بارت ٣٨

500 8 0
                                    

مصر
كانت تجلس ليليان مع هالة ليتبادلا اطراف الحديث و لكن نظر ليليان لم يفارق هنا فهي تشعر بالغرابة الشديدة تجاه تصرفاتها و تذكرها بنفسها في وقت من الاوقات ولكنها حاولت استبعاد هذه الافكار عن رأسها لحين بحثها بطريقتها عن الامر دون لفت الانظار
هالة : مش ناوية تستقري بقي يا بنتي في مصر انتي عارفة اني ماليش اصحاب غيرك
ليليان : صعب والله دلوقتي خالص الشركة اللي في امريكا علي وشك افتتاحها و وهتاخد شوية علي ما تقف علي رجليها و تمشي زي الباقي و باعدين هو انتي بقيتي فاضية لاصحاب انتي ربنا بعتلك اللي يشغلك اكثر من الف صاحبة ، صحيح عاملة ايه مع ده كله
هالة : والله يا اختي مطلعين عيني وخاصة الطرحة الجديدة تقولي متقاولين عليا ده واحد ربنا يهديه و ينام اخوه يصحي لا وم يصحي و يسكت لازم يفضل يصرخ لحد ما يصحي اخوه وهكذا لما فاضل شويك و هشد الشعرتين اللي فاضلين لي والله لولا اني طلبت من مرات عمي تسيبلي هنا بالعافية كان زماني خلصانة من زمان علي الاقل هي شايلة عني واحد
ليليان بابتسامة : معلش هي فترة و تعدي ان شاء الله ، صحيح هي هنا وصلت لسنة كام ؟.
هالة بغضب : مخلصة الثانوية العامة و تنسيقها كان جايبلها طب بس اتفاجئنا انها مقدمة اون لاين علي جامعة برة مصر مش عارفة كوريا ولا الصين و امها و جوزها لما عرفوا بكدة حلفوا عليها انها مش مكملة وانها مش هتخرج من البيت
ليليان باستغراب : معلش ثواني كده انتي قولتي امها و جوزها ؟؟
هالة : اه شكلك متعرفيش ان عمي توفي من كام سنة و مراته اتجوزت من ييجي ٦ شهور كدة .. ولكنهم تفاجئوا ببكاء هنا و كأنها تحاول كتم نفسها وعندما رأتها ليليان بهذا الشكل جرت اليها وحاولت تلمسها و لكنها تفاجئت بإضطرابها و تركها الكرسي علي عجالة قبل ان تلمسها وهي تشير لها الا تلمسها
ليليان بهدوء شديد : اهدي مش هلمسك انا اسفة لو كنت فتحت جرحك من جديد
لتجدها بدأت بالجلوس في الارض و تتكور داخل نفسها وفي ظرف ثواني كان مغمي عليها لتصرخ هالة عليها فتقوم ليليان بحملها للسرير و دثرها بالغطاء
ليليان : هي من امتي وهي كدة
هالة : معرفش بقالها ييجي شهرين بالشكل ده وبقت من اقل حاجة بيغمي عليها و خست النص زي ما شوفتي و مش بتتكلم معانا نهائي ولما سألنا امها قالت ان اعصابها تعبانة شوية بسبب قرب ذكري وفاة ابوها
ليليان : ابوها متوفي من امتي بالظبط ؟؟
هالة : تقريبا من ٥ سنين او ٦ مش فاكرة اووي
ليليان : وهي قرب الذكري بيحصلها كدة ولا ده جديد ؟؟
هالة : لا الصراحة اول مرة اشوفها بالشكل ده من شهرين وامها قالت انها بسبب انها هتدخل الجامعة و بقت حاسة بغياب ابوها
ليليان : ولكنها قررت انها تدخل جامعة بره ومكنتش عاوزة تكمل هنا صح ؟؟
هالة : اه بس امها موافقتش و جوز امها راجل اعوذ بالله فضل يزن علي امها لحد ما خلاها تحلف عليها انها متكملش لا هنا ولا بره كعقاب ليها
ليليان بشك : جوز امها !! هي عايشة معاهم ؟؟
هالة : مع الاسف الاول بابا موافقش تعيش مع جوز ام و كانت استقرت معانا ييجي ٣ شهور لحد ما امها فضلت تروح لبابا و تتحايل عليه انها بنتها الوحيدة وانها متقدرش تعيش من غيرها و فضلت تترجاه لحد ما وافق انها تأخذها بشرط انها تيجي البيت في نهاية كل اسبوع و تقضيه معاه
ليليان : و باعدين ؟؟
هالة : في البداية انتظمت ييجي اسبوعين و بعدها فضلت تتحجج لبابا انها مشغولة بالمذاكرة عشان الامتحانات وكدة و بابا قال نسيبها براحتها لحد ما خلصت امتحانات و بعدها حبينا نعملها مفاجأة يوم عيد ميلادها و خدنا كل حاجة معانا و روحنا كلنا و احتفلت معانا بس مكنتش طبيعية و من بعدها الامور تدهورت بالشكل ده ..
ليليان : و محاولتوش تتكلموا معاها ؟.
هالة بحزن : مش بترضي نتكلم و لما نضغط عليها اعصابها تثير و تفضل تعيط و بعدها يغمي عليها بالشكل اللي انتي شوفتيه ده حتي انها رفضت تتكلم مع دكتور نفسي و امها طبعا قالت منضغطش عليها وانها ادري بمصلحة بنتها
ليليان بشك : هو جوز امها بيشتغل ايه ؟؟
هالة : مدرس فزياء .. ماهو كان مدرسها في المدرسة و شاف امها عن طريقها
ليليان : ااه تمام ..
هالة : تعالي ننزل و نسيبها ترتاح .. هي كدة كدة مكنتش هتنزل لانها مش بتحب الدوشة
ليليان : يلا بينا
و مر الاحتفال سريعا وبعد تناول الغداء خرج الجميع متجه لمنازلهم
اندريا : ما الذي يشغل بالك ؟؟
ليليان : فتاة صغيرة
اندريا باستغراب : ماذا !!
ليليان : اعلم انتي سأضغط عليك ، سأعطيك اسم و تعطيه لصديقنا باليابان اريد كل شئ يخص هذا الشخص من اكبر نقطة لاصغر نقطة و الاهم من ذلك يكون الامر بسرية تامة لن يخرج من بيننا
اندريا بتوتر : لما اشعر اننا مقبلين علي مشاكل ؟؟
ليليان : لا تقلق يا صديقي نحن لا نستقبل مشاكل ، فنحن من يعد هذه المشاكل و نصدرها للخارج
اندريا : ااع اللعنة ليليان خوفي يزيد حين اراكي هكذا و غالبا الامر لا ينتهي بالخير
ليليان بكسل : اسرع اندريا اشعر بالنعاس اريد ان ارتاح قليلا قبل الذهاب لتلك الزيارة ..
وبعد وصولهم للقضر اتجهت ليليان لغرفتها دون ان تحدث احد ليتجه عمرو مسرعا تجاه اندريا
عمرو : ماذا يحدث تعابير وجهها كاللغز وخاصة اثناء الحفل كان وجهها غير مطمئن
اندريا بهدوء : اللعنة هل لاحظت ذلك
عمرو بنظرة شيطانية : اتريد التحدث ام يجب ان اذهب للبحث عن زوجة اخي الحبيب
اندريا : اعتقد ان اختك وضعت احدهم بعقلها و غالبا لن تكون نهايته سعيدة
عمرو : لن انكر ان تلك الفتاة اسوأ من اي كلب بوليسي مدرب و تشتم رائحة المصايب من علي بعد الف ميل ، من الضحية هذه المرة
اندريا : لا اعرفه قالت سترسل لي بياناته اليوم لارسلها لذلك لمدير امن الشبكات باليابان التي استقدمته منذ عدة سنوات و ساعدنا بتلك المشكلة التي كانت اجتاحت سيرڤراتنا منذ عدة اعوام ...
عمرو باستغراب : اذا كان شخص مصري كانت تستطيع البحث عنه هنا لماذا ارادت ذلك المخترق ؟؟
اندريا : انت تعلم عقليتها انها لا تثق بأحد بسهولة و بالتأكيد لا تريد لأحد ان يعلم بشأن تحرياتها
عمرو بقلق : هل تعني اننا علي وشك شن الحرب
اندريا بضحكة مستفزة : الا تعلم ان اي مكان تتواجد به اختك يتحول لساحة حرب دولية هذه ليست اول حروبها فهي تنوي شن حرب اخري الليلة بمقر شركة الامن و قامت بتجهيز اسلحتها بالفعل
عمرو : اها عملت بهذا بسبب المدير الحالي حتي انه ارسل لي رسالة رسالة الكترونية يطلب مني حضور اجتماع الليلة لاننا معرضين لخطر كبير و لكن لم افهم السبب لذلك كنت انتظرك
اندريا : اووه هذا البهلوان ليس بشخص سهل ينوي الايقاع بين الاخوان لينفذ من ضغط ليليان عليه ، الامر اكبرمما تتصور
واخذ اندريا يسرد لعمرو تفاصيل الامر من اول اكتشافهم لتدهور حالة الشركة بالشهور القليلة الماضية والذي تم بقصد منه الي موضوع تعاونه مع شركة منافسة بسبب ديونه بالقمار و طمعه بالمال و لخطة ليليان بإعادة هيكلة الشركة و الموظفين و استقدامها لمدرب قوي و مشهور للتايكوندو من الصين من احد معارفها هناك الذين تعرفت عليهم اثناء اقامتها هناك
عمرو بغضب : اتقول ان ذلك الخائن متفق مع شركة منافسة لإغراقنا !!
اندريا : مع الاسف و هو علي وشك النجاح فأسهم شركتكم علي وشك الانهيار ان لم نتخذ اجراء حازم و محاولة حل تلك الازمة
عمرو بابتسامة مجنونة : اذا عقابه سيكون مواجهه ليليان وحدها و انا اثق انها ستجعله يندم علي اليوم الذي فتحت فيه امه ساقيها لوالده و تسببوا بولادته من الاساس
اندريا ضاحكا : ههههه تأكد من ذلك فهي لا تنوي له علي الخير هو وتلك الشركة ايضا

ليلة جامحة ولكن +١٨ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن