اترك نجمة و تعليقا حتى لو كان حرفا كي تثبت وجودك
_____________________
يطالعها و كأنه ينتظر منها قول شيء بينما كل ما تفعله هي هو مراقبة النجوم و الهلال الرقيق المتشكل على بساط السماء الأسود..طفح كيله من الانتظار فقال بنفاذ صبر:كفاك صمتا..ألن تشرحي لي السبب؟
قلبت عينيها بملل و قالت:سبب ماذا؟
نهض من على الاريكة و اتخذ مكانه جالسا بجانبها على سريرها ذي اللحاف النبيذي بانزعاج فكارولاين اكثر ما تجيده هو اللف و الدوران إضافة إلى التعذيب..فك العقدة ما بين حاجبيه و قال:لماذا عذبت كيد؟
رسمت على شفاهها الكرزية ابتسامة ساخرة و أجابت سؤاله بسؤال:اعتبره فعلا تأديبيا..و لم تسأل؟..هل رق قلبك لحاله ام أنك تضامنت معه لأنه خادم مثلك؟
رفع صوته غاضبا و قال:لا..الأمر ليس هكذا ..ثم خفض صوته ممسكا يديها و قال قلقا:بل إني خائف عليك أنت..ماذا لو عاقبوك على فعلتك..كلانا نعلم مدى خطورته و حجم عقوبة ايذائه
أمسك فكها بلطف و أدارها نحوه قائلا:أنا خادمك منذ ان غادرت رحم أمك..اعرفك اكثر مما اعرف كف يدي ..سئمت رؤيتك تتعذبين في كل مرة بسبب شيء لم تقترفيه متعمدة أو بسبب حثالة...سئمت أن اسمع صراخك و أنت تتعذبين في كل مرة فهذا يفطر قلبي..أرجوك ابتعدي عنه
نظر لخضراوتيها الفاتنتين منتظرا جوابها فعانقته واضعة رأسها على صدره..ابتسم بلطف كأب قد أتت له ابنته تطلب السماح فلطالما كانت تفعل هذا كي تعتذر منه على شيء قد فعلته
بدأ هاتفه يرن معلنا أن أحدا ما قد اقتحم القبو فقفز من مكانه و في باله شيء واحد و هو نوبة التحول..وصل القبو بعد ثوان ليجدها تنهش بقايا الجثث التي تملأ المكان و تغرز أنيابها في رقابهم محاولة امتصاص ما تبقى من دمائهم..بمجرد أن شمت رائحة دايمن بدأت تقترب منه ببطء و هي تهدده باصدارها زمجرة و قد اصطبغت يداها و ملابسها بالدماء اما هو فقد اتخذ وضعية الدفاع بهدوء شديد فبدأت خطواتها تتسع شيئا فشيئا إلى ان بدأت تركض نحوه فلكم الهواء نحو الأعلى ليظهر حائط حجري حال بينهما..دمرته بلكمة واحدة لكنها لم تجد دايمن خلفه ثم انحنت متجنبة هجومه المباغت من خلفها و ركمته فاعترضها بذراعه و لف ذراعيه حول رقبتها بحيث صار ظهرها ملاصقا لصدره و همس بجانب اذنها:أنا أقوى منك لذلك لا تحاولي
رفعت كعبها لتركل ما بين قدميه ثم ركلت بطنه فطار و اصدم بالجدار محدثا حفرة به..نهض من كومة الحجارة و مسح جانب فمه الذي ينزف إضافة إلى الجرح فوق عينيه و قال مبتسما:باردة و قوية
حاولت التقدم نحوه لإنهاء أمره لكن قدميها قد غرقتا بالارض و سرعان ما احاطت الحجارة و المعادن جسدها لتمنع حركتها...بدأت تنظر إلى الجثث بلهفة فاقرب منها و فرقع أصابعه لتبدأ النار بحرق تلك الأجساد ثم رفع جدارا لاخفائها و قال ساخرا:عذرا لكن ليس من عادتي أن أنظف بقايا طعامي
بدأت جراحه تشفى تلقائيا فوضع سبابته على فكها و قال:أنت لست متوحشة و لا أصلية و لا كأي فرعية التقيتها من قبل
ادارت وجهها باشمئزاز من لمسه فاردف: ترى من تكونين
دخلت بوني بخوف و هي تسند كيد الذي استفاق للتو على كتفها تليهما كارولاين التي تعقد ذراعيها أمام صدرها و على وجهها معالمها الساخرة المعتادة..ركضت بوني نحو سيبل و جرحت ذراعها ثم مدتها لها فبدأت تشرب بنهم إلى أن عادت إلى طبيعتها ففك دايمن قيودها فنظرت لبوني قائلة باستغراب: أين أنا ؟و ما هذه الرائحة النتنة؟
لم تتلقى اي إجابة فنظرت إلى ملابسها لتجدها مليئة بالدماء كما أنها استشعرت مذاق دماء في فمها فبدات تجول بعينيها بين وجوههم علها تجد إجابة..قطعت كارولاين الصمت المطبق بحمحمة و قالت:عزيزتي..عليك اعتياد الأمر فهذه طبيعة مصاصي الدماء
انفجرت سيبل ضاحكة لدرجة أن عينيها قد ادمعتا و قالت: يبدو أن الشراب قد اثرت على خلايا دماغك لدرجة أنك بتتي تتوهمين
بادلتها كارولاين الابتسام و قالت:تؤ تؤ تؤ فعقلي لا زال سليما و لدي الاتباث و هو واقف أمامك
عقدت سيبل حاجبيها بعدم فهم فقلبت كارولاين عينيها بملل و قالت:هل علي أن اشرح كل شيء..أنا..بوني..دايمن..كيد و أنت..كلنا مصاصو دماء
قالتها مشيرة لكل شخص بسبابتها فنظرت سيبل لكيد بصدمة لتجده اشاح بنظره عنها و قد اجتاحت وجهه معالم السخط..كيف له أن يكون مصاص دماء؟و كيف لها أن تكون مصاصة دماء؟
وضعت كارولاين يدها على فمها و قالت متظاهرة الأسف:أوبس..لقد سمعت شيئا ينكسر..هل هو قلبك؟..واضح أن حبيبك لم يخبرك شيئا عن حقيقته
قبضت سيبل يدها بغضب و قالت:اخرسي يا كاذبة..أنا بشرية
استمرت كارولاين بنفس نبرتها المستفزة:بل إنك مصاصة دماء و أنا من حوّلك..برأيك كيف استطعت سماع أصوات السيارات و المارة مع انك في وسط الغابة؟..كيف استطعت تحطيم باب خشبي عملاق مبطن بالحديد و كأنه ورق مقوى؟
بدأت سيبل تجول بعينيها مطابقة أقوال كارولاين مع ما حولها لتخرجها هذه الأخيرة من شرودها قائلة:التفسير الوحيد أنك مصاصة دماء
بدأت عيناها تلمعان مجددا و برزت مخالبها لتقول بصوت خافت:لقد قلت لك اخرسي أيتها اللعينة
فقالت كارولاين ساخرة:اخبريني عن شخص تلمع عيناه و تنمو له مخالب عندما يغضب
كان غضب سيبل يزداد مع كل كلمة تخرج من فم الأخرى فصرخت بغضب:ألا تفهمين يا لعينة ..لقد قلت اخرسي
حاولت مهاجمتها فأوقفتها بوني بسحرها ثم اقتربت منها و بدأت تهدئها ثم همست بجانب أذنها:سيشرح لك كيد كل شيء..عليك أن تهدإي..حسنا؟؟
هزت سيبل رأسها موافقة فخلعت بوني قلادتها و البستها اياها قائلة:هذه أقوى من السوار و ستضبط قواك حتى و إن غضبت..اهدإي ارجوك
استدارت نحو الدرج بعد انهائها جملتها و اشارت لدايمن أن يتبعها اما كارولاين فقالت ساخرة:احذر ان تقطعك
نطقتها بينما تخطو بجانب كيد الذي شتمها في سره
بمجرد أن اختفى البقية عن الأنظار استدارت له قائلة:هيا اشرح لي..آلمني رأسي من هذه المعمعة
جلس على آخر عتبة في الدرج و أشار لها بالجلوس جانبه ثم قال:....
.
.
.
.
.
.
.
So مرحبا اشتقت لكم كثيرا و لا داعي لتركزو على الهموز لأنها صعبة جدا و أعتى كتاب العرب يخطؤون بها
المهم
في البارت القادم ستظهر بعض الحقائق و الصدمات و شرح عن انواع مصاصي الدماء و مراتبهم و نظام الحكم الدمائيّ
و أخيرا سلاماتووووووو 👋👋👋👋❤️❤️❤️❤️
أنت تقرأ
UPSIDE-DOWN رأسا على عقب
Vampireماذا لو كنت هجينا من دمي جنسين او استيقظت يوما ما لتجد نفسك صرت مخلوقا لم تكن تصدق حتى بوجوده و تعتبره لسطورة فقط بل و تجد ان من يحيطون بك لهم علاقة بماض دفين لا تملك عليه أدنى فكرة هذا هو السؤال الذي طرحته بطلتا قصتنا و تتساءلان كيف تحولت حياتنا...