Naveen Pov
ارتشفت من القهوة امامي ثم حولت نظري للساعة الجدارية انها تشير للواحدة بعد منتصف الليل ، نظرت ناحية فينيست النائم على الأريكة او على فخذي لاكون اكثر دقة ، الليل يساعد بطريقة ما على تنشيط الخلايا العصبية و هذا يجعلني اريد شن هجوم الان لكن يجب ان اكون صبورا حتى الغد
اجل غدا سيكون هناك مهمة استكشافية في اراضي الاعداء و نحن لا نتوقع أن يخلوا من بعض الاشتباكات معهم لذلك الجنود يستعدون غالبا للعودة و القتال بعد عامين ، اعتقد ان الروس سيهجمون بشدة بعد الخراب الذي لحق بالقرى منذ فترة
لسنا نحن المسؤولون عنها حقا ان المتفجرات كانت مزروعة هناك منذ عامين و عندما اعدنا تفعيل الأسلحة تم تفعيلها هي الاخرى و بوم حدث انفجار ما....
نهضت لأتمشى خارجا لان هواء القاعدة اصبح يخنقني و بشدة ، وقفت في الشرفة المطلة على إحدى الساحات التدريبية نادرة الاستخدام و بدأت اراقب المكان بهدوء استعداداً لأي حركة مجاورة فلا احد بأمان الان ، اعتقد اني من النوع المتحفظ كما يقول فينست و رغم ذلك اعتقد انها ميزة جيدة نحتاج لتوظيفها دائما
الهواء القادم من بعيد يجعلني ارغب بالوقوف في مكان عالي ثم لا اعلم ماذا القفز ربما ؟ يبدوا انه لدي ميول انتحارية ، نزعت سترتي و وضعتها جانبا مبقياً نظري موجها للأفق حيث الأضواء الساطعة لأقرب مدينة للقاعدة- اثينا - تبدوا ساكنة من هنا كأنها تريد اخذ ليلة هادئة هي الاخرى
جميعنا مرهقون من التفكير حتى قبل بداية الحرب ، قلبي يدق بشدة لم اعهدها خلال تلك العامان ، لا اريد ان تكون الخسائر العظمى لليونان...ليس بأي شكل كان...هذه الأحداث تسير ببطء نسبي تجعلني فضوليا جدا بشأن الاتي او اين ستلقيني الحياة أو ماذا ستلقنني من دروس للايام المقبلة ، ربع ساعة و قررت الدخول لان الجو بدأ يبرد و انا لا اتحمل البرد اطلاقا ولا البلدان البارة و لا شعبها...
.
.
.
فتحت عيناي بصعوبة على صوت فينست الذي يوقظني ، نهضت لأنظر من النافذة و بالتأكيد الشمس لم تشرق بعد السماء بالكاد زرقاء ، غسلت وجهي و اتجهت ناحية الخزانة لارتدي ملابسي و اخرج لإرتداء الدرع الذي كان اعلى قائمة الاشياء التي اكرههادخلت على الجنود المتجمعين الذي انتظموا فور رؤيتي ، اقترب احدهم ثم ناولني درع الصدر خاصتي ، ارتديته ثم اعطيت الأمر للجنود بالذهاب لسياراتهم و انهاء أعمالهم لأننا سننطلق في غضون نصف ساعة ، ذهبت لاحضر صندوق الذخيرة الى العربة و بالتأكيد الصندوق موجود في المخزن حيث نضع كل شيء هناك لذلك لو كان العدو ذكيا قليلا سيلقي قنبلة واحدة لينفجر المكان و نخسر مواردنا
" هل انت مستعد ناڤين " نظرت لفينست ثم اومأت بنعم ليبتسم و يقترب...حسنا لقد اقترب كثيرا و هو على بعد خطوة واحدة من دهس قدمي ، نظرت في عينيه ليغمضها ثم يدهس حقا على قدمي و يذهب ، ادرت عيناي لاساله عن سبب اقترابه ليقول بشبه تقزز مصطنع " اردت ان اهمس لك بشيء في اذنك لكنك تظن الجميع يريد تقبيلك جنرال "
أنت تقرأ
again...Death for nothing
Actionكان فجرا رمادياً باردا...متناظرا عكس الوانه المعتادة البرودة فيه لم تتغير كثيرا ، لقد كان باردا دوما لكن هذه المرة أطراف أصابع جثته تطلب القليل من الدفء..قماش ابيض يتهاوى عليه مقتتل من نوع جديد في وجه بعضهما كجنرالين عظيمين اكثر من فوهة مدفع او نظر...