UPSIDE-DOWN 1

87 6 1
                                    

تصنيف الرواية:سحر غموض اكشن شياطين مصاصي الدماء انتقام
من يراها للوهلة الأولى يظن أن الجحيم قد سئم الانتظار فهجم على عالم البشر...شياطين هنا و هناك بقرونها المدببة و أسنانها الحادة إضافة إلى أجسادها النارية التي تحرق كل أخضر و يابس دون تفريق..و في ذاك القصر الذي أحاطه الجنود من كل جانب مانعين تلك المخلوقات الشنيعة من دخول القصر و كذلك ليحمو سيدتهم التي يسمع صراخها العالي إثر ألم مخاضها..كانت تستلقي على السرير في غرفتها و الخادمات يحطن بها مشكلين حلقة و قد كانت ايديهن المتوهجة بقوة ممدودة نحوها..كانت الممرضة تقف عند طرف السرير لتخبرها بالضغط اكثر بينما تدس رأسها اسفل الغطاء الابيض الذي يغطي جزءها السفلي و تخبرها بالدفع أكثر كي يغادر الوليد رحمها بسلام..كانت تزم فمها بقوة و عرق بارد يفرزه كامل جسدها لدرجة أن ملابسها قد التصقت عليها كما أنها كانت تضغط بقوة يد الشاب الذي يمسكها مشجعا إياها
بعد لحظات انهارت على السرير تزامنا مع صراخ المولود الذي رأى نور الحياة أخيرا..قطعت المولدة الحبل السري الذي يربط بين الأم و مولودها ثم لفتها في قطعة قماش فأخذها الشاب منها لتقول الممرضة للنساء:عززن الحاجز انه لا يكاد يوقف بعوضة
هزت النساء رؤوسهن موافقات و باشرن عملهن أما الشاب فقد أمسك الرضيعة و قال:مبارك سيدتي..انها فتاة
ابتسمت الرضيعة في وجهه ببراءة فبادلها الابتسام ثم أعطاها لأمها التي استطاعت الاعتدال بعد جهد جهيد ثم أمسكتها و حضنتها بحب شديد لكن دمعة قد فرت من عينها لتمتزج بالعرق الذي لا زال يبلل و جهها..لكن سرعان ما دخل أحد الجنود و قد كان مضرجا بدماءه و قال بصوت متقطع: س..سيدتي.....إنه..م أق..أقوياء...لقد..ح..حطمو الاسوار الخ..الخارجية و الان..ه.هم في الساحة الكبيرة
بمجرد أن انهى جملته سقط و قد فاضت روحه فالتفت الشاب إلى الأم و قال بعد ان احاطت هالة سوداء بيسراه:سيدتي أهربي
هزت رأسها رافضة و أجابت:يستحيل ..لن اهرب منه بعد الآن لأنه سيجدني لا محالة..خذها هي..احمها أرجوك
حاول الرفض و ردها عن قرارها لكن معالمها الجادة قد ثنته عن ذلك فأخذ الرضيعة من حضنها فطلبت منه الاقتراب منها ثم........
《♣︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎◆♥︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎》
دخلت و صدرها يعلو و يهبط إثر تنفسها العنيف فالركض من محطة القطار إلى المنزل أمر ليس بالسهل البتة..استندت على الباب و بدأت تنزل شيئا فشيئا إلى أن استقرت على الارض وضعت يدها على صدرها لضبط أنفاسها المتلاحقة ثم أزالت القلنسوة من على رأسها و فتحت سحاب سترتها ليظهر شعرها الاحمر الذي تدلى ليغطي كامل ظهرها و انعكس نور مصباح الشارع ليزيد خضراوتيها رونقا و بهاء...هدأت بعد لحظات فاسقامت لتجد المكان في فوضى عارمة..كالعادة..نفخت خديها بانزعاج و خلعت سترتها و حقيبة ظهرها ملقية اياهما فوق الاريكة و توجهت إلى الحمام..خلعت ملابسها و أطلقت العنان لمياه الرشاش الذي وقفت اسفله و هي تراقب المياه التي تنساب على جسدها..انتهت من حمامها الخفيف فلبست روب الحمام و وضعت منشفة على شعرها ثم اطلت على ساعة الجدار لتجدها الخامسة فجرا
تنهدت براحة و توجهت إلى غرفتها لكنها سمعت صوتا صادرا من الغرفة الأخرى...احكمت على المنشفة بغضب و دخلت الغرفة متجهة نحو السرير ثم قالت بغضب دون مقدمات:تعرفين أني اعرف أنك مستيقظة؟
ازاحت النائمة الغطاء عن وجهها و قالت مبتسمة ببلاهة و صوت خافت:أعتذر
القت الكبرى المنشفة أرضا و قالت غاضبة:إلينا..متى ستفهمين أن السهر إلى هذا الوقت سيضر صحتك..هل تريدين قضاء ما تبقى من أيامك في المستشفيات؟؟؟
اغرورقت عينا إلينا بالدموع و بدأت شفتها السفلى ترتجف منذرة ببكاءها و قالت بانفعال:و أنت لا تدخلين كل يوم إلا عند هذا الوقت و بالكاد تنامين..لماذا لم تقضي حياتك في المستشفيات؟
انفعلت الكبرى كذلك و صرخت:هذا لأني احاول جلب لقمة العيش لي و لك لأنه إن لم افعل ذلك بنفسي فإننا سنموت جوعا..كما اني اسهر في العمل و ليس لمشاهدة التراهات
عقدت إلينا ذراعيها بانزعاج و التفتت إلى الجانب الاخر قائلة:كنت اظن ان مجيئي و عيشي معك سيسعدك لكن الواضح اني كنت مخطئة منذ أن أتيت و كل ما تفعلينه هو الصراخ في وجهي
امسكت سيبل ما بين حاجبيها ثم اخذت نفسا عميقا و قالت بصوت هادئ:لا تفسري الامر هكذا..الموضوع اني اريد مصلحتك فقط و ضغط العمل يجعلني اصرخ عليك لا اراديا
ثم لفتها نحوها و قالت:انت اختي الصغرى التي اعشقها و طفلتي التي لم انجبها لذلك اغضب عندما أراك و أنت تهلكين نفسك لأجل التفاهات..افهميني ارجوك
ابرزت إلينا شفاهها بتفكير و قالت متصنعة الانزعاج:سأسامحك لكن بشرط
ضحكت الكبرى على شكلها الطفولي و قالت:انت تأمرين
بدأت إلينا تمسح عينيها و قالت:ستأخذين يوم عطلة و تقضينه معي بالكامل
هزت الكبرى رأسها موافقة فرفعت الصغرى سبابتها و قالت:عديني سيبل.. عديني
هزت سيبل رأسها و أجابت:سأحاول
عندها ضيقت إلينا عينيها بخبث و قالت: إذن لم تترك لي حلا آخر
ثم قفزت عليها و بدأت تدغدغها و هما تضحكان بقوة إلى ان قالت:حسنا حسنا أعدك فقط توقفي ..آلمني بطني
ابتعدت عنها ثم سحبتها من يدها و دفعتها خارج الغرفة قائلة :و الان اذهبي...علي النوم
كانت تنظر بصدمة ثم ابتسمت و ذهبت إلى غرفتها..ارتدت بيجاما مريحة و استلقت على اليرير لافة جسدها بالغطاء ثم طالعت السقف بنظرات تائهة بعدها استدارت على جانبها و اغمضت عينيها مستسلمة للنوم
|■□■□■□■□■|
استيقظت عند العاشرة صباحا..غسلت وجهها و غيرت ملابسها ثم سرحت شعرها مجهزة نفسها للخروج إلى عملها كنادلة في مقهى لكن أثناء مرورها استوقفها شيء ما كان موضوعا على الطاولة و مغطى بثوب ابيض فنزعته لتجد الفطور جاهزا و معه ورقة تقول"علمت انك ستخرجين دون تناول شيء لذلك جهزت لك الافطار..إن لم تأكليه سأخاصمك" إضافة إلى وجه تعبيري مبتسم..رسمت على وجهها ابتسامة لطيفة فوجود شخص يعتني بك و يهتم لأمرك شعور رائع جدا
جلست و تناولت شريحة خبز و بعض العصير ثم خرجت كي تلحق بالباص
وصلت المقهى فدخلت غرفة الملابس و ارتدت الزي الموحد المكون من قميص برتقالي يتجاوز الكتف بقليل و تنورة سوداء إلى الركبة اضافة إلى مئزر صغير بجيب و حذاء رياضي
دخلت المطبخ و حيّت الطباخين و باقي الندل ثم اخذت أول طلبية و سلمتها إلى الزبون و أخذت الطلب من الاخر و الصحون الفارغة من على الطاولة و هي تبتسم لكل من تلتقي عيناه بعينيها لكن فجأة أحست بدوار شديد في الردهة فاستندت على الجدار بيدها و من ثم باقي جسدها إلى أن استقرت على الارض و هي تلهث طالبة للهواء و قلبها ينبض بقوة كأنه سينجر داخل اضلاعها
رآها أحد الندل على هذا الحال فاسرع إليها بقلق..حاول محادثتها ليطمئن عليها لكن دون جدوى ففتح الزرين العلويين لقميصها كي يسمح لهواء أكثر بدخول رئتيها ثم اخرج كبسولة صغيرة من جيبه و فتحها ثم اشربها إياها و ما هي إلا لحظات حتى عادت إلى طبيعتها و كأنها كانت تمثل لا أكثر فنظرت له بابتسامة و قالت:انقذتني مجددا كيد ..شكرا لك..لكن السؤال الذي يحيرني هو ..ما هو محتوى هذه الكبسولة؟
جلس بجانبها مسندا ظهره على الجدار و أجاب: فيتامينات..لماذا؟
هزت كتفيها و قالت:فقط فضول..لابد من انها قوية فمفعولها سريع
ثم استدارت له و قالت:في الحقيقة...لم يمر وقت طويل على تعرفي عليك..ربما خمس سنوات فقط..لكني اعتبرك أخا صغيرا لي كإلينا
اتسعت حذقتاه الملونتان و نظر مطولا فقالت باستغراب: ماذا بك؟هل هناك شيء؟
أعاد رسم معالمه الهادئة و قال:لا شيء ..فقط كلامك يشعرني أني طفل
انفجرت ضاحكة على رده و قالت:اسمع أيها الطفل..سواء أعجبك أم لا فإني سأستمر بمناداتك أخي..إتفقنا؟؟...اما الآن فعلي الذهاب قبل ان يوبخني المدير
نطقت الأخيرة و قد استقامت لتعدل ملابسها ثم ركضت نحو المطبخ بينما يتابعها كيد بنظره بعدها بدأ يهز رأسه ضاحكا و نهض ممسكا صينيته لإكمال عمله
|■□■□■□■□■|
حلت التاسعة مساء فلمت اغراضها و جهزت نفسها للذهاب إلى عملها الثاني كنادلة حفلات فخدمة الندل هي اكثر مهنة متاحة في مدينة تعج بالحفلات كمدينة لاس فيغاس كما أنها تكرهه لكنها تحتاجه لتأمين إيجار الماء و الكهرباء و المنزل إضافة إلى الطعام و الملبس و ما إلى ذلك من ضروريات الحياة علما أن المصروف قد تضاعف بانتقال إلينا للعيش معها مما دفعها للعمل حتى الصباح
《♣︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎◆♥︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎》
"لقد آذيتني كثيرا لكن لا تقلقي عزيزتي سأرد الصاع صيعانا ستغرقين تحتها..فقط استعدي كارولاين سالفاتور" أعقب جملته بارتشاف الدماء التي تملأ كأسه كما لو أنه يرتشف عصير فواكه..كانت تلك الدماء دماء جثث الطفلين و المرأة الموزعين حوله..بمجرد أن انهى الكأس ضغط صورة الفتاة ذات الشعر الاحمر و العيون الخضراء بكفه و ألقاها في المدفئة فبدأت النار في التهامها بينما يراقبها بعينيه الملونتين بعدها نهض من على الاريكة و خرج ليتبعه رجل بوجه مغطى بالدماء و أحشاء الجثث كما أنه يمشي على اربعة اطراف و خرج بعد ان داس صورة يظهر فيها مبتسما مع من أولئك الذين التهمهم
.
.
.
.
.
هاي اصدقاء 👋👋
هذه أول قصة لي بالتطبيق و بهاد التصنيف و اتمنى تعجبكم
اتمنى إنكم تدعموني و تخبروني بملاحظاتكم على مستوى اللغة و السرد و الوصف و توقعاتكم لقادم الاحداث

ترى من هي كارولاين سالفاتور ؟و من هو ذو العيون الملونة الذي يتوعدها بالهلاك؟و هناك ثلاث شخصيات او أربع ستظهر في البارت القادم و لها دور كبير في القصة
سلماتوووووووووووووووووو

UPSIDE-DOWN رأسا على عقبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن