___(قبل ليلة)___
في مكان معزول عن المدينة قبع قصره الكبير العابق برائحة الدماء و الجثث المتحللة...و في إحدى غرف القبو وقف منتصبا ببردته السوداء التي تخفي أغلب ملامحه عند إناء به سائل غريب...أخذ فتاة بشرية كان قد نومها و ذ'بحها مريقا دماءها في ذاك الاناء ثم رماها جانبا بينما تقوم ساحرة مرتدية نفس الملابس بالدوران حوله حاملة شمعدانا بيمناها و نجمة خماسية بيسراها مرددة بعض التعاويذ...فجأة لفحت رياح غريبة المكان رغم أن النوافذ معدومة و الباب مغلق بإحكام ثم خرج بخار أسود من الاناء و اخترق جسد الساحرة فابيضت عيناها البنيتان تماما و امتدت عروق سوداء من يديها حنى رقبتها ثم بدأت تناظر ساعديها و جسدها قائلة بصوت رجولي غاضب:ما هذا الهراء...كيف تجرؤ أن تستدعيني في جسد هذه الأنثى الضعيفة؟
انحنى إنزو على ركبته باحترام و قال معتذرا:عذرا سيدي و لكن هذه هي الموارد المتوفرة حاليا كما أنك لن تحتاج جسدا لاحتواء قوتك بعد الآن فالتحضيرات في مراحلها النهائية
وضعت الساحرة الكلبوسة يديها خلف ظهرها و بدأت تسير جيئة و ذهابا و قال:جيد جيد..هل هناك جديد آخر؟
هز إنزو رأسه إيجابا و قال: نعم سيدي..المخلوقات التي عملتم عليها طويلا قد بدأت تتشكل أخيرا و أظنها ستكون جاهزة قبل المعركة
ضربت الساحرة يدها بالجدار و قال ناهرا:لا أريدك أن تظن..بل أريدك ان تتأكد..و أيضا..
حنى إنزو رأسه أكثر علامة على الاصغاء فأكمل مناظرا انعكاسه في المرآة:لقد بدأت مشاعرها تنطفئ اتجاهك..اظنك لا تهتم بها..انقذ الموقف و إلا فإن العاقبة ستكون وخيمة
ثم خرج الدخان الأسود من جسد الساحرة فقبض يده غاضبا ثم جرى نحوها متظاهرا القلق و قال:دارسي.. دارسي..اجيبيني هل أنت بخير؟
هزت دارسي رأسها إيجابا بصعوبة فحملها و غادر الغرفة ثم صعد نحو الطابق الأول و دخل الغرفة بعدها مدد جسدها على السرير و جلس على الكرسي المقابل لها عابثا بالخاتم الذي يضم بنصره..استيقظت بعد دقائق فاعتدلت في جلستها و اعادت خصلها السوداء إلى خلف اذنها و بمجرد أن رأته ابتسمت و قالت: إذن..كيف ابليت؟
نهض من مكانه و جلس بجانبها مقبلا يدها و أجاب: رائعة كالعادة ساحرتي
أمالت راسها بابتسامة لطيفة ثم عادت إلى تعابير التساؤل و قالت:و كيف كان هو؟؟هل بدا سعيدا؟
مطط إنزو شفاهه بجهل و قال: أنت تعرفينه متجهم كالعادة و لا أحد يستطيع ان يعرف ما يجول بخلده...لكنه كان غاضبا لأني استدعيته في جيد أنثى
عقدت ذراعيها بانزعاج و قالت:كيف له أن يسب جسدي؟؟..فتيات العالم يتمنين ربع جمالي و في النهاية يأتي شيطان بقرون و يسبه...تبا
قرص انفها بلطف مبتسما على تعابيرها الطفولية و قال:المهم أنك تعجبينني
نظرت له باستغراب و قالت:أعجبك؟
هز رأسه إيجابا و قال: أجل تعجبينني
اشارت بيديها بشكل دائر و قالت:الآن كل ما هو بيننا إعجاب فقط أليس كذلك؟؟
فهم اخيرا ما ترمي إليه بكلامها و قال ضاحكا:يا غبية أنت تعجبينني قالبا لكني هائم بك قلبا
ابتسمت بحياء فاردف محاولا تمديدها على السرير مجددا:و الآن عليك أن ترتاحي فقد استعمات الكثير من قواك و قد يؤثر هذا على صحتك
ازاحت الغطاء و قالت:لا..أريد أن اقضي مزيدا من الوقت معك
امسكها من كتفيها و قال:لا هذا و لا ذاك ...سترتاحين يعني سترتاحين و أعدك أني سأقضي كامل الغد معك
وافقت على عرضه ثم التفت بالحاف فاستقام من على السرير لكنها أشارت له بيدها أن يقترب ثم سرقت قبلة سريعة منه و قالت:ليلة سعيدة
بادلها الابتسام لكن بمجرد أن غادر الغرفة مسح شفتيه بتقزز و قال مخاطبا نفسه:متى ستنتهي هذه المهزلة و أتخلص من هذه الحشرة اللعينة
قاطع أفكاره ظهور أحد خدمه أمامه فقال منزعجا:ما الذي أتى بك في هذا الوقت
انحنى الخادم باحترام ثم نهض و قال مبتسما:لقد تطورت العينات بشكل ملحوظ و أظن أنك سترغب بالقاء نظرة عليها..سيد إنزو
___(الحاضر)___
عانقت سيبل العجوز كي تمتص صدمة الاصطدام بدلا منها لكن حصل كا لم يكن في الحسبان فقد علا صوت الاصطدام لكنها لم تشعر بشيء فالتفتت خلفها لتجد أن جدارا حجريا ضهر من العدم هو ما امتص الصدمة..تركت العجوز و ذهبت لتفقد السائق لتجده قد طحن وسط الركام فاتسعت عيناها بصدمة و وضعت كفيها على وجهها جاهشة بالبكاء و عندما فتحت عينيها مجددا وجدو نفسها في الغابة فاخرجت هاتفها و اتصلت بكيد الذي وجدته أمامها بعد ثانية..جثت ارضا و هي تبكي بهستيرية مرددة:لم يكن في نيتي قتله اقسم كنت أحاول انقاذ العجوز فقط... ارجوك صدقني لم يكن في نيتي
اجلسها على جذع شجرة ميتةو احتضنها مربتا على شعرها محاولا تهدأتها إلى ان نجح فحكت له ما حصل فهز رأسه بفهم و قال:ألم تلمحي دايمن في الارجاء أو على الأقل استشعرتي طاقت؟
فكرت بعمق و قالت:لا أبدا..و أضافت باستغراب:و ما علاقته بالموضوع؟
كيد بتفسير:سبق و أخبرتك أنه لكل مصاص دماء قوة خارقة و نادرا ما تتكرر هذه القوة عند آخر بحيث ان احتمالية حصول هذا هي واحد في الألف و هذا هو قانون توزيع القوةو بما أنه لم تظهر قوتك بعد فربما أنت هي الحالة النادرة
و غير الموضوع قائلا: إلى أين خرجت في ذاك الصباح الباكر؟
حنت رأسها مشابكة يديها و قالت خرجت لاستنشاق بعض الهواء..كيف حال المقهى؟
لاحظ عدم ارتياحها في الموضوع و قال:كالعادة..طلبات من هنا و زبائن غاضبون من هناك..لا جديد..و يريدني المدير أن أسألك متى ستعودين
أمالت سيبل شفاهها بتفكير و قالت:أخبره أني سأعود غدا...ثم نظرت له مطولا و قالت:هل اي بسؤال؟
انحنى إلى الخلف ساندا ذراعيه علامة على الموافقة فأكملت: أنت مصاص دماء قوي و وسيم و بعمر مديد..لماذا لا تستغله للاستمتاع و اللهو
أخذ نفسا عميقا و أجاب:صدقيني ..حتى العمر المديد يصير مملا بل و متعبا أحيانا..سأكذب عليك إن قلت أني أحب كوني سأعيش عمرا مدييييدا
أطال آخر كلمة دلالة على طول المدة ثم قال: و أنت؟
بدأت تؤرجح ساقيها على الجذع و قالت:سأكذب عليك إن قلت لك اني استلطفت السنوات الخمسا و عشرين الماضية فما بالك بمئة أو مئتين
اعتدل في جلسته بانزعاج و قال:لماذا تكرهين حياتك إلى هذا الحد؟
فضحكت بسخرية و أجابت: لا شيء ..ققط كبرت في ميتم وسط الظلم و العذاب و عندما تبنتني عائلة أخيرا تم نبذي عندما رزقت بمولود من صلبها و ماتت امي من الاكتئاب بعد موت ابيها و أخيها و تزوج أبي فتاة تصغره بعشرين عاما و اخيرا طردني في منتصف الليل عندما لفقت لي الخادمة سرقة مجوهرات أمي و في النهاية أكلت اختي أمام عيني و صديقي المقرب مصاص دماء عرن قرنان و نصف و تحولت لمصاصة دماء دون ارادتي...لقد عشت حياة الأحلام التي تتمناها كل فتاة
قالت الأخيرة ضاحكة ثم قفزت من على الجذع و قالت:المهم..هلا اعدتني إلى القصر؟
نظر لها باستغراب فقالت مفسرة:لالالا لا تفهمني خطأ..كل ما أريده هو أخذ ملابسي و العودة إلى منزلي ..سئمت رؤية تلك اللعينة في كل دقيقة..الأمر أشبه بعصر الليمون في عيني و معرفة أن بعضا من دمائها تجري في جسدي يجعلني ارغب بالتقيؤ
انفجر ضاحكا هلى كلامها و نهض من مكانه و بمجرد ان اراد استخدام قوته...
.
.
.
.
.
اولا اعتذر عل البارت الملخبط و السرد الركيك لكن البداية كان لازم تكون بداية البارت السابق بس نسيت و كتبتهاش لهيك حاولت أعوض بهاد البارت
بحبكم
سلاماتووووووو ❤️💕💘💖❣️✨️💞💓💗
أنت تقرأ
UPSIDE-DOWN رأسا على عقب
Vampireماذا لو كنت هجينا من دمي جنسين او استيقظت يوما ما لتجد نفسك صرت مخلوقا لم تكن تصدق حتى بوجوده و تعتبره لسطورة فقط بل و تجد ان من يحيطون بك لهم علاقة بماض دفين لا تملك عليه أدنى فكرة هذا هو السؤال الذي طرحته بطلتا قصتنا و تتساءلان كيف تحولت حياتنا...