لـ فارس حسيته مستحلف لـ باسم بجد: هـ يجى يعنى هـ يروح فين!

مامته: انا عاوزاه يا أبنى هو مش ذنبه برضوا أنت أجبرته عشان...

فارس أتكلم بـ صوته التقيل: خلاص يا أمى
بص عليا و قال بجدية: يلا

روحت معاه بيته و بـ صراحة لفت أنتباهى تنسيق البيت كلاسيكى و منظم جدًا و حتى الريحة اللى خلتنى لـ وهلة أنسي اللى حصل و أنشغل بـ تأثيرها.

فارس: يا حياة أدخلِ... دى شقتك من النهاردة تقدرى تقولى لحد ما نحل المشكلة و...

قولت بـ قهر: هـ تعمله أيه هو عنده حق... انا أستاهل يا فارس باشا انا فرضت نفسى عليه

فارس حط إيده على كتفى و قال بـ مواساة: صدقينى يا حياة انا هـ أخليه يجي و يستنى مسامحتك بس و انتِ عارفة أنى أقدر... زى ما عاقبته قبل كده هو مش هـ يكون وكيل نيابة على حسابك حتى لو أخويا

بـ صراحه انا كنت مصدقة إن فارس يقدر يعملها لكن إزاى أرجع أثق فى حد من تانى، حصل من قبل و سلمت كل ثقتى لـ باسم، باسم اللى ظهر فى حياتى فى اسوأ أيامها، طول عمرى وحيدة ما بـ أهتمش بـ تكوين صحاب، كل أهتمامى و شغفى فى المحاماة اللى حلمت أدرسها فـ أتفوقت فيها لكن ما سلمتش من زمايلى "شلة المتنمرين"

حكاوى «romantic » حيث تعيش القصص. اكتشف الآن