استغرب من ردة فعل بوني فقاطعت استغرابه قائلة: لا وقت للشرح علينا البحث عنها بأسرع وقت... و إلا فإن كيد سيموت
زاد استغرابه لكنه تنهد بقلة حيلة و اتجه ناحية الباب فلحقت به لكنه اوقفها قائلا:لا داعي...سأذهب بمفردي
حاولت الرفض لكنه أمسك كتفيها قائلا:بوني...أنت لم تري الانكسار الذي كان يملأ عيني كارولاين هذا الصباح و هذا الحفل قد يكون فرصة لرد اعتبارها لذلك علينا الحرص على انجاحه بأي ثمن...و لا تقلقي سأجدها في أسرع وقت و لن أعود بدونها
هزت رأسها موافقة فثقتها به تعادل ثقتها بنفسها فابتسم بلطف و استقل دراجته النارية ناحية المستشفى الذي كانت به
|■|■|■|■|■|■|■|■|
استمرت تلك العجوز في سحب جسد سيبل المرتخي الذي امتلأ بالخدوش إلى أن بلغتا غرفة وضعت بها مجموعة من أدوات السحر و مُنارة بمئات الشموع...أراحتها على بساط أحمر تفوح منه رائحة الدم و أحاطتها بزهور غريبة و بعض الشموع ثم ارتدت بردة حمراء طويلة و قالت:و أخيرا سآخذ جزاء السنوات التي قضيتها في الاعتناء بك أيتها الصعلوكة
بدأت في تلاوة التعاويذ فأنارت الزهور و ازداد صطوع لهيب الشموع فبدأت تجاعيدها تختفي شيئا فشيئا و ظهرها يستقيم إلى أن صارت تضاهي فتاة تبدو في العشرين من عمرها ثم ابتسمت برضا و غادرت تاركة سيبل في سباتها
|■|■|■|■|■|■|■|■|
بحث في كل مكان من الممكن أن تذهب إليه:مستشفيات..مخافر الشرطة حتى البلدية لكن دون جدوى و كأن الأرض انشقت و بلعتها كما أن فيغاس مدينة كبيرة و بهذه الوتيرة سيتأخر في العثور عليها لذلك على الأرض أن تبلعه هو أيضا....قاد دراجته إلى أن بلغ الطريق الترابي فركنها باهمال و توغل بين الأشجار ثم وقف في مكان ذي تربة صخرية و أخذ نفسا عميقا داعيا ألا تفشل خطته و تحصل مجزرة...تنهد مركزا على أكثر ما يغضبه و يأجج مشاعر الحقد في قلبه فبدأ الشيطان في الضحك داخل رأسه قائلا:هل عدت إلي طالبا مساعدتي...يالك من مثير للشفقة
ضرب دايمن رأسه محاولا تجاهل الوساوس إلى أن وقع أرضا خائر القوى...استمر الشيطان بالضحك قائلا بسخرية:الأفضل لك ألا تتعلق بها كي لا تكون نهايتها نفس نهاية حبيبتك السابقة
عقد دايمن عزمه قائلا:بل إن لم أجدها في أسرع وقت سأندم بقية حياتي
اقحم يديه في الأرض الصخرية فبدأ جسده يتحول شيئا فشيئا إلى أن صار كالتماثيل الاغريقية ثم غاص في الصخور متتبعا طاقتها كقرش يطارد فريسته
|■|■|■|■|■|■|■|■|
فتحت عينيها ببطء و شعور الخدر لا يزال ضاغطا على جسدها لكن المكان كان مظلما و سمعت صوتا مألوفا ينادي باسمها فصرخت:من تكونين؟
اجابها الصوت بلطف:أنت تريدين أن تعرفي من تكونين.... لذلك أحضرتك إلى هنا.... كي أجيب عن اسئلتك
بدأ المكان ينار من حولها شيئا فشيئا لتجد أنها واقفة أسفل الشجرة حيث يقع النصب التذكاري لكن بدله...كانت تجلس كاثرين حية ترزق فابتسمت لها قائلة:لقد انتظرتك كثيرا
|■|■|■|■|■|■|■|■|
بعد ساعات من البحث استطاع أخيرا التقاط إشارة ضعيفة لطاقتها...خرج من الأرض ليجد نفسه واقفا أمام بناية قديمة ذات بوابة صدئة و بمجرد أن حاول الاقتراب صده حاجز غير مرئي قذف به بعيدا...استجمع نفسه و اقترب واضعا يده على الحاجز محاولا استكشاف مكونات التعويذة ثم حول ذراعه الأيمن لوتد صخري و جرح يده مغطيا الوتد بدماءه النارية ثم غرزه في الحاجز محدثا شقا كبيرا تسبب في تداعيه و بمجرد أن خطا على أرض الميتم بدأت دمى مشوهة تهاجمه من كل مكان لتظهر المديرة من شرفة مكتبها ممسكة بلورتها السحرية و قالت:صحيح أني لا أحب التغذي على أرواح الذكور لكن قد أجعلك استثناء
ابتسم دايمن ابتسامة جانبية و هو يسحق إحدى الدمى محرقا إياها و أجاب:أوتعلمين كم اشتقت لمراسم حرق الساحرات؟!
اشتعلت الساحرة غضبا و زاد عدد الدمى التي تخرج من الأرض بينما كان دايمن يقوم باحراقها دون اكتراث فطقطق عنقه بملل و قفز محدثا زوبعة غبار قذفت بالدمى بعيدا لكن قبل أن يضع يده على المديرة كانت قد سبقته مكتفة حركته بتعاويذها و طعنته بوتد خشبي في قلبه قائلة:مصاص دماء لعين
اتسعت ابتسامة دايمن إلى أن صارت ضحكة رنانة و رفع رأسه لتشهق بفزع فقد تحولت عينه اليمنى للون الذهبي و غطت المادة السوداء نصف وجهه و قال بجنون:لسوء حظك..أنا لست مصاص دماء
تحولت يده لرمح صخري اقحمه في بطنها فارتدت محطمة نافذة الشرفة مصطدمة بالجدار الداخل للغرفة فحط مقتربا منها و ابتسامة مجنونة تشق وجهه قائلا:يبدو أن وجبتي لليوم ستكون دسمة
حاولت المديرة النطق لترجيه لكن الدماء التي اندفعت من فمها منعتها فبدأ فمه يتسع إلى أن شق إلى اذنيه و اقترب من رأسها...قاطعه أنين خافت فالتفت إلى مصدر الصوت ليجدها سيبل راقدة وسط تلك الشموع فبدأ طنين مؤلم يعصف برأسه... جثى أرضا واضعا رأسه بين كفيه إلى أن بدأت تلك المادة في الانحسار و عاد لون عينيه إلى لونها الطبيعي فابتعد عن المديرة و حمل جسد سيبل بين ذراعيه...حاولت المديرة الزحف لمنعه من أخذها لكنه سحب قدمه التي امسكتها و قفز خارج المبنى فبدأت التجاعيد تكسو وجهها و استمر جسدها في الانحناء إلى أن تحولت إلى رماد
|■|■|■|■|■|■|■|■|
باعد بين الطاولات قليلا و ستكون طاولة الطعام هنا بجانب الزهور بينما الكعكة ستكون في منتصف القاعة:كانت هذه تعليمات بوني للنادل الذي كان يهز رأسه بطاعة...دعكت رقبتها بتعب خاصة أن ذهنها شارد مع كل من دايمن و سيبل و كيد الذي لا تستطيع الاطمئنان عليه...رن هاتفها ليصلها صوت دايمن طالبا منها الصعود لغرفتها فدخلت لتجده جالسا على الاريكة بينما سيبل ممدة على السرير...طلبت منه الذهاب للاطمئنان على كيد و بدأت في فحص سيبل...عاد بعد لحظات مطمئنا إياها بأنه بخير فسألته مكملة فحصها:أين وجدتها؟
مدد عضلاته بتعب و أضاف: لقد كانت في بناية غريبة أشبه بنزل و حاولت ساحرة التغذي على روحها لتمديد عمرها
هزت رأسها بتفهم مضيفة:هذا سبب نومها الغريب...لقد جعلتها تشرب دواء هلوسة يحفز رغبتها في الحياة و بهذا ستصير روحها وجبة دسمة
نهض من على الاريكة و قال:و هناك شيء آخر...ثم استدار مشيرا لظهره و قال:تفقدي الختم
رفعت حاجبها باستغراب و بدأت بتفقده فقال:لقد كلمني...بعد ثلاثمائة سنة كلمني أخيرا
ظهرت كرة طاقة بنفسجية في يدها كانت تصدر اشعاعا اشبه بالأشعة ما فوق البنفسجية مظهرة رسوم الختم...فجأة شعر بقبضتها تشتد على ظهره فقال بمزاح:هذا مؤلم يا غبية
ابتعدت و اتجهت نحو رف المواد قائلا:هناك شيء علي التحقق منه...استلق على الاريكة
شعر بجد كبير في كلامها فنفذ طلبها دون مماطلة و استلقى على بطنه...عادت بعد بضع دقائق و بين يديها وعاء به مادة رمادية فجرحت يده و اخذت بعض دماءه مازجة إياها بالخلطة فتحول لونها للأحمر الناري و قامت بدهن ظهره بالكامل فقال:ما الذي تري...
اتسعت عيناه إثر الألم الكبير الذي انبعث من ظهره...ألم يضاهي اليوم الذي امتزجت فيه دماء ذاك الشيطان بخاصته...ضغط على ذراع الاريكة بقوة لدرجة أنه كسرها و بدأت سلاسل نارية تنقش على جسده ملتفة حول قلبه و اخيرا بدأت تنقش اجنحة مشعة حول كل جزء من جسده...هدأت التعويذة أخيرا و استكان جسده بعد اختفاء الألم فقالت بوني بعيون متسعة:دايمن...هل تعاملت مع أي ساحر غريب أطوار غيري؟
اعتدل في جلسته و قال:أبدا..انت الساحرة الوحيدة التي أتعامل معها
ثم امسك كتفيها هازا اياها و قال:كفاك دهشة...اخبريني ماذا يحدث؟
افاقت من شرودها و قالت:هل تعرف ختم المئة جناح؟
هز رأسه إيجابا و قال:أجل...أقوى و أكثر ختم إحكاما في عالم السحر و هو من تخصص الشياطين...ما خطبه؟
استمرت في النظر له بصمت فاستوعب أخيرا ما ترمي إليه بكلامها و قال بغير تصديق:أنت لا تعنين أنني...
ثم استدرك قائلا:لكن طاقة كارولاين الشيطانية لم تتفجر بعد
فاجابت بوني موضحة:و مع ذلك تظل نصف شيطانة...لا تنس ذلك..كما أنه لولاها هي و سيبل ما كنا لنستطيع السيطرة عليك تلك الليلة
مسح على وجهه بحيرة فربتت على كتفه بلطف قائلة:لا تقلق..لا داعي للتفكير الزائد فاليوم يوم طفلتك..أنسيت؟
نظرت له بابتسامة و دفعته قائلة:هيا هيا...خذ حماما و سأجهز لك بذلتك..هيا سيصل الضيوف بعد قليل
إبتسم بلطف و جاراها إلى أن غادر ليجد كارولاين تسير في الممر فلاقته بوجه بشوش سرعان ما تحول لنظرات قلق بعد أن رأت آثار الدم المتخثر على جسده لكنه ربت على رأسها مطمئنا إياها و قال:هيا... على فتاة عيد الميلاد أن تجهز نفسها
تنهدت بانزعاج و قالت:هل تعرف مصاص دماء يملك قدرة الاستنساخ كي تحضر نسختي بدلا مني؟
ثم التفتت له برجاء و قالت:بابا أرجوك جد حلا
ضرب جبينها بلطف و قال:كارن...توقفي عن التذمر
عقدت ذراعيها قاضمة خدها بانزعاج و أضافت:لكني اكرههم اغلبهم بدينون لعينون او وسيمون متملقون...احترفو الابتسامة الصفراء لدرجة انهم نسو طعم الابتسامة الحقيقية و يتنفسون الكذب بدل الهواء
تنهد بقلة حيلة و قال:إذن كوني مثلهم..أعلم أنك تكرهينهم لكن تحمليهم...فقط لساعتين..ساعتان كافيتان لرد بعض الاعتبار لك...عليك ان تظهري للكبار أنك ذاك فائدة...أنك لست مسخا...افهميني
حنت رأسها بطاعة و قالت:حسنا كما تريد لكن لدي شرط...سأشرب إلى أن اثمل و لن تمنعني
ركضت غير سامحة له بالرد فدعا في نفسه ألا تصيبه هذه الشقية بالجنون بسبب أفعالها
●اكتضت ساحة القصر بالسيارات الفاخرة بينما يترجل منها نساء و رجال الاعمال و ذوو السلطة و النفوذ بملابسهم الباهظة أما القصر كله فقد اكتسا حلة ابرزت جماله حيث انقشع الظلام و حلت محله الثريات الساطعة و الأضواء الملونة و زينت الطاولات بالزهور و ملئت عن اخرها بالطعام..انطفأت الأنوار فجأة لتسلط على بقعة دائرية في أعلى الدرج مظهرة دايمن بحلته الرسمية و شعره الأشقر الذي سرحه للخلف و كارولاين التي تضع يدها داخل ذراعه مرتدية فستانا أبيض قصيرا من الأمام و طويلا من الخلف عكس بياض جسدها و قوامها الممشوق تاركة شعرها الطويل الأحمر منسدلا على كتفيها..كانا يبدوان حقا كعريسين في حفل زفافهما...علا تصفيق الحضور اثناء نزولهما الدرج بينما شرعت الجوقة الموسيقية القابعة في زاوية القاعة في عزف موسيقى كلاسيكية هادئة أضفت على الأجواء طابعا بورجوازيا راقيا لكن كارولاين كانت تشعر بالضيق من كل هؤلاء الحمقى كما تسميهم...تمنت لو تجهز عليهم جميعا لكن عليها تمالك نفسها و ألا تتصرف بتهور..استمرا في تبادل الحديث مع هذا و ذاك بالإضافة لعثورهما على صفقات جديدة قد تفيد الشركة ثم انزويا إلى إحدى الأركان بعيدا عن البقية لكن أحد الشباب قد طلب مراقصتها...حاولت الرفض لكن لكز دايمن لذراعها مشجعا جعلها تستسلم لرغبته و سارا لساحة الرقص لكنه وضع رأسه بجانب رقبتها قائلا:ما زلت تضعين عطر زهور اللافندر المفصل لدي
رفعت رأسها محاولة سبه على تحرشه لكن لسانها قد انعقد بمجرد أن رأت أن الرجل الذي تراقصه قد تغير ليصير بشكل إنزو فرصت على أسنانها قائلة:ليس المفضل لك بل المفضل لحبيبي المتوفي
إبتسم بسخرية و قال:بل حبيبك الذي انتزعت قلبه بيديك
حاولت الإبتعاد فقال مهددا:إياك...حركة واحدة و لن يبقى مخلوق داخل هذه القاعة على قيد الحياة
قلبت عينيها بملل و أجابت: و كأني أهتم لهؤلاء الحثالة
ابتعدت عنه فقال مستفزا:لكن هناك زنجية و شيطان دم تهتمين لهما أكثر من نفسك
تجمدت في مكانها فخطى نحوها قائلا تزامنا مع تغيرالموسيقى:اتذكرين هذه السنفونية التي الفتها لأجلك...كنت دائما ما اعزفها و أنت تناظرينني بعيون هائمة علمت أنها مصطنعة بعد فوات الأوان...و تنهد مضيفا: و على أنغامها سأقدم لك الهدية التي أتيت لأجلها
أخذ علبة كانت موضوعة على المنضدة و مدها لها فأخذتها فاتحة إياها بتعجب لترميها صارخة برعب فتدحرج رأس دايمن الذي كان بداخلها عندها جلس القرفصاء أمامها و قال مشيرا خلفها:لا تنسي التمني قبل إطفاء شموع كعكتك
التفتت برعب لتجد أن الكعكة مصنوعة من أجزاء بشرية و طبقتها العليا هي رأس بوني...حاولت الهرب فاصطدمت بصدره فقال:و لا تنسي تفقد فستانك...أظنه تلطخ بدماء ضحاياك
نظرت لفستانها لتجده غارقا في الدم و كذلك يديها ثم شعرت بطعم دماء في فمها و تفقدت المكان حولها لتجد أن كل الحاضرين تحولو لاشلاء و جثث مشوهة فانحنى هامسا بجانب أذنها:لقد قتلهم.. قتلتهم جميعا....تماما كما فعلت بي
.
.
.
.
.
.
.
.
السلام عليكم...هذا هو فصل اليوم أتمنى أن يعجبكم
ما رأيكم في الأحداث و ما علاقة كاثرين بسيبل وما حصل لكارولاين في الحفل و الختم....في البارت القادم سنعرف سبب كره إنزو لكارولاين و بعض الأحداث التي جرت بين سيلا و كول و انكشاف بعض الاشياء عن كيد
قيمو الفصل من عشرة
بحبكم
سلاماتووووووو ❤️🩹💕💓✨️❣️💘💖💞💗
أنت تقرأ
UPSIDE-DOWN رأسا على عقب
Vampireماذا لو كنت هجينا من دمي جنسين او استيقظت يوما ما لتجد نفسك صرت مخلوقا لم تكن تصدق حتى بوجوده و تعتبره لسطورة فقط بل و تجد ان من يحيطون بك لهم علاقة بماض دفين لا تملك عليه أدنى فكرة هذا هو السؤال الذي طرحته بطلتا قصتنا و تتساءلان كيف تحولت حياتنا...