بارت ٣٦

590 10 0
                                    

المغرب
بعد خروج احمد من الخيمة بعد رؤية ليليان وهي تنام علي الكرسي ممسكة بيد ذلك الشاب الذي لم يحبه منذ اول لحظة رأي بها وجهه و كيفية تعاملهم مع بعض سويا
ولكن قاطع تفكيره حين امسكت به من كتفه و هي تنظر له نظرتها المعتادة منذ طلاقهم والتي تشعره كما لو ولا شئ بالنسبة لها
ليليان : متهيقلي جه الوقت اللي نتكلم فيه مع بعض بجد وبدون تهريج
احمد : تهريج ؟؟ وماله
ليليان : حلو تعالي نبعد عن هنا عشان محدش يقاطعنا
واتجها سويا لاعلي الجبل كما علمها ماك منذ زمن كيفية اخذ احتياطتها لتأمين نفسها
أحمد : احنا جينا هنا ليه يا ليليان ؟؟
ليليان : انزل بس سيب تليفوناتك هنا في العربية
احمد باستغراب : اشمعني ؟؟
ليليان بهدوء : زيادة امان ليس الا وانا كمان هسيب تليفوناتي اهو
احمد : حاضر اللي تشوفيه
ونزلا سويا جالسين مقدمة السيارة بجانب بعضهم لعدة دقائق صامتين
احمد : انتي اتغيرتي
ليليان : ازاي ؟؟
احمد : من كله تصرفاتك حركاتك شخصيتك بقيت حاسس اني بتعامل مع حد جديد بالنسبة لي كأني بتعرف عليكي لاول مرة ومتقوليش بسبب اللي حصل زمان
ليليان : اللي حصل حصل !! احنا مش هنا عشان نتكلم في اللي حصل زمان احنا هنا عشان اللي بيجري دلوقتي زي مثلا من يوم مقابلتنا في اخر صفقة ومن ساعتها بقيت اشوفك اكتر ما بشوف اهلي
احمد : مش يمكن لما شوفتك رجعتي ليا ذكريات زمان وحابب ارجع المياه لمجاريها
ليليان : بس مكنش فيه مياه في المجاري عشان نرجعها يا احمد ، شوف يابن الناس خلينا نبقي صرحاء مع بعض زمان كنت مجرد شغلانه ليك مش اكتر تعلقني و تكسب من ورانا انا و المهدي في نفس الوقت زي ما دلوقتي اكيد في مصلحة سواء تجاه عمك او تجاهي صح ؟
احمد بتوتر : انتي ليه شايفاني كدة ، شايفاني علي طول اني واطي و بجري ورا الفلوس و بس و محاولتيش تفكري للحظة ان فعلا ممكن يبقي كلامي صح و ان ممكن ابقي بحبك بجد
ليليان بهدوء : انا هسألك سؤال و تجاوبني بجد ، انت حبيت قبل كدة بس حب بجد مش اللعب ده
احمد باستغراب : نعم !! ليه بتسألي السؤال ده ؟.
ليليان مبتسمة بهدوء : بسأل عشان عاوزة اعرف بجد انسي اللي بينا واننا نعرف بعض وقدر نفسك انك بتتكلم مع نفسك ، تعرف ازاي انك بتحب الشخص ده ؟
احمد : اكيد هحس احنا بني ادمين بالنهاية
ليليان بهدوء و هي تتنهد : في البداية هتلاقي نفسك بتبتسم لا اراديا مجرد ما تشوفه و عاوز تتكلم معاه علي طول بسبب و بدون سبب و واحدة واحدة هتلاقي نفسك اول ما بتدخل مكان تلاقي عينك بشكل لا ارادي تدور عليه حواليك و تتمني انك تشوفه ولو صدفة يكفي ان تشوفه حتي مجرد ما يلمس ايدك في السلام هتحس بقشعرة في جسمك كأنك لمست سلك كهرباء عريان ولو غاب عنك ليوم تلاقي عقلك مش مبطل تفكير هل هو كويس ولا عملت حاجة زعلته ؟؟ و عقلك يفضل يغلي كدة لحد ما الطرف الثاني يكلمك او يشوفك و مجرد ما يبتسم لك تنسي اي حاجة فكرت فيه و تبقي عاوز تجري و تحضنه بقوة ومتبقاش عاوز تبعد عنه او تخرج من حضنه حتي عينك لما تقابل عينه هتشوف فيها مدي اشتياقه ليك زي مانت مشتاق له و بمرور الوقت هتلاقي ان ان لمسه ايده او ان تشوفه كل يوم مش كفاية لدرجة هتعد عدد الساعات و الدقايق لحد ما تشوفه تاني وساعتها مش هتبقي عاوز تبعد عنه او تضيع دقيقة في بعده مرة تانية بعد العذاب اللي عانيته في الليلة اللي قبلها وانت بتحسب الوقت عشان تشوفه مرة تانية واللي اول ما يشوفك بعد غياب الساعات البسيطة دي تلاقيه يبتسم و يجري عليك زي مانت بتعمل بالظبط بس عشان يشد ريحتك جواه لحد ما هيكون في وقت من الاوقات ده كمان مش كفاية عشان تقلل الاشتياق بينكوا حتي لو فضلت في حضنه طول الليل بردو هتحس باشتياقك ليه
وده بقي بتبقي عديت مرحلة الحب و دخلت في مرحلة العشق انك بدأت تعشق روح اللي ادامك وساعتها بتكونوا انتوا الاتنين بقيتوا في نفس الدرجة من العشق واللي بتكونوا فيه روحكوا بقت مربوطه ببعض لدرجة هتلاقي ان الاوكسجين اللي بتتنفسه في العادي مش زي الاوكسجين اللي بتتنفسه في قرب حبيبك لانك ساعتها ببساطة انت مش بتتنفس هوا عادي و لكن بتبقي وصلت ان بقيت تتنفسه هو واللي من غيره قلبك هيقف و تموت
قولي يا احمد عمرك عشت المشاعر دي ؟؟
احمد باستهزاء : ده كلام كتب مش حقيقي الواقع غير يا ليليان
ليليان وهي تنظر امامها مبتسمة : بس انا بكلمك عن واقع يا احمد مش كلام افتراضي وخلاص
احمد بتوتر : الكلام اللي معشتهوش علي ارض الواقع ميبقاش حقيقي ارض الواقع مفيهوش الكلام ده
ليليان : لو قولتلك انه موجود ولو انت مش مؤمن بيه يبقي بجد خسرت اجمل و احلي احساس في الدنيا ممكن تحس بيه لان الكلام شئ بس ارض الواقع شئ تاني مش هنكر و اقولك ان الحياة كلها بتبقي بمبي بالتأكيد بيقابلنا صعوبات و ايام صعبة هتختبر بيها مشاعرك بس لو انت وصلت بالفعل للدرجة اللي قولتلك عنها دي ساعتها مفيش حاجة هتقف ادامك لان مشاعركوا ساعتها هتكون اقوي من اي مشكلة تهزها
احمد : انتي عاوزة توصلي لايه يا ليليان ؟.
ليليان : عاوزة اساعد صديق في وقت من الاوقات كان ليه معزته في قلبي في وقت من الاوقات ، ساعدني عشان اقدر اساعدك
احمد : انتي بتحبي الواد الحارس بتاعك صح ؟؟
ليليان : مش ده اللي احنا هنا عشانه !!
احمد بغضب و صوت مرتفع : لا هو ده اللي انا هنا عشانه من اول يوم و نظراتكوا لبعض و تعاملكوا مع بعض مش تعامل حارس مع المحروسة بتاعته
ليليان : وانت مش من حقك تغضب انا مبقاش لك شئ ...احنا هنا عشان نحل الوضع اللي احنا فيه
احمد : من حقي اغضب في وقت من الاوقات كنتي مراتي وعلي اسمي ولحد الان انتي محسوبة عليا ادام الناس
ليليان : ودلوقتي عامل حساب للناس حتي بعض ما صورتني وانا نايمة معاك وكنت ناوي تسلمها لواحد يفضح بيها مراتك ؟.
احمد : قولتي ايه ؟؟ مراتك في النهاية محدش كان هيقدر يغلطك لانك كنتي مع جوزك في النهاية
ليليان بضحك شديد : بتهرج صح ؟؟ انت شايف انك مغلطش بردو ؟.
احمد : غلطتي اني طاوعت شيطاني و كملت معاه لكن في النهاية مكنتش هسمح له ان يأذيكي
ليليان بغضب : يأذيني ؟؟ يعني لما ينشر فيديوهات و صوري بدون لبس وانا نايمة في حضن واحد يبقي مش هيأذيني هو الباشا هولاندي ولا ايه ؟؟ اي دكر يقبل علي نفسه انه صور و فيديوهات لمراته تتنشر علي مواقع اباحية و يسكت حتي لو كانت الفيديوهات معاه ، بص عشان نقفل الكلام اللي يفور الدم ده انا مش هنا عشان اعاتبك في اللي حصل زمان ، انا هنا عشان نحط حد للتهريج اللي انت عامله ، انا عارفة ان عمك هو اللي حطني ادامك تاني ايه رأيك نعمل صفقة سوا و هتطلع منها كسبان بردو
احمد بتوتر : انتي بتقولي ايه ؟؟
ولكن قاطعته سريعا بصوت اعلي و اكثر جدية
ليليان : بقولك ايه لحد دلوقتي انا عاملة حساب للعيش و الملح اللي كان بينا لكن يا تظبط معايا في الكلام ياما بتليفون واحد كل شركات عمك تبقي في الارض خلال اسبوع واحد و اخرجك من الموضوع ملط وانت اكيد عارفني كويس وخد شركات المهدي عندك كمثال واختار يابن الحلال يا تبقي في صفي و تخرج كسبان يا تفضل جنبه و ساعتها مش هيعجبك تصرفي
احمد : ليليان !!
ليليان : الوقت اتأخر يلا بينا
و اتجهت لسيارتها وهو ينظر لها بغضب شديد منها ولكنه شعر بالتوتر ايضا اثر تهديدتها فهي بالنهاية كلامها كله مبني علي واقع ولكن لن يتسرع حتي يتخذ قراره فبالنهاية ما يهمه مصلحته

ليلة جامحة ولكن +١٨ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن