بارت ٢٥

1K 11 0
                                    


الولايات المتحدة
فتح ماك اعينه بالصباح الباكر ليجد رأس ليليان علي صدره و تنام بعمق وبعقله يدور الف سؤال و اولهم متي جائت لغرفته ولما هي بسريره فكل ما يتذكره عن الامس ذهابه للنوم و لا يتذكر شئ اخر فأعاد اليها مرة اخري وظل ينظر لها لعدة دقائق و يتأمل وجهها الهادئ حتي ابتسم قائلا بعقله " من يري وجهك الان لن يتعرف ابدا علي وجهك الاخر " ثم حمل رأسها ليريحها علي الوسادة بهدوء حتي لا تستيقظ و دثرها جيدا بالغطاء قبل ان يغادر السرير ليخرج للجري و استنشاق نسيم الفجر وايضا ليريح عقله و عند رجوعه وجدها ما زالت نائمة فذهب للحمام لاخذ حمام دافئ و عند خروجه من الحمام وجد ليليان بوجهه وعهد رؤيته صرخت وهو تلف جسدها قائلة
ليليان " اللعنة ماك انت بالمنشفه فقط "
ماك وهو يضحك علي رده فعلها " اتمزحي معي اذا من كانت نائمة باحضاني طوال الليل وكنت ايضا بنفس الشكل فقط بدل المنشفة كان يوجد البنطلون "
ليليان بغضب متناسية احرجها وهي تقوم بضربه بكتفه " انت من تمزح معي الم يكن انت من تمسك بذراعي اثناء نومه لقد استيقظت ليلا علي صراخك واعتقدت انك بخطر حتي انظر سلاحي اين "
ماك باستغراب " ماذا ؟؟ لا اذكر شئ كهذا اخر شئ اذكره انني ادخلتك الغرفة المجاورة و جئت لهنا للنوم وعند استيقاظي وجدتك بجانبي "
ليليان بتفهم " لقد استيقظت علي صراخك يبدو انه كان كابوس ثم فجأة احتضنتي و ظلتت تردد انك اسف حتي غفيت مرة اخري عندما اعادتك للوسادة امسكت بذراعي لذا اضطررت ان انام بجانبك "
وعند سماعه لهذا الحديث جلس علي طرف السرير واضعا رأسه بين يديه حتي اقتربت ليليان وجلست بركبتها علي الارض امامه ثم مدت يديها لتبعد يده عن رأسه لتستطيع رؤية وجهه جيدا قائلة
ليليان : هل نفس الكابوس الذي يراودك دائما اليس كذلك ؟
ماك وهو يهز رأسه ليجيبها " نعم "
ليليان : ولكنك قلت انك بخير منذ فترة
ماك وهو ينظر لها وعلي وشك البكاء : اعتقد هذا عمل عقلي الباطن لاقتراب ذكري وفاتها
ليليان وهي تقيم جسدها لتحتضنه قائلة : تذكر انك لست وحدك كلنا بجانبك وانا ايضا ومهما حدث سأظل بجانبك ولن اتركك
ماك وهو يشدد من احتضانها : اعلم وهذا ما يعطيني القوة لابقي صامدا
ليليان وهي تبتعد عن حضنه لتجلس بجانبه : وهذا ما اطلبه منك ان تظل صامدا .. انت اقوي و افضل رجل قابلته بحياتي لذا اعلم انك ستتخطي ، بل سنتخطاه سويا قالتها وهي تمسك بيده و تشدد عليها
ماك وعند سماعه لهذا الحديث شدها لحضنه مرة اخري ولكن هذه المرة اقوي وهي ايضا تبادله بنفس القوة و الشغف وظلا بهذا الوضع لعدة دقائق ثم اخرجها من حضنه قائلا
ماك : اشكرك ليليان علي كل شئ من اجل امس ومن اجل اليوم ومن اجل كل شئ
ليليان وهي تحسس علي وجهه بهدوء : انا لم افعل شئ بالعكس اذا كان يوجد احد لشكره فهو انت لقد وضعت نفسك بالخطر الكثير من المرات لحمايتي حتي انك اخذت رصاصة بدل مني و انقذت حياتي بتلك الليلة
ماك وهو سارح بعيونها و يتحسس وجهها : واذا تكرر نفس الموقف سأتخذ نفس القرار كل يوم و سأفعل اي شئ في سبيل ان تظلي بخير و بأمان
ليليان : ولكن ماك ... وهنا اوقفها ماك فجأة بانقضاضه علي شفاها و بدء يقبلها وهي لم تتردد بمبادلته القبله بوضع ذراعيها حول رقبته حتي بدأت تميل للخلف و هو ايضا معها حتي ارتطما سويا بالسرير وهما يقبلان بعضهم بقوة حتي بدء يتحسس جسدها من علي ملابسها وهي تحرك اناملها علي صدره العاري و ظلا علي هذا الوضع دقائق طويلة وهما لا يستطيعان ابتعادهم عن بعضهم فهذه المرة الامر كان مختلف لم تكن مثل قبلاتهم السابقة والتي تكون عادة بسبب اثارتهم بسبب العمل هذه المرة كان يريدها بكل مشاعره و جسده و عقله ولا يريد الابتعاد عنها نهائيا حتي ان امكن يشعر بانه يريد حبسها بداخله فقط ليشعر بوجودها طوال الوقت فهذه المشاعر اول يعيشها و يختبرها لذلك لا يعلم ماذا يفعل وكيف يتصرف فحبيبته السابقة بالرغم انها كانت حب حياته كما يدعوها لم يختبر معها تلك المشاعر من قبل فما يشعر به الان جديد كليا تماما عليه و لا يعلم كيف يتعامل معه كل ما يريده ان يتوقف هذا العالم اللعين عن الدوران و ليقف علي هذه اللحظه وهي بين احضانه .... ولكن فجاءة استمعا لاصوات هواتفهم تضرب بانذار من مقر العمل مما شتتهم عن هذا الوضع و ركضا بسرعة لرؤية هاتفهم ليجدو رسالة من باتريشا تطلب حضورهم في الحال و باقصي سرعة فنظرا لبعضهم مذعورين و ركضا لارتداء ملابسهم فورا ليتوجها سويا لمقر العمل

ليلة جامحة ولكن +١٨ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن