كان واقفا في زاوية القاعة محتسيا مشروبه كعادته يراقب كارولاين و هي تراقص هذا الشاب فابتسم بلطف بعد أن رآها تحاول الابتسام رغم أن الاشمئزاز الذي كان مسيطرا عليها أما المسكين فقد كان هائما بها...ابتعدت عنه بضجر فناداها و أعطاها هديتها لكنها رمتها صارخة بمجرد فتحها و بدأت تنظر حولها برعب...هرع نحوها ليجدها تهذي بكلام غريب كل ما فهمه منه هو إنزو...نظر للمكان حوله ثم اتجه ناحية السنفونية فإن كانت كارولاين منومة بفعل قوى إنزو فالطريقة الوحيدة هي عزف موسيقاه...أخذ ورقة النوتات من عازف البيانو و تفقدها ثم سحقها في كفه قائلا:من أمركم بعزف هذه المعزوفة؟
بدى على دايمن الغضب مما جعل العازف يقول بارتجاف:ش..شاب ذو ند..ندية ..ف.في عينه..ق.قال إن الآنسة تحبها
انحنى هامسا بجانب اذنها مما جعلها تهدأ ثم حملها بين ذراعيه فدفنت رأسها في تجويف رقبته براحة..التفت الى بقية الحاضرين و قال بأدب:عذرا يا سادة لكن الآنسة كارولاين تمر بوعكة صحية أتمنى أن تستمتعو ببقية الحفل
أشار لبوني بأن تتبعه و صعدا لغرفة كارولاين فطلب منها أن تظل بجانبها و قفز من النافذة ناحية الغابة
تفاجأت بوني بأن كارولاين تطلب منها الجلوس على السرير فنفذت طلبها للتفاجأ بها تنام على فخذها بضعف و هوان فابتسمت ابتسامة لطيفة مربتة على شعرها:بوني...هل تكرهينني؟هل أنا شخص سيء في نظرك؟
كان صوتها واهنا جدا فشعرت بوني بشيء دافئ يبلل فخذها لتسترسل بصوت مبحوح:اجيبيني أرجوك....هل تجدينني السبب في كل ما يحصل الآن؟
اعتدلت في جلوسها عند آخر جملة فقالت بوني بلطف:أبدا...أنت مجرد فتاة تحاول حماية نفسها
أعادت كارولاين شعرها إلى الخلف ممسكة إياه بقوة و قالت:لكن ماذا لو كانت حماية نفسي على حساب سلامتكما؟...أنت و دايمن
ثم ناظرتها قائلة:قبل قليل...لم اصرخ خوفا على نفسي...بل صرخت لأن هدية إنزو كانت اشلاءكما....صرخت لأنه جعل مني المجرمة التي لا أريد أن اكونها
تنهدت بثقل ماسحة دموعها فقالت بوني بانزعاج:كله ذنب ذاك الوغد إنزو...لم يكتف بما فعله بك و هو حي فعادت جثته لإتمام البقية
شابكت كارولاين أصابعها بابتسامة حزينة و قالت:هذا ليس إنزو بيرس الذي أغرمت به...بل إنه إنزو الذي صنعته
|■|■|■|■|■|■|■|■|
وقف في منتصف الغابة حاملا دارسي بين ذراعيه و ابتسم قائلا بسخرية:لم أكن اتوقع أنك ستشتاقين إلي بهذه السرعة...سيلا
خرجت من بين الأشجار راسمة على وجهها نفس التعبير و قالت مشيرة لدارسي بسبابتها:أقر أن لعبتك الجديدة جميلة..تملك ذوقا محترما في إختيار اللعب
انسلت دارسي من بين ذراعيه و اتخذت وضعية الهجوم قائلة:أنا لست لعبة يا لعينة
ابتسمت سيلا بجانبية و قالت:عزيزتي...أنت كالاطرش في الزفاف داخل كل هذه المعمعة...أخبريني معلومة واحدة عنه و سأفكر حينها ما إن كنت لعبته أم لا
أحاطت هالتان زرقاوتان كفي دارسي و قالت:على الأقل فهو يحبني و يحميني و لا تنس أنك لعبة لسالفاتور...حالك حال تلك الزنجية اللعينة
انفجرت سيلا ضاحكة على كلامها و قالت:يحبك...يالها من نكتة سخيفة..إنه شيطان و الشياطين لا تحب غير نفسها..أعلم أنك تظنين أن سحرة الجنوب هم أسوء مخلوقات الأرض لكنهم ملائكة أمام أفعال حبيبك المزعوم
بدا على دارسي الارتباك فهمس لها:أظن أن هذا كاف حبيبتي...حان وقت النوم
لم تمض لحظة إلا و قد كانت غارقة في النوم كالرضيع بين ذراعيه فابتسم لسيلا قائلا:عذرا لكن علي الذهاب
كشرت عن انيابها ملاحقة إياه ليعترض كيد طريقها لكنه كان مختلفا عن العادة:كان جسده خاليا من الجروح و هذا ما استبينته من صدره العاري كما أنه كان ينزل رأسه قليلا بخلاف ما اعتاد مما جعل عينيه تبدوان ميتتين...ابتسمت ابتسامة مجنونة و قالت:أووووو كيدي كيدي كيدي...و أخيرا انضممت إلى حفلي المتواضع...لكنك سمحت لبعض الاوغاد بالهرب دون عقاب
قالت الاخيرة بعبوس فأجابها بصوت بارد :أمامك حلان...إما أن تعودي إلى الجحيم الذي جئت منه او أقسم أن ماضيك مع كول سيتكرر لكن على يدي
ابرزت سيلا مخالبها مهاجمة إياه فأمسك رقبتها...حاولت الافلات بركله و لكمه لكن قبضته كانت من حديد فقالت بصوت متحشرج:سأجعلك تندم على أفعالك أيها الوغد...سأجعلك تتمنى الموت
أمال رأسه بلا مبالاة و قال:اتظنينني أخاف الموت...لا املك شيئا لأخسره...الفتاة التي أحبها لا تكترث لوجودي و لا أملك عائلة تهتم لي و أخيرا.. ما أنا إلا كبش فداء
انفجرت ضاحكة ثم ناظرته قائلة بسخرية:لحظة لحظة...هل تريد إقناعي بأنك لست إلا بيدقا بيد السالفاتور....و تغيرت ملامحها قائلة بجنون:كلانا يعلم أن كيد هو إسمك الحركي...أنت لست بيدقا بل إنك الفيل شخصيا
في هذه اللحظة كان قد وصل دايمن فاتسعت عيناه بصدمة...زاد كيد من إحكام قبضته على عنق سيلا صارخا:اصمتي أيتها اللعينة و عودي من حيث أتيت
بدأ فمها ينزف فقالت:ماذا ستكون ردة فعلها لو عرفت من تكون و ما الذي تخفيه عنها...حضرة...
ضرب جسدها بالأرض مقاطعا إياها فحاول دايمن التدخل لفض النزاع لكن المكان كان محاطا بحاجز غير مرئي....فقد كيد أعصابه و زاد من ضغطه فابتسمت بجابية و رفعت اصبعها الأوسط في وجهه متحدية إياه أن يقتلها...فجأة بدأ يشعر بالاختناق فنظر لسيبل ليجدها قد عادت لطبيعتها فابعد يديه عن رقبتها....رمشت كمن استيقظ للتو لتجده أمامها فعانقته قائلةبفرح:متى استيقظت؟
ابتسم لها بلطف مجيبا:قبل عشر دقائق
تفقدت وجهه و جسده لتقول باستغراب:كيد...متى اصبت بحرق في رقبتك؟
حاولت تفقده مجددا لكن كان قد اختفى فقالت:لابد أنه التعب
ربت على رأسها بلطف ثم حملها بين ذراعيه قائلا بمرح:و الآن يا مشاكسة...علينا أن نعود إلى القصر كي تنظفي نفسك...أنت مغبرة بالكامل
لفت ذراعيها حول رقبته قائلة:اشتقت لك ايها الوغد
انتقلا إلى القصر فأخذها إلى غرفتها و نادا بوني كي تفحصها لكنها امسكت ذراعه قائلة بقلق:ابق بجانبي...ارجوك....أخشى أن تستغل تلك الشيطانة جسدي كي تعيث فسادا
مسح على شعرها بلطف و قال:لا تقلقي...سأجري اتصالا و اعود..كوني فتاة مطيعة
هزت رأسها موافقة فأخد قميصا من الخزانة و غادر لتتغير ملامحه إلى الجد...اتجه إلى الحديقة الخلفية للقصر و أخرج هاتفا ضاغطا على رقم خارج البلاد و قال:خرجت الأمور عن السيطرة...سيلا تريد الانتقام من كول و هي تستخدم جسد سيبل كما أن الختم سينفك نهاية هذا الشهر و بما أنها على هذا الحال فلا أستطيع تجديده
اتكأ على الجدار مصغيا لرد مخاطبه و أنهى الاتصال قائلا:تحت أمرك
اعاد الهاتف إلى جيبه مضيفا:ألم تتعلم أن التنصت على الاخرين عادة سيئة...سيد شين
رفع رأسه ليقفز دايمن و حط أمامه...استمر في النظر له بتوعد و أضاف: يبدو أنك أكثر من وغد يختبئ في ظل أخيه...من تكون؟
قلب كيد عينيه بملل و قال:لنضف إلى قائمة خصالك السيئة أنك متلصص و فضولي
أمسكه دايمن من ياقة قميصه و رص على أسنانه قائلا بغضب:اسمعني جيدا...إن حاولت.. و لو خطأ..إيذاء بوني..سيبل أو كارولاين..فإني سأقطعك اربا و ارميك إلى كلاب المزابل...و إبتسم قائلا بسخرية:مع أني متأكد أنها لن تطمع في لحمك المقزز
رفع كيد رأسه مهمهما بتفكير و أجاب:اتعني أنك تتعهد بحمايتهما...ثم ناظره قائلا بنبرة مستفزة:مثلما حميت عائلتك أم كما حميت حبيبتك الميتة؟
ثم أمسك قبضتيه و ابعدها نافضا قميصه بتقزز و أضاف:هذا آخر إنذار...ابتعد عن طريقي و إلا سحقتك
حاول دايمن اللحاق به لكن اهتزاز هاتفه منذرا بوصول رسالة قد منعه..تفقدها لاعنا في سره لتتسع عيناه بعدم تصديق من المرسل فاستقل دراجته النارية و انطلق نحو العنوان المنشود
"المستودع المهجور عند اطراف الغابة..نصف ساعة"
وصل بعد حوالي عشرين دقيقة ليجد نفسه أمام بناية معدنية مهجورة منذ سنوات حتى النسيم يجعلها تتمايل فأمسك جبينه بقلة حيلة لأن هذه الغبية لن تتغير...دخل لكن لم يكن لها اي وجود فنادا:آه أوم...أين أنت؟
لم يصله جواب فنادا بغضب:آه اوم اظهري و إلا ذهبت
لم يصله اي جواب فقال بغضب:اظهري و اللع...
قاطعه لمس طفيف لظهره تلاه صوت انثوي رقيق:حسنا حسنا لا داعي للشتم
بدأ يلتفت من حوله متظاهرا بعدم رؤيتها فركلت بين ساقيه قائلة بغضب:كفاك تنمرا أيها الصعلوك
انحنى ظهره من الألم فقال:و ما ذنبي أنا..كان يجب أن تكوني اطول من 155 سنتمترا
داست ساقه بعنف و أضافت:بل أنت هو برج الإنارة
ثم اغرورقت عيناها بندم و عانقته قائلة:آسفة إن آلمتك
مسح على شعرها الرمادي الطويل بلطف و أجاب: لا داعي للقلق فركلات الاقزام ليست بتلك القوة..و غير الموضوع:على أي كيف حال عينيك؟
فكت الشريط الاسود الذي يغطيهما لتظهر عيناها البيضاوتان بالكامل ببؤبؤ رمادي يميل للبياض و قالت بسعادة:لقد طورت مهارتي كثيرا...بت استطيع رؤية شكل جسدك جيدا حسب توزيع طاقتك
همهم بفهم ثم رفع يده قائلا بحماس:كم اصبعا أمد؟
أعادت ربط الشريط حول عينيها و قالت:لم أصل لتلك المرحلة بعد فكل ما أراه هو امتدادات اطرافك دون تفاصيل
اتكأ إلى الخلف ساندا ظهره على العارضة و قال:إن استطعت الوصول إلى تلك المرحلة فسأسمح لك بأكل ما تشائين من الكيمباب* و التوكبوكي* على حسابي
لم يصله جواب منها فالتفت اليها ليجد شفتيها ترتعشان ثم انفجرت باكية فعانقها دون قول شيء سامحا لها بافراغ الفيض الذي بداخلها فمهمتها كجاسوسة بين صفوف تلك اللعينة وون.. كما يسميها ..جعلها تضطر لكبت مشاعرها إضافة إلى ذنب قتلها أغلب سكان القرية باعتبارها شيطانة دماء كذلك و قد استطاعت تذكر اسمها الحقيقي و ماضيها بعد جهد جهيد...هدأت بعد فترة فمسح دموعها قائلا بلطف:لا داعي لاتعاب عينيك بالبكاء...تعلمين أني احبهما
أبرزت شفتيها بانزعاج طفولي و قالت:توقف عن الهراء
فقلدها قائلا:ألا يحق لي التغزل بزوجة أخي المستقبلية؟
احمرت وجنتاها بخجل فأضاف:أعدك اني سأعيده إلى رشده و اسحبه من أذنه و سأزوجكما بنفسي و أجعله يحبك رغم أنفه
ذبلت ابتسامتها بعد لحظات و قالت:ياله من حلم وردي...سيظل حلما في النهاية
تفاجأ من كلامها فأضافت:الأمور تسوء يوما بعد يوم ...ازداد جنون مي هو و معه جنون هارو كما أنها لا تنفك تردد أن هارو هو ورقتها الرابحة فقد حولت مجموعة أطفال قبل بضعة أيام
نهض دايمن ثم شد شعره بصدمة و قال:لحظة لحظة...ألم تحتجز كل الشياطين خلف بوابة الجحيم قبل 225 سنة؟
هزت رأسها إيجابا و أجابت: إنها تحولهم مستخدمة دماء هارو باعتباره احد الشياطين الاصيلين الناجين
مسح وجهه بعدم تصديق محاولا كبت غضبه فلاحظت أن هالته صارت أكثر عدائية لتنهض قائلة برزانة:دايمن...الغضب لن يفيد
فصرخ بنفاذ صبر مما جعلها تجفل:ما هو الحل إذن؟...كل ما علي فعله هو الذهاب و احراق تلك الساقطة و ملاعينها عن بكرة أبيهم بدل إنتظار قرار أولئك الكبار الجبناء بطردها من المجلس
ثم استعاد صوابه بعد أن لاحظ ارتجافها فقال:آسف...لكنك أكثر من يعلم أني انتظر اللحظة المناسبة منذ زمن و يبدو أن هذه اللحظة لن تأتي من تلقاء نفسها...بل علي صنعها
ثم ربت على رأسها بابتسامة:شكرا لك...آسف لأني أعرضك للخطر كلما أرسلتك لعرين تلك الأفعى
فهزت رأسها نافية و قالت:أبدا...مستعدة للتضحية بحياتي من أجل هارو
كل ما فعله هو أخذ نفس عميق محاولا تهدئة نفسه...كيف لشاب أن يفوت فتاة بهذه الرقة و الجمال...امممم في الواقع يبدو أن أخاه من هذا النوع...ودعها و غادر نحو مكان هادئ محاولا تصفية ذهنه كي يجد خطة مناسبة للأوضاع
ودعته بابتسامة عريضة لتشعر بطاقة عند الباب فبدأت تسير مادة ذراعيها متحسسة طريقها و قالت:دايمن ...أهذا أنت؟
بدأت الطاقة تصير عدائية شيئا فشيئا لتبدأ بالتراجع محاولة الهرب لكن الأوان قد فات بالفعل
|■|■|■|■|■|■|■|■|
انتهت من فحصها لتلاحظ شرودها و نظرها المطول ليديها إضافة إلى النافذة و السقف فكسرت الصمت قائلة:لقد تخلص جسدك من ذاك المنوم بالكامل...لكن ..ماذا كنت تفعلين في مكان مهجور؟
قالت الأخيرة باستغراب لتجيبها سيبل بشرود:كنت أبحث عني
ازداد استغراب بوني لتردف سيبل:هل كانت كاثرين على علاقة بأي كائن خارق للطبيعة غيركما أنت و دايمن؟شيطان؟ساحر؟مصاص دماء؟هجين؟اي شيء
وضعت بوني اصبعها على فكها بتفكير و أجابت: لا...لكن لم السؤال؟
بدا على سيبل الشرود من جديد و قالت:"الظل الأسود صديق لا عدو كما أنه لم يقتلني بل انقذني من مأزق اكبر بتمثيل تلك المسرحية... سيبل بينيت و كاثرين باركر نفس الشخص...أنا وأنت واحد"هذا ما قالته لي كاثرين بالحرف الواحد
.
.
.
.
آه أوم:اسم كوري و معناه الصوت العالي
.
.
.
مرحبا جماعة الخير ...كيف الحال و ما الأخبار و ما الجديد
حاولت جعل البارت جيدا بما يكفي للتعويض عن الغياب و للتجهيز للأحداث القادمة و ايضا للتمهيد لكشف بعض الأسرار
ما تحليلكم لهذا الفصل و ما رأيكم به إضافة إلى تقييمكم و توقعاتكم
أحبكم
سلاماتووووووو ❣️💘💗💞💖💓💕❤️🩹🫶❤️
أنت تقرأ
UPSIDE-DOWN رأسا على عقب
Vampireماذا لو كنت هجينا من دمي جنسين او استيقظت يوما ما لتجد نفسك صرت مخلوقا لم تكن تصدق حتى بوجوده و تعتبره لسطورة فقط بل و تجد ان من يحيطون بك لهم علاقة بماض دفين لا تملك عليه أدنى فكرة هذا هو السؤال الذي طرحته بطلتا قصتنا و تتساءلان كيف تحولت حياتنا...