UPSIDE-DOWN 10

7 2 4
                                    

انفجر ضاحكا من كلامها و تعابيرها لكنه بمجرد أن أراد استخدام قوته شعر بقلبه يعتصر بين اضلاعه إضافة إلى أنفاسه المتقطعة فأجلسته ساندة ظهره على الجذع و فتحت أزرار قميصه ..استعاد قواه بعد لحظات و قال مطمئنا إياها: لا داعي لكل هذا القلق...إنها نوبات تراودني بين الحين و الآخر و سرعان ما تزول
جرحت ذراعها و مدته له قائلة: هيا اشرب
دفع ذراعها و اشاح بنظره فأمسكت يده و قالت:كيد أنا أعلم أنك لم تتغذى منذ زمن و هذا سبب دوارك المستمر..هيا اشرب و كفاك تصرفات طفولية
تنهد بقلة حيلة فكلامها صحيح و عض ذراعها و شرب إلى أن ارتوى بعدها مسح شفاهه بابهام و قال مازحا: هذه أفضل دماء تذوقتها منذ أن صرت مصاص دماء...الآن فهمت لماذا كنت دائما مغطات بلسعات البعوض
رفعت حاجبها باستغراب فأكمل مبتسما بلطف:هذا لأن دماءك حلوة مثلك..احمرت خجلا فاستدرك قائلا:أختي...ثم أمسك يدها و انتقلا إلى القصر ثم غادر تاركا إياها تلملم حاجاتها و بحثت عن صندوق الإسعافات الأولية لعلاج جرحها لكن لم يكن على ذراعها أي جرح و تذكرت جرح دايمن من قتالهما الذي شفي تلقائيا أمامها فهزت كتفيها بلا مبالاة و قالت: قدرات مصاصي الدماء
حملت حقيبة ظهرها و غادرت الغرفة فتناها إلى مسمعها صوت أشبه باللكم و صراخا صادرا من الطابق الأرضي و قد كانت تسمعها بوضوح علما أنها توجد في الطابق الثالث..تلا صوت اللكم صوت تحطم سلسلة ثم دايمن متذمرا:تبا هذه المرة الخامسة التي تكسرين فيها سلسلة كيس الملاكمة..سئمتإصلاحها...هل أنا حداد ام ماذا؟
فأجابته كارولاين منزعجة:أصلحها و كفاك تحذلقا و إلا علقتك بدلها
سرعان ما عاد صوت اللكم لكنها تصنمت في مكانها عندما سمعت كارولاين تقول بغضب:ليتني قتلت ذاك العين كيد و لم اكتف بتعذيبه فقط ...كيف يجرؤ ذاك الوغد على تهديدي
امتلأت صالة الرياضة بالغبار و الركام و الذي خرجت من بينه سيبل التي اخترقت السقف و معه الطابقين العلويين و هاجمت كارولاين بعيون حمراء و صرخت بغضب:كيف تجرئين يا عا'هرة..لماذا عذبته
صرخت بها متذكرة حالة كيد عندما استيقظت لكن الأخرى تجنبتها و أزالت قفازاتها قائلة بسخرية:هل أنت غاضبة لأني عذبت حبيبك؟؟؟..هههه لا تقلقي فدورك قادم
استشاطت سيبل غضبا و هاجمتها لتفتح عينيها في مكان غريب بداية كان مظلما لكن سرعان ما بدأت معالمه في الاتضاح لتظهر أنها غرفة مشرحة..كانت جدرانها مغطاة بالدماء المتخثرة و الطحالب اضافة إلى رائحة العفن المقززة التي تملأ المكان..حاولت سيبل النهوض لكنها كانت مكبلة بالأصفاد إلى عوارض سرير طبي و سرعان ما ظهرت كارولاين مرتدية رداء طبيا و قالت:لا داعي للمحاولة فلا أحد يتحرر من الأصفاد داخل عالمي..الأفضل أن تحتفظي بطاقتك لأنك ستحتاجينها للصراخ و توسلي كي اعفو عنك
ثم اخرجت مخلب سبابتها و مررته على خد سيبل ثم تذوقت دماءها و قالت:صحيح انك مجرد فرعية رخيصة و قبيحة لكن دماءك لذيذة..أنت محظوظة لأني قد أغير رأيي و أمنحك شرف أن تكوني وجبتي
بصقت سيبل في وجهها و قالت باستفزاز:أفضل ان أهدر دمائي في المجاري على أن أسمح لرخيصة مثلك بشربها
لمعت عينا كارولاين غضبا و اقحمت كامل يدها في بطن سيبل لكنها لم تشعر بشيء..استمرت كارولاين باحداث جروح غائرة و إصابات خطيرة ظنا منها أنها تؤذيها لكنها لم تشعر بأي ألم و كأن جسدها مخدر..فجأة قبضت سيبل على عنق كارولاين التي اتسعت حذقتاها صدمة فلم يسبق لأحد أن كسر اصفادها
|■|■|■|■|■|■|■|■|
كانت في غرفتها تعد العقارات و ما إلى ذلك إلى أن انكسر إحدى القوارير في يدها بسبب فزعها من صوت الانفجار فركضت نحو صالة الرياضوة لتجد سيبل و كارولاين ممدتين على الأرض فاقدتين للوعي و دايمن يصلح السقف باستخدام قواه ثم وقف بجانبها بعد أن نفض يديه من الغبار و قال بملل كمن اعتاد الأمر: سيبل اخترقت السقف و هاجمت كارولاين غاضبة من تعذيبها لكيد و كرد على الهجوم اخذتها كارولاين إلى بعد المشرحة كي تعذبها
أمسكت بوني ما بين حاجبيها و تنهدت قائلة بيأس:سأعد جرعة مضاعفة لأجل سيبل
بدأت جروح من العدم تظهر على جسد سيبل ثم استيقظتا الأولى تستعد للهجوم و الثانية قد ارتسمت علامات خنق على رقبتها و بالكاد تستطيع التنفس و نظرت لها بغضب قائلة:كيف استطعتي التحرر من اصفادي
لم تكترث سيبل لكلامها و حاولت مهاجمتها ثانية لكن دايمن أقام جدارا صخريا بينهما و قال:عالجي جراحك أولا بعدها عودي
و أمسكت بوني يدها لتسحبها فغادرت و عيناها لا تنفكان عن كارولاين
بلغتا الغرفة فأجلستها بوني على حافة السرير و ذهبت إلى طاولتها لإعداد ما تحتاج من أدوات ثم عادت و طلبت من سيبل خلع سترتها و قميصها اللذان تحولا من الوردي و الأبيض إلى الأحمر القاني..نظفت بوني جسدها مستخدمة قماشة مبللة بمياه دافئة  لتقول مستغربة:ل لكن أين هي الجروح؟
استغربت سيبل من كلامها و قالت: أليس الشفاء السريع من خاصيات مصاصي الدماء؟
أشارت بوني إلى صحة كلامها و أجابت: لكن هذا لا ينطبق على الجروح الذهنية
استغربت سيبل من كلامها و قالت: الجروح الماذا؟؟
اعتدلت بوني في جلستها و قالت:في عالم مصاصي الدماء هناك تباين فهناك الجروح العادية أو الجسدية و هي الجروح التي يتعرض لها الشخص أثناء القتال و هي سريعة الشفاء أما الجروح الذهنية فهي التي يتعرض لها الشخص عندما يكون داخل عالم مواز أو مسيطرا عليه ذهنيا و هي تأخذ وقتا أطول للشفاء أما أنت فلا أكاد أرى خدشا واحدا على جسدك
هزت سيبل كتفيها بجهل فنهضت بوني لتعيد معداتها ثم عادت و معها ملابس نظيفة ثم جلست بجانبها فقرصتها سيبل لتقزع من مكانها و قالت بانزعاج:لماذا فعلت ذلك؟
لم تبدي سيبل أي ردة فعل و قالت: هل تتألمين؟
بوني باستغراب:أجل فنحن لسنا حجارة ..لنا احاسيس و مشاعر
سيبل:لكني لا اتألم
نظرت لها بوني باستغراب من رأسها حتى اخمص قدميها فأخرجت سيبل مخلبها و اخترقت به يدها فأمسكتها بوني بذعر لاعنة جنونها لكنها لاحظت أن وجهه سيبل خال من أي تعبير يدل على ألمها فقرصتها و قالت:و الآن؟
هزت سيبل رأسها نافية فأمسكت بوني رأسها بألم و قالت:تبا يكاد رأسي ينفجر..بداية كسرك لبعد المشرحة و شفاؤك الصاروخي و الآن عدم شعورك بالألم..او تعلمين كفانا غرابة لليوم..مارأيك ان تأخذي حماما لغسل هذه الدماء؟
قالت الخيرة ساحبة إياها من يدها فوافقت بابتسامة و دخلت حمام غرفتها..انتهت بعد حواي الربع ساعة و خرجت فأمالت بوني رأسها باستغراب و قالت:هل ازداد اللون الاسود في شعرك أم أني أتخيل؟
نظرت سيبل إلى المرآة فوجدت أن كلام بوني حقيقي لكنها هزت كتفيها بلا مبالاة و ودعتها ثم غادرت...نزلت أمام العمارة التي يقبع بها منزلها بعد ان دفعت أجرة السيارة ثم صعدت..وقفت أمام باب منزلها بتوتر فهذه أول مرة تدخل المنزل منذ وفاة إلينا...فتحت الباب منتظرة رؤية المنزل في فوضى عارمة لكن على العكس فقد كان مرتبا جدا..وضعت حقيبتها على الاريكة و جلست لتلمح ورقة موضوعة على الطاولة و أخذتها لتجد ملاحظة مدونة بخط إلينا تقول"مرحبا أختي..أولا لا داعي للاستغراب فقد اكتفيت من فوضويتي الدائمة و إضافة اعمال المنزل إلى قائمة اعمالك التي لا تنتهي و ثانيا من الآن فصاعدا سأهتم بالبيت و مهمتك الوحيدة هي الراحة و الأمر و أنا الطاعة و ثالثا أحبك كثيرا ❤️❤️"
لم تستطع قراءتها بشكل واضح فقد غلفت الدموع خضراوتيها فضمتها إلى صدرها و اجهشت بالبكاء إلى ان غلبها النعاس
أحست بأحدهم يحرك كتفها فنهضت بفزع لتجد أنه كيد فقالت باستغراب:كيد..لكن ماذا تفعل هنا و لماذا لست في العمل؟..و كيف دخلت؟
جلس كيد بجانبها و قال:أولا انتهت مناوبتي منذ مدة كما أنه الليل و ثانيا دخلت مستخدما قواي
هزت رأسها بفهم فضمت ساقيها إلى صدرها فأزاح شعرها الملتصق بوجهها و قال:لماذا عيناك منتفختان ؟هل كنت تبكين؟
مدت له الورقة ففهم الموضوع و جلس جانبها واضعا يده على كتفها و قال:لا داعي للحزن عليخا بل عليك ان تكوني سعيدة لأجلها..إنها في مكان أفضل الآن..هناك لا يوجد متوحشون أو اي شيء من هذا القبيل
أنزلت قدميها و قالت:هذه هي الجزئية التي تواسيني على فراقها...كيد ..اخبرني بصراحة...كيف تشعر و من تحبهم يولدون و يشيخون و يموتون أمامك بينما أنت لا تتغير بسبب هذه اللعنة؟
أشارت إلى جسدها في الكلمة الاخيرة فتنهد و قال مشددا على كلمة اللعنة:بداية كنت اكره هذه "اللعنة" لكني اعتدت الأمر
ثم نظر إلى عينيها و أضاف: سيبل..كفاك تعقيدا للموضوع..كل ما عليك فعله هو تقبل نفسك الجديدة و عندها ستكتشفين أنها هبة لا لعنة..اتفقنا؟؟
هزت رأسها موافقة ثم قالت:لحظة..لماذا لم تخبرني ان سبب تلك الكدمات هو تعذيب كارولاين لك؟
استغرب من كلامها و قال:و كيف عرفت؟
رفعت سبابتها في وجهه للتهديد و قالت بغضب:لا تجب سؤالي بسؤال آخر..هيا قل
تنهد بقلة حيلة و قال:لم أرد أن اقلقك
عقد ذراعيها و رفعت حاجبها قائلة:و لماذا عذبتك؟
نظر لملامحها التي توحي بأنه إن لف و دار فإنها ستعصره بيديها فقال:كان ذلك ثمن تحويلك
.
.
.
.
.
.
.
.
السلام عليكم المهم البارت طويل ربما اطول بارت بحياتي(هاي الجملة دايما اقولها ما بعرف ليش) المهم بدي رأيكم و ملاحظاتكم و توقعاتكم يعني كيف سيبل كسرت قوة كارولاين و شفيت من الجروح بسرعة و ليش كان ثمن تحويل سيبل هو تعذيب كيد كما انو في مفاجأة في البارت الجاي راح تخليكم تشمتون بكارولاين و رح اشفي غليل حقدكم ليها
بحبكم
سلاماتووووووو ❤️💗💓💞✨️❣️💖💘💕

UPSIDE-DOWN رأسا على عقبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن