UPSIDE-DOWN 4

13 2 0
                                    

وضعت يدها على فمها و تراجعت بذعر من مشهد الفتاة التي كانت ملفوفة بملاءة السرير و مرمية على الارض غارقة بدمائها بينما فمها مفتوح و عيناها جاحظتان و مبيضتان و جسدها قد مال لونه إلى الزرقة..اتصل أحد الحاضرين بالشرطة الذين وصلو بعد حوالي عشر دقائق و فتشو كامل المكان ليجدو خمس جثث أخرى بين فتيان و فتيات ..و بعد استجواب الحضور الذين كان نصفهم بالكاد يقف من شدة ثموله أطلقوا سراحهم بعد ان قامو بتسجيل بياناتهم لاستدعائهم من أجل التحقيق ..حملت اغراضها و خرجت مسرعة و هي تتصل بإلينا للمرة العاشرة لكن دون رد..ازداد قلبها انقباضا فور سماعها صوت خطوات تتبعها فدخلت زقاقا مظلما لتظليل المتعقب..استمرت في السير و هي تتحسس الجدار لتبين طريقها..فجأة بدأت تسمع أصواتا أشبه بالمضغ إضافة إلى شيء لزج أسفل قدميها ثم أحست بشيء يصطدم بجسدها..شغلت كشاف هاتفها و سلطت النور على الأرض لتجد نفسها واقفة وسط...بركة دماء..و أن ما اصطدم بها كانت...كانت...يدا بشرية
وقع الهاتف من يدها ليظهر أن صوت المضغ كان صادرا من أربع أشخاص أمامها بعيون حمراء لامعة و وجوه مغطاة بالدماء و أحشاء الجثة التي يلتهمون و قد كان من بينهم كيفن
بدأت تتراجع بخوف مانعة صرختها من الخروج لكن رنين هاتفها قد نبه الأربعة لوجودها فبدأو يركضون نحوها كضباع قد وجدت فريستها
خانتها قدماها فوقعت أرضا بينما يتصارعون على من سيحظى بجثثها إلى أن امسكها كيفن و عض رقبتها..احست بدمائها تنسحب من كامل جسدها نحو أنيابه التي تنغرز و تنغرز في رقبتها لكنها لم تشعر و لا بذرة ألم رغم ان لحمها كان يتمزق بين أنيابه
ابتعد عنها و بمجرد ان أراد اقحام يده بمخالبها المدببة تلقى ضربة قوية قذفت به بعيدا مخترقا الجدار ثم خلع قلوب البقية و اقترب منها واضعا رأسها في حجره...كانت رؤيتها ضبابية جدا و جسدها لا يكاد يحتوي قطرة دماء..بعدها أحست بشيء يقطر في فمها ثم صوت الشخص و هو يصرخ بغضب قائلا:لماذا؟؟ لا ينجح لماذا؟؟
و آخر شيء أحست به قبل ان تفقد وعيها بالكامل هو جسدها يحتضن من قبله
《♣︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎◆♥︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎》
وصلا القصر أخيرا بعد أن عاتبته طيلة الطريق لأنه منعها من جعل تلك النادلة تدفع الثمن..دخلت و هي تكاد تنفجر غضبا بينما لا تتوقف عن شتمه اما هو فيتصرف ببرود و كأنها تجامله
صعدت إلى غرفتها فاتجه نحو غرفة الجلوس الكبيرة المجاورة للدرج و التي كانت متكونة من عدة أرائك تتوسطها طاولة اسفنجية  بقوائم خشبية ملونة تتلاءم مع لون الارائك إضافة إلى طاولة طعام مستطيلة الشكل تتسع لثمانية اشخاص و سقف مزين بالثريات
استلقى على الاريكة متنهدا ثم دس يده في جيبه و اخرج سلسلة فضية مستطيلة ففتحها لتظهر صورة له و صورة فتاة أخرى و كلاهما بالابيض و الاسود و واضح عليهما القدم..اخذ خصلة الشعر الملفوفة بشريط احمر و قربها من انفه مستنشقا رائحتها و كأنه يستنشق أزكا زهرة في الوجود..قاطع تأمله صوت انثوي:يا صاح..افهمني كيف استطاع قلبك تحمل هذا الألم طيلة خمسين سنة؟
أخذ دايمن نفسا عميقا و أجاب بنبرة هادئة و حزينة:لم يعد لي قلب كي يتألم فقد أخذته معها و رحلت؟
جلست على الاريكة المقابلة له بقوامها الرشيق الذي يضمه فستان اسود بتنورة بيضاء مزينة بزهور حمراء و أحمر شفاه وردي يتناسب مع لون بشرتها المائل للسمرة..ثم قالت ساخرة:و من طلب منك ان تحب بشرية..لو أحببت مصاصة دماء لكانت حية حتى الآن
اعتدل في جلسته معيدا خصلاته الشقراء خلف اذنه التي ثبت عليها حلقات فضية و قال:لو أنك عرفتها لحزنت أكثر من حزني عليها
ثم غير نبرته إلى المزاح و قال:و بما أنك نصحتني ما رأيك أن تكوني حبيبتي؟..لن أجد مصاصة دماء أفضل منك كي امنحها شرف مواعدتي
انفجرت ضاحكة على كلامه و في لحظة غيرت ملامحها إلى الانزعاج و فرقعت اصابعها قائلة بتهديد:حتى لو خيرت بينك و بين الإعدام فسأفضل الموت على ان ارتبط بك
ظهر وتد خشبي عند قلبه فور فرقعتها لاصابعها فبدأ يقول مترجيا:بوني..عزيزتي كنت امازحك فقط..أنا اوسم من ان اموت
قلبت عينيها الملونتين من سخفه ثم قالت:تذكرت..لماذا كارولاين غاضبة إلى هذا الحد..استشعرت طاقتها من وسط الغابة
استقام دايمن من مكانه و أجاب بلا مبالاة: فقط مناوشات بسيطة مع بشرية
ابتسمت بسخرية و قالت:سهلة الاغضاب كالع....
قاطع حديثها صوت عال صدر من غرفة كارولاين تلاه صوت كالضرب فنظرا إلى بعضهما ثم ركضا نحو الطابق العلوي ليكتشفا ما يحدث
.
.
.
.
.
.
.
إذن ما مصير سيبل؟و من أولئك الاشخاص الذين امتصو دماءها ؟؟؟؟؟؟و من انقذها؟؟؟؟؟ و ما سبب الاصوات الصادرة من غرفة كارولاين؟؟؟؟؟؟
المهم يا جماعة لقد انهيت اخيرا الامتحانات الاشهادية الني كانت من المريخ و سأتفرغ للكتابة و اعدكم ان الصدمات قادمة في الطريق
سلاماتووووووو 👋👋👋👋
I LOVE YOU ❤️ 😍 💖 ❣️ 💕 💘 ❤️ 😍 💖 ❣️ 💕 💘 ❤️ 😍 💖 ❣️ 💕 💘 ❤️ 😍 💖 ❣️

UPSIDE-DOWN رأسا على عقبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن