نهايةُ الإمبراطورية

6 2 0
                                    

-هذهِ الحربُ هنا قامت لأجلك، وأنت الوحيدُ القادِرٌ على إنهائها، وأنا تحت إمرتك على عهدي وقسمي الذي قطعت، وأما عنِ المرأةِ بجانبك فهي مجردُ عاهرةٍ أهانتني سابقاً، لم يعد لديَّ تجاهها أيُّ مشاعر، ولهذا... صوَّب ناثانيال مسدسهُ نحو رأسِ بيلين ثمَّ تابع: رصاصةٌ واحدة كفيلةٌ بإنهاءِ كُلِّ هذا!

ذُعِرت بيلين ونظرت لناثانيال والرجفةُ تأكلُ أحشائها من الهلع، قالت لهُ بشيءٍ من الاستنكار: أنت تمزح صحيح؟ أخبرني أنَّكَ تفعل...

نظر ناثانيال لها بحدة، ضغط على الزنادِ مطلقاً النار عليها مردياً إياها ثمَّ قال: للأسفِ أنا لا أفعل.

نظر آرثر برجفةٍ نحو ناثانيال الذي أطلق النار على من يحب دون ذرةِ مشاعر، ثمَّ قال له: يبدو... أنَّ الأمرَ كان صعباً.

أجاب ناثانيال: ليس كثيراً، على العموم سيدي الإمبراطور، كيف تريدُ لنا العمل؟

أجابهُ آرثر: نادني باسمي لا داعي للرسمياتِ فأنا لن أحكمكم، لديَّ هدفٌ بقتلِ كلِّ فردٍ من أفرادِ العشائرِ حتى لا تُستغَلَ قوتُهم في الحروب، ولهذا أريدُ منك قتل قادةِ الفيالق وتشتيتِ الجيش، عن نفسي لن أحتك بالمجندين كثيراً فإنني أراهم أبرياء، سأستهدفُ كايدن والأقوياء منهم، أعتمدُ عليكَ فيما تبقى.

ركض آرثر باتجاهِ جيشِ الإمبراطورية، بينما ناثانيال قد قرر الذهابَ لقتلِ ماي وآريس؛ بما أنَّهُما أيضاً حلقتانِ ضعيفتانِ بين القادة.

قبلَ يومين: أثناء اجتماعُ رئيسِ الأركانِ بقادةِ الفيالقِ في الإمبراطورية لمُناقشةِ الخطةِ التي سينتهجونها لاستعادةِ آرثر...

ويليام: إليكمُ الخطةَ الآن، علينا أن نستهدِف القوى العظمة لفيلقِ الجمهورية وألا نُقاتِلَ آرثر أو نبدي أي اهتمامٍ به، شنُلهيهم حتى يتسنى لكايدن خطفهُ فحسب.

سألهُ آركون باهتمام: من أولئكَ القوى؟

أجابَ ويليام وهو يُقلِّبٌ بين أوراقه: قائدُ الفيلق إرنستو وعائلةُ روزام.

سألَ آرون متفاجئاً: أليسوا نيكولاي وإخوته؟

ردَّ ويليام: بالضبط، ومن بعدِ إذنِ الرئيس فأنا أرغبُ بِقتالِ الضابطِ إرنستو.

قالت بيلين: وأنا سأساعدُ كايدن.

تنهدت ماي ثمَّ قالت: سيرافقني آريس ضدَّ أُختِ نيكولاي.

قال آرون: سأُقاتِلُ نيكولاي، هناكَ بعضُ الحساباتِ بيننا تحتاجُ لتصفية.

اختتم ويليام الكلام قائلاً: يوهان سيبقى على الحدودِ كما طلب، ألديك مُشكلةٌ بقتالِ ليخت حضرةَ الرئيس؟

أجاب آركون: رغم أنني لا أعرفه، لكنني سأفعلُ ما في وسعي.

سألت ماي: لكن ألستَ طاعناً في السنِّ قليلاً حتى تُقاتله؟ إنَّهُ شابٌّ وقويّ.

فراغحيث تعيش القصص. اكتشف الآن