🍉🍉🍉🍉🍉
كانت تنتظر على أحر من الجمر سماح الطبيبة لها بالدخول لتطمئن على نيكلاوس الذي دخل غيبوبة إعادة التأهيل منذ حوالي ثلاثة ايام اي بمجرد عودته من مهمة البوابة...اخيرا دخلت لتجده ممددا على السرير ملفوفا بالضمادات و قد برزت بعض الكدمات و الدماء من تحتها...خرجت الطبيبة لتتركهما على انفراد فسحبت كرسيا و جلست بجانب السرير مبعدة خصلاته المتمردة عن وجهه الذي طمست ملامح نصفه الأيسر بحروق قديمة...شعرت بالذنب لما حصل له لأنه بسببها...لو لم تجعله يهرِّب ابنتها لما اضطر للاصطدام بسيلاس و لما تورط في كل هذا في عز شبابه...لولاها لكان الآن غير مشوه...جالسا أمام مدفأته رفقة زوجته و أطفاله ..متنعما بحياة هنيئة بعيدا عن مشاكل العائلة
FLASH BACK
كان نيكلاوس يقود مجوعة من السحرة لإعداد التعاويذ المناسبة لتفحص بوابة الجحيم و صيانتها...كانت مدخل كهف نقشت على جوانبه أشكال أشبه بأرواح تزحف أو تسحب إلى الداخل بينما تومض بلون برتقالي ناري
قام نيكلاوس بترتيبهم على شكل نصف دائرة تقابل المدخل و كان هو مركزهم ثم مدو ايديهم نحو البوابة باعثين طاقاتهم مرددين التعاويذ لكن المفاجأة أنها قد كانت متداعية بشكل كبير و تخرج منها موجات طاقة شيطانية بدأت في السيطرة على السحرة واحدا واحدا إلى أن شعر نيكلاوس باختناق شديد ليجد أن أحد السحرة المسلوبين قد أمسك رقبته بعد أن ابيضت عيناه..حاول نيكلاوس تحرير نفسه لكن دون جدوى فقد كانت طاقة الساحر خرافية و بدأ يقول بصوت مألوف:أين أخذت ابنتي أيها الوغد؟
اتسعت عيناه بصدمة فالبوابة مغلقة...إذن كيف استطاع سيلاس السيطرة على الرجل...قاوم و قاوم لكن لم يفلح فقد كانت قبضة سيلاس تضيق عل رقبته ثانية بعد أخرى مرددا نفس السؤال:أين هي ابنتي؟
جمع نيكلاوس بعض الطاقة في يده و ختم روح الساحر و بهذا لم يعد سيلاس قادرا على التحكم به و من ثم زحف نحو البوابة و استجمع ما بقي عنده من قوة و قام بختمها مؤقتا ...ثم سقط مغشيا عليه
End
أعادت شعرها إلى الخلف محاولة مقاومة دمعتها و قالت بعزم:لا تقلق...أقسم اني سأجعله يدفع ثمن ما عانيناه..أقسم
|■|■|■|■|■|■|■|■|
بعد أن انتقلتا إلى الغابة و هي الطريقة الوحيدة لتهدئة بوني فهي لا تستطيع إيذاء النباتات...جلستا على العشب لتدفن بوني رأسها بين ركبتيها بحيرة فسمعت انينا لطيفا لتجد لالو قد أتى لأجلها...عانقته بقوة لتبدأ سيبل في التربيت على فروه قائلة:ناديته لأني أعلم أنك ستسعدين برؤيته
رفعت بوني حاجبها مناظرة لالو و قالت:صرت تصنع الصداقات و النداءات السرية خلف ظهري
التف الذئب حول نفسه مستلقيا أرضا و قال:أنا أراك منذ عشر سنوات و كنت أحتاج صديقا جديدا...كما أني لست غبيا كي افوت جميلة مثلها
ثم ضيقت سيبل عينيها بخبث قائلة:هل تغارين؟
قام لالو بالمثل محاصرين إياها لترتبك كما أن خديها صارا مائلين للحمرة فانفجرا ضاحكين على شكلها لتشاركهما المزاح...بدأت تعبث بفرو ذئبها لتقاطع سيبل شرودها قائلة:اخبريني؟
لم تفهم بوني مقصدها فتابعت قائلة:أنا أعرف قصة دايمن لكني لا أعرف قصتك..لا داعي أن تبقيها بداخلك لأنك ستكونين كمن يحاول الطفو بينما هناك صخرة عملاقة مربوطة حول كاحليه تعيد سحبه نحو القاع...كنت كلما مررت بضيق أذهب إلى أمي..اعني أمي بالتبني...لكن بعد موتا منعي ابي من زيارة قبرها فاتخذت البحر بئر أسرار لي لكن اكتشفت أنه ليس بنفس راحة أن تحدث حيا...يفهمك و يحس بك و يتفاعل معك
أخذت بوني نفسا عميقا و نهضت قائلة:لا داعي...لأنك لن تريني بعد الآن...سأذهب لكارولاين كي تطردني
استخدمت سرعتها للوصول و لم تبد سيبل أي ردة فعل فهي لا تحب أن يتدخل أحدهم في قراراتها و هي بدورها تكره التدخل في قرارات الآخرين و تعتبرها حرية شخصية... و من ناحية أخرى فحتى لو طردتها كارولاين فإن علاقتهما لن تتغير
استلقت على العشب مخرجة هاتفها لتتأمل صورة الخلفية و التي كانت تضمها هي بالإضافة لكيد و إلينا...دخلت سجل المكالمات و اتصلت لكن لا مجيب...فكررت الإتصال بقلق لأنه ليس من عادة كيد أن يختفي مدة دون علمها....بعد حوالي عشرين إتصالا أجاب أخيرا فقالت بغضب:يا وغد... أين اختفيت؟
بصوت يخرج متعبا اجاب:لقد كنت مشغولا
اعتدلت في جلستها و قالت:كيد أين أنت الآن؟أأنت بخير؟
شعرت بخطوات خلفها فالتفتت لتجده هو...ركضت نحوه معانقة اياه لدرجة أنه سقط ثم ضربت صدره معاتبة:لماذا اختفيت دون علمي...لقد كنت قلقة عليك
شعرت بشيء لزج في قبضتها فتفقدته لتجده دما كما أن وجهه كان مليئا بالكدمات...شهقت بفزع و فتحت أزرار قميصه لتجد صدره ينزف... شعرت بيده على خدها و قال:اعتذر على اقلاقك لكني كنت في مهمة و فور أن انتهيت أتيت للاطمئنان عليك
ابتسم بلطف مختتما جملته فبدأت بالبكاء قائلة:لم أكن أعلم...ظننتك تتسكع في مكان ما...اعتذر
اعتدل في جلوسه بصعوبة و مسح دموعها بيده المدماة قائلا:لا تبكي بسببي...تجعليني أبدو كوغد
شهقت مسترجعة ملامح انزعاجها و قالت:أنت وغد حقا؟
ثم حاولت سحبه قائلة:علينا الذهاب كي نعالج جروحك
سحبها لتسقط فوق فخذه فعانقها قائلا:كل ما احتاجه هو أنت كي أشفى...أنت دوائي
ظلا على هذا الحال بضع دقائق فبدأت تبلع ريقها محاولة كبت نفسها عن الانقضاض عليه فرائحة دماءه تملأ المكان و قد كانت مغرية بشكل لا يصدق ....و بما أنها مستجدة فلم تستطع مقاومة رغبتها فدفنت رأسها في تجويف رقبته و نطقت اسمه بتثاقل متنفسة بصعوبة فهمس عند أذنها: لا داعي لأن تكبحي نفسك...اشربي قدر ما تشائين
|■|■|■|■|■|■|■|■|
كانت جالسة على سريرها متأملة السماء كعادتها لتسمع طرقا في الباب فدخلت بوني بملامح منكسرة و قالت:كارولاين...أريد أن أخبرك بشيء
التفتت لها كارولاين باستغراب فلم يسبق لها أن رأت بوني هكذا...نهضت لتسألها:بوني أأنت بخير؟
لم تستطع بوني الاحتمال أكثر و قالت بصوت متهدج:لا..لست بخير..لست بخير أبدا...كلما تذكرت ما فعلَته أشعر أني لقيطة عضت اليد التي امتدت لمساعدتها
زاد استغراب كارولاين فأضافت بوني دون إطالة:أريدك أن تعذبيني...تطرديني...تلعنيني...افعلي أي شيء فقط لتخفيف عذاب الضمير الذي يقطعني
نفذ صبر الصهباء فقالت:كفاك تحدثا بالألغاز...لماذا تطلبين مني هذا؟
خارت قواها فركعت قائلة:أختي هي من قامت بإعادة إنزو للانتقام ظنا منها أني فضلت آل سالفاتور عليها و تركتها للموت...أنا سبب ما تواجهينه الآن
همهمت كارولاين بفهم و قالت:إذن فهذا هو الأمر
ثم حملت كأسا و كسرته و غرست إحدى شظاياه في ذراعها منادية إحدى خادمات القصر و خاطبت بوني قائلة:عاقبيها
تفاجأت من طلبها فأكملت:عاقبيها لأنها كسرت الكأس و تسببت في جرح يدي
اجابتها بوني بتردد:لكن ..لكنها لم تفعل شيئا
هزت كارولاين كتفيها بلا مبالاة و قالت:و إن يكن..أنا مقتنعة أنها هي من كسرته و اذتني...و لا احد يستطيع اقناعي بالعكس
حملت الخادمة سكينا و اعطته لبوني واضعة إياه على رقبتها ثم صرخت بأعلى صوتها:هيا اقتليها
فصرخت بوني بدموع:لا أستطيع
أمرت كارولاين خادمتها بالانصراف و الغريب أنها لم تظهر اي ردة فعل منذ البداية و أعادت السكين لمكانها بكل هدوء فجلست الصهباء القرفصاء أمامها و قالت:لماذا تجاهلت أمري و لم تنهيها؟اجيبي؟
كانت تتحدث بصوت قاس جعل كلمات بوني تخرج متلعثمة:ل..لانها..ل..لم.ت.تف..تفعل شيئا؟
نهضت من مكانها قاضمة خدها من الداخل ثم وضعت يديها في جيب بنطالها مردفة:و بماذا كنت ستشعرين لو عاقبتها و هي لم تفعل شيئا؟
بأني ظالمة و سأندم على ذلك:أجابت بصوت خافت ثم اتسعت عيناها باستيعاب فابتسمت كارولاين قائلة:أخيرا فهمت يا غبية
ثم اقتعدت اريكتها و قالت:ما كنت لاعاقبك على شيء لم ترتكبيه لسببين:الأول لأني لن أجد ساحرة مثلك مهما بحثت و ثانيا لن أسمح لك بالعيش هانئة بعيدا عني
تحولت دموع بوني إلى فرح و عانقتها دون مقدمات فارتسمت على شفاه الأخرى ابتسامة لطيفة سرعان ما بددتها قائلة:هيا ابتعدي عني...انسيتي نفسك...احترمي مقامك
ابتعدت عنها ماسحة دموعها بابتسامة واسعة ليقاطع جوهما صراخ صادر من الدور السفلي...نزلت بسرعة لتلمح كيد ممدا بينما سيبل تصرخ واضعة رأسها على صدره...التقتا بدايمن في الممر فهرع و حمله ليقول مخاطبا بوني: إنه محموم...لا بد أنه استيقظ قبل نهاية الغيبوبة..هيا اسرعي
مدده على السرير و بدأت بتفحصه لتجد أن حرارته مرتفعة...قلبه بالكاد ينبض و أخيرا يعاني فقدانا حادا في الدم...ابتعدت عنه و بدأ تتفقد ما هو موجود معها من أعشاب مخاطبة سيبل التي كانت تنشج دون توقف:ماذا حصل؟
لم تستطع سيبل نطق شيء فصفعتها بوني كي تستعيد رباطة جأشها و قالت:إن استمريتي بالنحيب فإنه سيموت و حينها ستنتحبين إلى الأبد
مسحت سيبل دموعها وحكت لها ما حدث مختتمة كلامها ب: و لا أذكر شيئا بعدها إلى أن رأيته ممدا نصف واع أمامي
فهمت بوني أخيرا سبب حالته و قالت مخاطبة دايمن :أحتاج كيسي دم و حزمة من أعشاب الزهرة السوداء لكن الحصول عليها سيتطلب وقتا و قد نفقده إلى ذاك الحين
قاطعت سيبل حديثهما و قالت:اين تقع تلك الزهرة و كيف تبدو؟و اي زمرة دم تحتاجون؟
_نفس البذور التي غرسناها في المكان الذي التقينا فيه لالو و نحتاج زمرة O سالب
اختفت سيبل من امامهما ثم عادت حاملة كيسي دم و رزمة كبيرة من الزهرة التي طلبتها...لم يكن هناك وقت للصدمة فقامت بحقنه بالدم مستخدمة الأنابيب المغذية ثم قامت بسحق الذهور و أزالت ستارة كانت في زاية الغرفة لتظهر كبسولة زجاجية كبيرة قامت بسكب مسحوق الزهور داخلها و ملأتها بمياه ذات لون و رائحة غريبين ثم طلبت من الجميع الخروج ما عدا دايمن الذي لحقهم بعد لحظات...خرجت بوني عن صمتها و قالت:كيف استطعت الإنتقال آنيا رغم أنها قدرة كيد؟
هزت سيبل كتفيها بلا مبالاة و أجابت: لا أعلم...كل ما فعلته هو أني فكرت أني أريد الذهاب إلى ذاك المكان و وجدت نفسي فيه
_تذكرت...لقد استخدمت من قبل قدرة دايمن و قهرتي قدرة إنزو و كارولاين...كيف استطعت ذلك؟
هزت سيبل كتفيها بجهل فأضافت:اظنني أعرف ما هي طاقتك
و اقتربت مركزة في عينيها:قدرتك هي قدرات الآخرين
رفعت سيبل حاجبها بعدم فهم لتتابع:أعني أنك ناسخة...تنسخين قدرات الآخرين و تستعملينها مبطلة تأثيرها عليك
هزت سيبل رأسها باستيعاب و قالت مغيرة الموضوع:أين هي كارولاين؟
تدخل دايمن مستفسرا عن السبب فقالت:أريد أن أعرف من يكون ذاك الوغد إنزو وكيف يكون على اضطلاع بأغلب معلوماتي؟
حاولت الذهاب لكنه امسك ذراعها قائلا:إن كنت تريدين ان تعرفي فاسألي فتاك لأنه سبب كل شيء
《♣︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎◆♥︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎◆♣︎》
وقف ذو الوشم عند مقبرة الابراج على قمة جبل جيجو.... رفع رأسه للسماء و ابتسم قائلا:و أخيرا أتيت أيها الشيطان الاسود...ام أناديك هارو شين
شعر ببرودة نصل على عنقه و صوت بارد عند أذنه: من تكون و كيف استطعت الوصول إلي
ابتسم إنزو ابتسامة جانبية و قال:تستطيع اعتباري حليفا لك فلنا نفس الهدف و هو تدمير السالفاتور
خرجت ضحكة ساخرة من هارو و قال:حليف هاه....انا لا أومن بالحلفاء
ثم قرب النصل أكثر و أضاف: اخبرني من تكون قبل أن أجعل رأسك يشتاق إلى جسدك
أمال إنزو رأسه و أضاف: أنا شبح لشخص مات منذ أزيد من قرن..مجرد جثة تبحث عن الانتقام من قاتلها
طفح كيل هارو من هذه التراهات فقام بتقطيع جسده إلى أشلاء و قال معيدا النصل داخل جسده:مجنون لعين...تبا لقد جعلني استهلك
سمعت قهقهة صادرة من خلفه فالتفت ليجد أشلاء إنزو تزحف و تتجمع في منظر مقزز يثير رغبة المرء في الاستفراغ ثم نهض و بدأ يسير ممسكا ذراعه معيدا إياها إلى مكانها و أخذ رأسه المرمية معيدا إياها بين كتفيه و قال مطقطقا رقبته:لقد أخبرتك...أنا ميت أصلا و لا تستطيع قتلي مرتين
ثم عدل أحد أصابع يده الذي كان لا يزال معوجا و قال:لكن تستطيع الحصول على قواي بكل سهولة...سأمنحك وقتا للتفكير
ثم سار تاركا إياه في حيرته فقال:من تكون بحق الجحيم
.
.
.
.
.
.
.
.
.
مرحبا يا جماعة الخير ...اذن ما رأيكم في الفصل و ايضا وضعت لكم ميمز عن إنزو أتمنى أن يعجبكم
قيمو الفصل من عشرة و ما توقعاتكم للمستقبل
بحبكم....سلاماتووووووو 💖💘❣️✨️💓💕❤️🩹💗💞
أنت تقرأ
UPSIDE-DOWN رأسا على عقب
Vampireماذا لو كنت هجينا من دمي جنسين او استيقظت يوما ما لتجد نفسك صرت مخلوقا لم تكن تصدق حتى بوجوده و تعتبره لسطورة فقط بل و تجد ان من يحيطون بك لهم علاقة بماض دفين لا تملك عليه أدنى فكرة هذا هو السؤال الذي طرحته بطلتا قصتنا و تتساءلان كيف تحولت حياتنا...