بلغت المقهى مستخدمة سرعتها(ملاحظة:السرعة الخارقة 200km/h و القدرة على حمل الاشياء الثقيلة قدرة مشتركة بين كل مصاصي الدماء) غيرت ملابسها و سلمت على زملائها الذي بدا أنهم اشتاقو لها و قدمو تعازيهم لوفاة إلينا ثم بدأت عملها كالمعتاد
《♣︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎◆♥︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎》
دخلت بوني غرفة كارولاين لتجدها على تلك الحال المزرية ..كانت أشبه بالمجانين:شعرها منكوش و فوضوي.. عيناها جاحظتان و مزرقتان و ترتجف بالكامل لدرجة أن اظافرها قد اخترقت جلد دايمن و رسمت على قميصه الأبيض بقعا حمراء داكنة كما أن الرغوة متجمعة على جانبي فمها و تهذي بكلام غير مفهوم لكنها لم تتفاجأ فهذه إحدى أضرار الاستيقاظ في منتصف فترة اعادة التأهيل..اقتربت منها كي تطمئن على حالها لكنها ابعدتها و تمسكت بدايمن قائلة بغضب:ابتعدي عني..أعلم أنك إحدى خادماته و قد أرسلك لتصفيتي لكني لن أقع في فخك يا لعينة
خرجت بوني و عادت بعد لحظات حاملة كأسا به محلول ما و قالت:دايمن عليها أن تعود إلى الغيبوبة و إلا فإنها ستلقى حتفها
انكمشت كارولاين و صرخت بصوت مرعب:ألا تكفين عن التمثيل أيتها المشعوذة..لقد كشفت لعبتك و لن تنطلي حيلك علي..إياك أن تظني أني سأشرب سمك أيتها الأفعى الحقيرة
ثم التفتت إلى دايمن و قالت برجاء:أرجوك..اقتلها و إلا قتلتني..أرجوك
ضمها بين ذراعيه قائلا:لا تقلقي عزيزتي لن أسمح لأحد بايذائك حتى لو كان الموت نفسه فقط اهدإي كي استطيع فهم الأمور
لاحظ نظرها المستمر لبوني فأشار لها بوضع الكأس على الطاولة و الخروج..نفذت طلبه فحاوط وجهها المبلل بدموعها بكفيه و قال بحنان:هيا تنفسي بعمق ..هل تثقين بي؟
هزت رأسها إيجابا فحمل الكأس و قال:هيا اشربي
هزت رأسها رافضة و قالت:لن أشرب هذا السم
مط شفتيه بفهم و قال:إذن فإنك تظنينه سما بينما هو دواء..حسنا.. سأشربه أنا أولا و إن حدث و متت فلا تشربيه
قرب الكأس من شفاهه فانتزعته من يده قائلة:لا ..لا داعي سأجربه أنا أولا
ابتسم برضى لأن خطته قد نجحت فبدأت تشرب ثم أخرجت لسانها بتقزز و قالت:يعععع إنه مر
ضحك على شكلها الطفولي ثم مددها على السرير و غطاها ثم همس بجانب أذنها: عليك ان تسترخي كي يتفاعل الدواء
هزت رأسها بطاعة لكنه بمجرد أن أعطاها ظهره أمسكت يده و قالت بصوت خافت:بابا
اتسعت عيناه بصدمة يخالجه الحنين فلم تناديه بهذا اللقب منذ عقود..التفت لها و قال مبتسما:ماذا هناك صغيرتي؟
بدا عليها التردد لوهلة ثم قالت:هل..هل حصل و أن خالجك يوما ما الندم لأنك ربيتني و اخترت خدمتي مدى الحياة
تمدد بجانبها و رتب شعرها ثم مرر يده على وجهها قائلا:أولا أنا ابوك اكثر منه خادمك..ثانيا من هذا المغفل الذي قد يخالجه الندم لأنه اعتنى بأجمل فتاة على الإطلاق..و أخيرا من هذا الغبي الذي سيرفض خدمة فاتنة يراها و يكون قريبا منها كل يوم على مدار حياته..لا أريدك أن تكرري هذا الكلام مجددا و إياك أن تسمحي لهذه الأفكار اللعينة بتلويث عقلك...اتفقنا؟
أمسكت قميصه و عانقته بقوة قائلة:أحبك بابا
قبل جبينها بحب و قال:حتى لو ذهبت إلى الجحيم و سمعتك تنادينني فسأعود لأجلك
بدأ يهدهد لها كما لو أنها رضيع يأبى النوم أما هي فقد استمرت في العبث بعروق يده البارزة إلى أن بدأت ترتخي شيئا فشيئا و دخلت الغيبوبة أخيرا...نهض من جانبها و عدل الغطاء عليها ثم ارتدى سترته و غادر الغرفة قابضا يده بغضب متوعدا الجحيم لمن تسبب لصغيرته بهذه الحال..بدأت طاقة مرعبة في الانبعاث من جسده لدرجة أن بوني قد جثت على ركبتيها مدهوشة منه غير قادرة على نطق حرف واحد...بلغ المقهى مستخدما سرعته الخارقة فغضبه لا يحتمل ان يستقل دراجة أو سيارة ...دخل مباشرة الردهة و أحكم يده على رقبة كيد قائلا بغضب:كيف تجرؤ على اقحامها يا ابن العاهرة؟!
استخدم كيد قوته و نقلهما إلى سهل خال لكي لا يجذبا الانتباه لكن غضب دايمن ازداد أكثر و قال بأسنان مصطفقة:لماذا فعلت ذلك؟
استطاع كيد اخيرا التملص من قبضته الحديدية و ابتعد عنه ممسكا رقبته بألم و قال:ما الذي فعلته؟ اخبرني كي اعطيك السبب
قفز دايمن مهاجما إياه بوابل من اللكمات بينما كيد يتصدى لها و قال:لماذا تنكرت بهيأتها عندما أردت تصفية ذاك الهجين...لقد عاد للانتقام منها ظانا بأنها من أجهزت عليه
صدم كيد مما سمعه فقفز إلى الخلف قائلا:لكن هذا مستحيل ..لقد خلعت قلبه بنفسي
استغل دايمن ارخاءه لدفاعاته و لكم بطنه ثم ركل ظهره.. بعدها رفعه من منابت شعره قائلا بسخرية:إذن من الذي سلب ذهنها و حاول قتلها..ظله مثلا ام شبحه ربما
ركل كيد وجهه و تراجع إلى الخلف قائلا:لقد طُلب مني أن اتخذ جميع التدابير الضرورية لتنفيذ المهمة و ضمان نجاحها
بدأت عينا دايمن تومضان بلون أصفر يخفي لونهما الأصلي كما ان حرارة جسده بدأت ترتفع لدرجة أن اغلب ملابسه احترقت حتى حذاءه و لم يبقى على جسده غير بقايا سرواله التي تغطي من صرته حتى ركبته إضافة إلى ظهور هلات سوداء حول يديه و امتدت كعروق سوداء على طول ذراعيه ثم جعل بعض الحجارة تطفو و حولها إلى صخور منصهرة و بدأ يقذف بها نحوه قائلا:و هذه التدابير هي أن تتنكر بشكلها و تجهز على حبيبها و تقحمها في مشاكل هي في غنى عنها
كان كيد يتفادى تلك الحمم مستخدما قدرته في الإنتقال الآني و يعترض بعضها إلى ان تلقى لكمة على وجهه قذفت به بعيدا فبدأ دايمن يتقدم نحوه قائلا راصا على أسنانه بخبث:لكن لا تقلق..سأعاقبك لأنك لم تكمل مهمتك
وضع كيد يده على وجهه التي ظهرت فيه علامات أشبه بالشقوق و بدأت تطفو حول وجهه شظايا بيضاء و بمجرد أن أراد دايمن لكمه أمسك يده و لواها قائلا:أولا انا لم أسمح لك بضربي لأنك أقوى مني بل إني اعتبرتها عقابا لي لأني لم أكمل مهمتي و ثانيا...اومأ بيده بضع حركات ثم وضعها على صدر الآخر فبدأ جلده يحترق و بدأت عروق سوداء تمتد إلى رقبته بينما انبعث في جسده ألم قاتل و صارت كامل عينيه صفراوتين تلمعان كالنور في ذاك الظلام الدامس فاقترب من أذنه و قال:لا يحق لشيطان دماء مثلك محاسبتي على اوامر مباشرة صادرة من رئيسة الحكماء...و إن حاولت اعتراض طريقي مجددا فستكون نهايتك اسوأ من نهاية ضحاياك يا حاصد أرواح جيجو
شعر كيد بشيء يسيل على جبينه فتفقده ليجده دماء تسيل من جرح قد ظهر من العدم فاختفى من المكان بعد أن أعاد لدايمن ذكريات من ماضيه الاسود
《♣︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎◆♥︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎》
بعد أن غربت الشمس قلت الحركة في المقهى و لم يبقى غير عشرة عملاء إضافة إلى بضع ندل و من بينهم سيبل التي كانت حائرة من الطاقة العدوانية الكبيرة التي استشعرتها و التي اختفت بعد ثوان..هزت رأسها متناسية بداعي انها هلاوس لا أكثر..فجأة دخل رجل مريب الشكل يرتدي قفازات و قبعة و كمامة كلها سوداء و اقترب من طاولة الدفع ثم أخرج مسدسه و أخذ فتاة كرهينة و قال:اجمعوا لي كل ما يوجد في المقهى من مال و إلا فإنكم سترون دماغ هذه الفتاة على الأرض
ارتعب الموجودون هناك و لم يجرؤ أحد على الاقتراب أما سيبل فقد تفقدت بعينيها باحثة عن كيد كي يتدخل و ينقذ الموقف لكنها لم تجده البتة فقررت التدخل بنفسها..بدأت تقترب من اللص بخطوات حذرة و قالت:سيدي أرجو منك أن تهدأ كي لا ترتكب شيئًا قد تندم عليه
ضحك اللص بسخرية من كلامها و قال هازئا و مشيرا بمسدسه عليها:أنت من ستندمين إن لم تتحركي و تنفذي مطلبي
تظاهرت بأنها ستستدير لكنها استخدمت سرعتها و إلتفّت من خلفه فضربت يده مبعدة سلاحه بعيدا و لفتها خلف ظهره قائلة:طلبت منك التوقف بهدوء لكن أمثالك لا يفيد معهم غير القوة
بدأ من كانو هناك بالتصفيق و الهتاف لكن باغتها اللص باخراجه سكينا مطويا من جيبه و هاجمها به فجرح جانبها ثم اشتبك معها في قتال تسبب لكليهما بعدة جراح لكنها استطاعت هزيمته بعد أن رمته بقوة على الجدار ثم مسحت الدماء النابعة من جرح جبينها ثم استدارت لتطمئن على الرهينة لكنها سمعت صراخا باسمها تلاه صوت إطلاق نار فاستدارت لتجد جثة فتاة تسقط فوقها أما اللص فقد لاذ بالفرار..امسكت سيبل بالفتاة المصابة..لقد كانت نفس الفتاة التي ساعدتها عندما اصيبت بنوبة الحساسية..وضعت رأسها في حجرها بينما الفتاة تنزف من بطنها بغزارة و قد كانت ترتجف و بالكاد تلتقط أنفاسها فقررت سيبل أن تستخدم دماءها لانقاذها..جرحت معصمها و قطرت بضع قطرات في فم الفتاة فزاد ارتجافها و بدأت تتشنج بأكملها و تصدر أصواتا غريبة و كأنها ستتقيأ و بدل أن تشفى إصابتها حصل ما لم يكن بالحسبان
.
.
.
.
.
.
.
.
مرحبا...كيف الحال
إذن اعتذر على البارت الركيك و الاحداث المملة لكن اعدكم أن القادم أجمل..المهم حاولت أن أشرح العلاقة كا بين دايمن و كارولاين مع إظهار أحد أسباب كره إنزو لها
المهم أعطوني رأيكم و ما اعجبكم و ما لم يعجبكم كما اني سأكشف بعضا من ماضي دايمن و بعض المعلومات عنه في البارت القادم و شكرا على دعمكم احبكم
سلاماتووووووو 💕💘💖❣️✨️💞💓💗❤️
أنت تقرأ
UPSIDE-DOWN رأسا على عقب
Vampireماذا لو كنت هجينا من دمي جنسين او استيقظت يوما ما لتجد نفسك صرت مخلوقا لم تكن تصدق حتى بوجوده و تعتبره لسطورة فقط بل و تجد ان من يحيطون بك لهم علاقة بماض دفين لا تملك عليه أدنى فكرة هذا هو السؤال الذي طرحته بطلتا قصتنا و تتساءلان كيف تحولت حياتنا...