إن كان هناك لقب يناسب مدينة لاس فيغاس فهو المدينة التي لا تنام ففي النهار حياة ملؤها العمل و الكد و التعب للفقراء و في الليل حياة تعج بالمتعة و البورجوازية و هدر الأموال للاغنياء حيث تملئ المراقص و الكازينوهات و الحانات بأمثالهم و أمام أحدها وقف ذو الخصلات الذهبية بسيارته السوداء الفاخرة التي ركنها بجانب النافورة التي تتوسط الساحة الحجرية العملاقة بينما يغادر الناس و يفدون بأغلى الملابس و المجوهراتو يقوم الحراس بتنظيم تلك العملية..إلتفت للتي تجلس بجانبه ليجدها تعدل احمر شفاهها في المرآة المجودة في حافظة السيارة فظل ينظر لها ساندا خده على ذراعه فقالت ساخرة:أعلم أني جميلة لكن ليس من عادتك أن تفتتن بي
تجاهل كلامها و قال مناظرا الحشد الذي في الخارج:لماذا أتيت إلى مكان مزدحم كهذا؟تستطيعين التغذي في أي مكان آخر
أعادت أحمر الشفاه إلى حقيبتها و قالت:مزاجي معكر و لا نفس لي لشرب دماء فقير..قد تعدل دماء الأغنياء مزاجي
عقد دايمن ذراعيه و قال:شرب دماء قمل في حانة رخيصة أمر عادي و لن يلفت الأنظار لكن خدش اصبع ذوي النفوذ قد يسبب لك المشاكل و خاصة أن معدل الجثث قد ارتفع هذه الأيام
أمالت كارولاين شفاهها بلا مبالاة و قالت: لا تقلق سأجعلها تبدو كاغتيال.. هل ارتحت الآن؟
لم بجد دايمن بما يجيبها فنتيجة مجادلتها عقيمة و لن ينجح في ردها مهما حاول فقال:حسنا كما تريدين..لكن بشرط..لن تدخلي وحدك
هزت رأسها موافقة فنزل و فتح لها الباب ثم أمسك يدها لتظهر بفستان ازرق بفتحة تصل إلى نصف ظهرها و أخرى تكشف ساقها اليسرى و رباط ازرق يتدلى على كتفها الأيسر إضافة إلى كعبها العالي أسود اللون و حلقاتها و سوارها الكريساليين..قامت بلفة بسيطة و قالت:إذن.. كيف أبدو؟؟
أخرج منديلا من جيبه مسح به عرق جبينها و عدل من احمر جفاهها ثم عدل من خصلات غرتها و قال منحنيا باحترام و مقبلا يدها:لو كنت أحد هؤلاء الرجال لما فوتت فرصة التقرب منك
ابتسمت بغرور و قالت:صحيح أنك خادم غبي لكن ذوقك يعجبني
ثم وضعت يدها داخل ذراعه و دخل المبنى ثم أخذا كأسي مشروب من النادل المتجول و وقفا وسط القاعة كي تعين خضراء العيون ضحيتها فانحنى إلى جانب اذنها بسبب الضوضاء و قال:الأفضل أن أبتعد عنك فلن يأتي لك أحد و شاب بمثل وسامتي واقف بجانبك
ابتسمت باشمئزاز و ناظرته بمعنى أن دمه ثقيل فحمل كأسا آخر و ذهب إلى زاوية القاعة...كان المكان يعج بالمقامرين منهم من يصرخ فرحا و منهم من يحطم تحسرا على خسارته..كيف لا يتحسر فالرهان هنا ليس دولارا أو دولارين بل عشرة آلاف فما فوق بمعنى أن فوزا واحدا فقط قد يجعلك فاحش الثراء و خسارة واحدة قد تكلفك الكثير..وضعت كأسها في صينية أحد الندل و اتجهت إلى طاولة لعب قريبة و همست لشاب كان باديا عليه التوتر:احتفظ بآص البستوني فهو مفتاح فوزك
نظر لها بشك فأشارت له أن يثق بها و بالفعل فقد فاز عندها اتخذت مقعدا بجانبه و قالت:استعد فالفوز قادم
و حدث ما قالت فقد فاز في الالعاب الثلاث الموالية فنهضت من مكانها أما هو فلحقها و وقف أمامها قائلة:لحظة ..لماذا ساعدتني؟
ابتسمت له بلطف و قالت:من عادتي أن أساعد اللاعبين الجدد في بداياتهم بأن اكون فتاة حظهم
نظر لها باستغراب متسائلا عن كيفية معرفتها فقال:أولا امساكك الخاطئ للبطاقات..ثانيا توترك المبالغ فيه ..ثالثا وضعية جلوسك الخاطئة
زاده جوابها استغرابا لكن اعجابه بها كان واضحا فقال:لكن لماذا ذهبت؟ مازلت أحتاجك
هزت رأسها رافضة و قالت:لا فقانوني أني اكون فتاة حظ لأربعة ألعاب فقط
تركته و استدارت لتغادر فأمسك ذراعها و قال:لكني لا أريدك كفتاة حظ بل أريدك كفتاتي
قهقهت ساخرة و قالت:إن كنت تظنني كفتيات الحانات فأنت مخطئ
تركته و استمرت في طريقها بينما هو يلحقها محاولا لفت انتباهها أما دايمن فقد كان يراقب من الزاوية و قال ساخرا بينما يشرب كأسه دفعة واحدة:هذا نحطخب الشاب المغفل الذي مات صغيرا
استمرت في السير إلى ان بلغت جانبا معزولا من الكازينو فوقفت ليبتسم الشاب ظانا منه أنها وافقت على عرضه فوقف أمامها عندها نظرت له بعينين مشعتين و اسقطته راكلة ساقه ثم غرزت أنيابها في رقبته و بعدها ذ.بحته ثم عدلت فستانها و شعرها و غادرت ثم دخلت الممر ليقول بينما يعبث بخاتم بنصره و هو متكئ قائلا:العادات لا تتغير أبدا فما زلت تحبين إيقاع الرجل في حبك و الإجهاز عليهم رغم مرور مئة سنة
التفتت و هي ترتجف رعبا و قالت اسمه بتلعثم: إ...إ..إنزو
اعتدل في وقفته و قال:اشتقت لك..حبيبتي
|■|■|■|■|■|■|■|■|
فتحت فمها بصدمة و قالت:لحظة لحظة..هل قلت أن تعذيبك كان ثمن تحويلي؟
هز رأسه إيجابا فقالت بصدمة:ما هذا الثمن الغريب؟كل ما ستفعله هو عض رقبتي و ليس اعطائي كليتها..ثم استوعبت كلامها و قالت:أليس كذلك؟
ابتسم و ضرب جبينها بسبابته قائلا: تبهرينني بقوة ملاحظتك في كل مرة
ضربت كتفه بانزعاج و قالت:أجب دون لف أو دوران
٩ء٨هسابتسم يهدوء و قال بعد أن ث
ثنى سبابته و وسطاه على شكل نابين و قال:يحتوي نابا مصاصي الدماء ثقبين صغيرين عند مقدمتهما
فقاطعته قائلة:كنابي الأفعى
كيد:بالضبط و ذلك الثقبان متصلان بعرقين يصلان إلى غدد تتكون عند تحول الشخص إلى مصاص دماء و هي المسؤولة عن إفراز السم الذي يكون مسؤولا عن تجرية الدم ..الامر مشابه لسم العلق..و هاته الغدد مسؤولة أيضا عن صنع السم المسؤول عن التحول فعندما يعض مصاص الدماء بنية التغذي يتدفق السم المسرع و عندما يعض بنية التحويل ترسل الغدد سم التحويل و هكذا
التفت اليها ليجدها تمسك رأسها بألم بعد ان ارتمت بظهرها على الاريكة و قالت بينما تركل بقدميها الهواء:آآآآآ لماذا الحياة معقدة هكذا؟ألا استطيع العيش ببساطة؟
ارتمى بجانبها و قال:ستكون الحياة بسيطة إن توقفنا عن طرح الأسئلة
تنهدت بملل و قالت:لكن لم أفهم..لماذا عذبتك؟
تنهد بدوره و أجاب: في هذا العالم هناك أشخاص مهما ظننا أننا فهمناهم نكتشف اننا لا نكاد نعرف شيئا عنهم
التفتت اليه و قالت:المفهوم من كلامك أنك تعرفها منذ زمن
أمال شفاهه بتفكير و قال:ليس كثيرا فقط بضعة أجيال
قاطع حديثهم رنين هاتفه فأجاب و وقف بعد لحظات قائلا:دايمن اهدأ و تحدث ببطئ كي أستطيع فهمك
وقفت سيبل بقلق ففصل الخط و قال:علي الذهاب
أمسكت ذراعه وقالت:اخبرني ماذا حصل؟لماذا اتصل دايمن؟
فرك ما بين حاجبيه و قال:لقد سلب ذهن كارولاين و يحتاجونني الآن لتحريرها
حملت سترتها لارتدائها فقال:لا لن تذهبي
هزت رأسها رافضة و أجابته بعناد:بل سأذهب..ماذا لو احتجتم قوتي؟
لم يجد مناصا من تنفيذ طلبها فأمسك يدها و انتقلا إلى القصر فشعرا بطاقة غريبة تجتاحه ملؤها الكره و العدوانية..صعدا الدرج فوجدا دايمن يذرع الممر جيئة و ذهابا بينما صراخ كارولاين ينبعث من الغرفة فقبض يده و اخترق الجدار بها منفسا عن غضبه فدخل كيد الغرفة و خلفه سيبل ليجدا المكان مظلما لا تنيره إلى الشموع التي تغطي الأرض و طاقة بوني بلونها البنفسجي التي سرعان ما خارت فكادت أن تسقط لكن كيد أمسكها في الوقت المناسب فقالت مناظرة السرير:علينا انقاذها... لم يتبق الكثير من الوقت سوف.. نفقدها
نظرت سيبل إلى السرير لتجد كارولاين مكبلة بسلاسل سميكة بينما تتشنج بالكامل و تتلوى و قد اجتمع الزبد على جانبي فمها و ابيضت عيناها تماما و هي تصرخ بصوت و كأن عدة أشخاص يتحدثون في نفس الوقت و تقول كلمات بلغة غير مفهومة...امسك كيد ذراع بوني و ساعدها على النهوض قائلا: لا تقلقي سوف ننقذها معا قبل منتصف الليل و لن يحصل لها شيء اتفقنا؟
هزت بوني رأسها إيجابا فجلسا متربعين أحدهما على يمين السرير و الآخر على يساره و مدا يديهما إلى الأمام صارخين بالتعاويذ بينما تتلوى كارولاين و تتشنج أكثر فأكثر ثم صرخت بصوت عال أشبه بصوت الغربان مما جعلهما يغطيان أذنيهما فانهارا مستندين على ذراعهما و قد كانت معالم القلق تسيطر عليهما هل سيتطيعان انقاذها ام سيفقدانها إلى الأبد
.
.
.
.
.
.
السلام عليكم
اغلبكم راح يحب هذا البارت لاني عذبت فيه كارولاين يعني حاولت و اتمنى يعجبكم
المهم هل سيستطيعون انقذها ام سيفقدونها إلى الابد و ما قصة انزو و سبب كرهه لها إلى ذاك الحد و ما هو سلب الذهن؟
و بظن انو راح تظهر شخصية جديدة بالبارت الجاي او يلي بعدو ما بعرف بس هي شخصية مهمة و ما راجعت البارت يعني آسفة عالاخطاء الاملائية
و شكرا على الدعم بحبكم
سلاماتووووووو 💕💘💖❣️✨️💞💓💗❤️
أنت تقرأ
UPSIDE-DOWN رأسا على عقب
Vampireماذا لو كنت هجينا من دمي جنسين او استيقظت يوما ما لتجد نفسك صرت مخلوقا لم تكن تصدق حتى بوجوده و تعتبره لسطورة فقط بل و تجد ان من يحيطون بك لهم علاقة بماض دفين لا تملك عليه أدنى فكرة هذا هو السؤال الذي طرحته بطلتا قصتنا و تتساءلان كيف تحولت حياتنا...