غادر مختبره السري بعد أن جعل من طاقمه وجبة للمتوحشين و طلب من مساعده إحضار طاقم آخر كي يكملو التجارب لكنه شعر بطاقة غريبة فأمر سائقه بانتظاره و توغل في المنطقة إلى أن بلغ أطلال منزل فدخل لكنه شعر بشيء يسحبه و يضربه بالجدار ثم وُضع سكين على عنقه و قال:إذن هل استمتعت بساحرتك الغبية لدرجة أنك نسيتني؟
اتضح أنها فتاة لكن كانت تصدر منها طاقة غريبة و كانت عيناها بياضا كاملا..لاحظت الصدمة على وجهه فقالت بابتسامة جانبية:لست وحدك من تستطيع بعث طيفك خارج بوابة الجحيم
بادلها الابتسام و في رمشة عين صار هو من يطبق على عنقها ملصقا إياها بالجدار و أضاف:جيد ..أقلها تطورت مهاراتك و لم تعد عديمة النفع
تصنعت العبوس و قالت:أهكذا تعامل شيطانتك؟
تجاهل سؤالها و قال دون اكتراث:ما الأوضاع؟
تنهدت بتفكير و قالت:عمك يعد جيشا عظيما لغزو الأرض بمجرد أن تحين المعركة و لا يتوقف عن ترديد اسم تلك السيلين كما أنه غاضب منك بسبب محاولاتك تصفية ابنته
قهقه إنزو بسخرية و قال:غبي..هو لم يرى شيئا بعد...سأجعلها تطلب الموت و لكنها لن تجده
ابتعد عنها فأمسكت رقبتها و قالت:"كول"..هل أنت متأكد من نجاح الانقلاب؟
التفت لها و قال:و أنت ؟ماذا بشأنك؟هل ترضين ان يكون ملكك ضعيفا تأتي مصاصة دماء لعينة فتغويه و تحتجزه خلف قضبان الجحيم؟..أنا لست مثله و لن اكون مثله..و عندما أقضي عليه سنكون أنا و أنت ملوك العالم الجديد
أضاف الأخيرة واضعا يده على خدها فقالت بانزعاج:و تلك الساحرة؟ و فتاة سالفاتور لماذا تزورها و تعذبها دون قتلها متى ستتخلص منهما؟
قلب عينيه بملل و قال:لا داعي للعجلة..كوني صبورة...لا أستطيع التخلص من الساحرة فأنا احتاجها و وجودي يعتمد عليها أما كارولاين فعليها أن تبقى حية كي تبقى نار الحقد مشتعلة في جسد هذا البشري كي يبقى طيفي مستقرا داخله فإن قتلتها سيتهدم كل ما تعبنا لبناءه
عقدت حاجبيها بانزعاج و قالت :لكني أكره وجودها قريبا منك
وضع سبابته على ذقنها و قال:لا داعي لكل هذه الغيرة فلا توجد أنثى أفضل منك و لم يبق الكثير حتى أصير ملكك وحدك
ابتسمت الفتاة او بالأحرى الشيطانة ثم قالت:استمتع بوجبتك
بعدها خرج دخان أسود من فمها و ظهر بؤبؤ عينيها فبدأت تناظر المكان حولها و قالت:أين أنا؟و من تكون؟
بدأ إنزو يخطو نحوها مهمهما و قال:اعتبريني شبح الموت
أنهى جملته تزامنا مع قبضه على رقبتها غارزا أنيابه الحادة في وريدها ثم رمى جثتها التي صارت أشبه باللحم المخلل و هو يلعق الدماء العالقة على شفتيه
《♣︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎◆♥︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎》
تدلى جسدها من السقف بهدوء غريب و كأنها لا تحاول شنق نفسها بينما علبة الموسيقى لا زالت شغالة و طيف إنزو البشري يبتسم لها ابتسامة عذبة...كانت غارقة في الوهم لدرجة أنها لم تسمع دايمن الذي يكاد يكسر الباب و بالفعل كسره و دخل ثم مزق الملاءة و انزلها قائلا بانزعاج:ما الذي كنت تحاولين فعله ؟هل جننت؟
لم تكن تسمعه أبدا فتملصت منه و بدأت تزحف نحو طيف إنزو الذي بدأ يتلاشى شيئا فشيئا و هي تصرخ:أرجوك لا تتركني...خذني معك..لا أريد البقاء هنا
أمسكها دايمن و احتجزها في حضنه فبدأت تضربه بقوة صارخة و قد انهارت بالبكاء:اتركني..أريد أن أذهب معه..لا فائدة ترجى من عيشي...لا فائدة ترجى من مسخ لعين مثلي
أحكم عناقه لها و قد دفن رأسها في صدره و هو يهمس:يستحيل أن تذهبي قبلي و لن تذهبي إلا على جثتي... اتفهمين؟
سرعان ما بدأت الهلوسات تقتحم عقله أيضا ففهم أن هناك شيئا غريبا في المكان..جال ببصره ليلمح صندوق الموسيقى و بمجرد أن حطمه خرج منه بخار بنفسجي غريب و سرعان ما استكانت كارولاين في حضنه فحاوط وجهها بكفيه و قال:هل تشعرين بحال أفضل؟
استغربت من ما يحصل حولها و تلمست وجهها المبلل لتجدها دموعا فقالت:لكن لماذا أبكي؟أنا لا اذكر شيئا
ساعدها على النهوض و قال:استخدم ذاك الوغد صندوق الموسيقى لتنويمك و جعلك تجرمين في حق نفسك..لكن لا تقلقي فأنا موجود لحمايتك
باغتته بعناق قوي و قالت:أحبك بابا
بادلها العناق و قال بنبرة حانية:و بابا يحبك حد الجحيم
قاطعهم طرق في الباب فابتعدت عنه و عادت إلى ملامحها الباردة ثم سمحت للطارق بالدخول لتظهر بوني من خلف الباب و قالت:أعتذر على الإزعاج لكن..دايمن هل تعرف إلى أين ذهبت تلك الغبية بعد أن تحدثتما؟
رفع حاجبه باستغراب و قال:لقد تركتها في حديقة التماثيل
لطمت بوني جبينها من هذه الفتاة التي لا تكاد تنجو من مصيبة حتى تغوص في أخرى
|■|■|■|■|■|■|■|■|
بعد حديثها مع دايمن الذي طمأنها بأنه سينسى ما حصل قررت التجول في الغابة لاستنشاق بعض الهواء العليل و أيضا استكشاف المكان و اثناء سيرها وجدت نفسها أمام تمثال كاثرين فبدأت تتلمس التمثال الرخامي الابيض المنحوت بدقة كبيرة تكاد تضاهي الحقيقة لكنها سمعت صوتا غريبا ...صوت زمجرة صادرة من مكان قريب فاتجهت نحوه بسرعة بعد أن سمعت صوت فتاة تستنجد بهمس..بدأت تجري عبر الشجيرات و بمجرد أن عبرتها تغير المكان من حولها ليصير محاطا بنار مستعرة و المتوحشون في كل مكان و في الوسط دايمن القديم يحيط بجسد كاثرين كي يحميها بعدها وضعها خلف ظهره و قال:لا تقلقي سأحميك منهم..إنهم مجرد حيوانات غبية
قال هذه الكلمات ليهدئها لكن على من يضحك..يحيط بهم حوالي مئة متوحش متعطش للدماء و قد اشتعلت نار غريبة من حولهم حاول جاهدا اطفاءها بقوته لكن دون جدوى و كأن أحدهم قد ألغى مفعولها..أجلسها أرضا و بنى حولها غرفة صخرية سميكة بها فتحات بحجم صغير جدا كي تسمح بدخول الهواء لها و أيضا كي يستطيع القتال براحة ثم بدأ يطيح بهم واحدا تلو الآخر و يتفقدها بين الفينة و الأخرى إلى أن اطاحهم جميعا فسمع صراخها تستنجد به عندها استدار ليجد ظلا أسود يسحبها من شعرها و من ثم غرس خنجرا في ظهرها لدرجة أنه خرج من بطنها ثم ألقاها و هرب..ركض دايمن نحوها حاملا إياها بين ذراعيه و قال:لا تقلقي سآخذك لبوني و ستعالجك
كانت الدماء تتسرب من جسدها بغزارة و كأن احدهم قد فتح صنبور دماء بينما يضغط هو على الجرح فحملها فرفعت يدها يدها بتعب و وضعتها على خده قائلة:داني لا فائدة من ذلك أنا احتضر
هز رأسه بعنف رافضا ما تقوله و قال:لا أبدا..لا تقولي هذا الهراء..ستعالجك بوني و ستعيشين و سأطلب من كارولاين أن تحولك و من ثم سنتزوج و ننجب اطفالا و نبقى معا إلى الابد
تدفقت دمعة من عينه لتمتزج بالدماء التي على وجهها و ضحكت بألم سرعان ما سعلته دما و قالت بألم و قد اصطبغت شفتاها بلون ازرق ممزوج بحمرة قانية:و أنا أيضا فكرت في ذلك..كنت سأسمي أول أطفالنا إن كان ولدا هارو و إن كان فتاة كارن أما الثاني فكنت سأترك لك الخيار لكن...
قاطعتها نوبة سعال أخرى فاحتضنها بدموع و قال:لا داعي لاجهاد نفسك..لقد اقتربنا
لم تصغ لكلامه و أضافت:لكن يبدو أني لن أعيش حتى تلك اللحظة..كنت سأعترف لك بحبي كل ثانية و لن أفلت اي فرصة لابراز مدى حبي لك و غيرتي عليك
ثم قالت بصوت مبحوح و قد صار جسدها أكثر برودا و تباطأ نبض قلبها:و...داع..عا..دا..
لم تستطع إكمال اسمه فقد فاضت روحها و لم ترمش عيناها حيث اختفى بريقهما و سقطت يدها الموضوعة على وجهه فجحظت عيناه بصدمة و هو يردد بشكل هستيري:لا..لا لن تموتي الآن..يستحيل ان تموتي و تتركيني..يستحيل ان تموتي فجأة هكذا
بدأت دموعه في الجريان من عينيه و قال بحزم :لا لن تموتي
بدأ يجري لها تنفسا اصطناعيا و مساج القلب و هو يصرخ بها أن تعود لكن ممن يسخر..لقد ذهبت دون رجعة..بدأت لحظاتهما تمر أمام عينيه و بطريقة ما استطاعت سيبل رؤيتها:أول مرة التقيا و أول مرة تحدثا و صارا صديقين..أول مرة ساعد كاثرين في الهروب من العمل..أول كتاب اشتراه لها و أول مرة قبلها..وضع رأسه على صدرها بضياع و اجهش بالبكاء ليس ككائن خارق قد جاوز الثلاثمئة من عمره بل كطفل يتيم فقد بر الأمان الذي كان يلجؤ إليه و يحتمي به..امتزجت دموعه بمخاطه و لعابه و قد قضى ساعات في البكاء على جثتها بعد أن أغمض عينيها اللذان لم يشبع يوما من النظر لهما و من ثم حمل جثمانها و أخذها إلى القصر مقررا أن يكرمها بجنازة محترم كعربون محبته الأبدية لها
ايقظها من تلك الرؤيا لمس بوني لظهرها لتسدير إليها بوجه قد بللته الدموع فقالت بوني بقلق و هي تتفحصها:ماذا حصل؟ لماذا تبكين؟
ازدادت حدة بكاء سيبل و قالت :لمذا قتلها ذاك الوغد؟لمماذا ماتت؟
احتضنتها بوني بعدم فهم لكن انتظرتها إلى أن هدأت فقالت باستفهام:من تعنين؟
تحدثت سيبل ن بين شهقاتها:لقد..راودتني.رؤ..رؤيا أخرى و..و قد كانت عن ..موت كاثرين ..ما كان ..يجب أن ت..تموت
مسحت بوني دموعها بابتسامة حزينة و قالت:كلنا حزنا لموتها خاصة دايمن فقد فاضت روحها بين ذراعيه و عانى الخذلان مرة أخرى
و أضافت مغيرة الموضوع:لكن ماذا تفعلين هنا؟
مسحت سيبل دموعها و قالت:أتيت لاستنشاق بعض الهواء و أيضا أخذ جولة في الغابة
ابتسمت بوني بلطف و هي تتقدم أمامها و قالت:إذن ما رأيك أن اكون دليلك؟
بادلتها سيبل الابتسام دلالة على قبولها ثم قالت كمن تذكر شيئا:لحظة..في تلك الليلة..اعني..عندما تشاجرت مع كيد...لماذا كان دايمن حزينا؟
رفعت بوني رأسها إلى الأعلى و قالت:في ذلك اليوم استيقظت كارولاين بشكل مفاجئ من غيبوبة اعادة التأهيل و كانت هلوسة سلب الذهن ما تزال سارية عليه لدرجة أنها كادت تموت لذلك بدى عليه القلق
عقدت سيبل حاجبيها باستغراب و قالت:أشعر أن علاقة دايمن و كارولاين كالزيت و الماء فلا أحد منهما يشبه الآخر كما أنها دائمة السخرية و التنقيص منه..هو لطيف و حنون و هي باردة و متعجرفة
ابتسمت بوني و هي تمشي أمامها بالعكس و قالت:هذا لأنك رأيت كارولاين الحاضر..لو رأيتها قبل مئة سنة كنت ستصدمين.. كما أن لها شخصيتان..واحدة تظهرها أمام العامة و واحدة أمام دايمن و أحيانا أمامي
أثناء حديثهما شعرت سيبل بشيء يقترب منهما بسرعة و سرعان ما قفز نحوها كائن أسود ضخم
《♣︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎◆♥︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎》
في القصر و بالتحديد في غرفة بوني..كانت هناك وسادة ناعمة ترقد عليها حمامة و قد لف جناعها و جسدها بضماد طبي..بدأت الحمامة في التململ و سرعان ما تحولت إلى شكلها البشري و التي كانت دارسي..مددت عضلاتها و اتجهت ناحية طاولة بوني لتعد خلطة ما ثم بدأت تنشرها في ردهات القصر مخفية وجودها
|■|■|■|■|■|■|■|■|
بدأت تسير في الاروقة بينما شعرها الأصهب يتطاير خلفها و هي تتفقد حقيبتها متأكدة من حملها لبطاقتها البنكية ثم سمعت صوتا قادما من الأمام فتقدمت باستغراب إلى ان أغلق باب الغرفة عليها و ظهر دخان غريب من العدم بمجرد أن استنشقته شعرت بخدر في جسدها و وقعت أرضا فاقدة لوعيها
●
فتحت عينيها في مكان أشبه بزنزانة المرضى النفسيين..كانت مربوطة إلى سرير طبي بأصفاد معدنية و نفس الشيء بالنسبة لدايمن لكن التغيير الوحيد هو ان دايمن كان موصولا بأنابيب بها سوائل بألوان مختلفة تصل إلى عروقه..حاولت فك نفسها و استبيان ما مكانها و ما يوجد حولها لكن دون جدوى فقد كانت الأصفاد قوية جدا فنادت إسمه بصوت مبحوح بسبب السم المنوم..فجأة فتح الباب ليدلف منه إنزو و قال:و أخيرا استيقظتي..كنت سأشعر بالاستياء لو تسببت جرعة مخففة من السم في نهايتك
رصت على أسنانها بغضب و قالت:كيف تريدني أن ابرهن لك أني لم أحاول قتلك..لدرجة أني لم أعلم بالأمر إلا بعد أسبوع
قهقه كمختل مريض و أجاب محكما قبضته على شعرها:هل تريدينني أن اكذب عيني و اثق بأقاويلك الغبية
ثم مزق قميصه لتظهر ندبة صدره و أضاف: إن لم تكن أنت من تسبب بها فمن بنظرك؟
ثم ابتعد عنها و اتجه نحو دايمن لتصرخ به:حسابك معي و عليك أن تقتص مني أنا..هو بعيد عن كل هذا
استدار لها بعد أن رفع نسبة جرعات المحاليل و قال:جعلتني امتص دماء عائلتي واحدا واحدا و حولتني إلى الوحش الذي انا عليه الآن و في النهاية تودين مني أن اخلصك من عذابك الأبدي بقتلك..بهذه البساطة
قال الأخيرة ساخرا و اردف بابتسامة:لكن لا تقلقي بما أني كريم جدا سأجعلك تعيشين شعور أن تنهي أمر اكثر شخص تحبين و أن يحاول هو انهاء امرك
.
.
.
.
.
.
.
السلام عليكم يا جماعة الخير اولا و قبل كل شيء ما رأيكم بالفصل و كم تقيمونه من عشرة
إذن ما رأيكم بحقيقة إنزو أو بالأصح كول و ترى ما الفكرة الخبيثة التي تدور برأسه و ما هو الكائن الأسود الذي هاجم سيبل
استمتعو بالفصل
احبكم
سلاماتووووووو ❤️💗💓💞✨️❣️💘💕💖
أنت تقرأ
UPSIDE-DOWN رأسا على عقب
Vampireماذا لو كنت هجينا من دمي جنسين او استيقظت يوما ما لتجد نفسك صرت مخلوقا لم تكن تصدق حتى بوجوده و تعتبره لسطورة فقط بل و تجد ان من يحيطون بك لهم علاقة بماض دفين لا تملك عليه أدنى فكرة هذا هو السؤال الذي طرحته بطلتا قصتنا و تتساءلان كيف تحولت حياتنا...