chapter 33

32 14 0
                                    

________________________
_________________

نظر للساعة على الجدار و هو حقا لم يتمكن من اخفاء استيائه ، انها تشير للثامنة و النصف لكن و رغم ذلك كان يستيقظ بصورة ابكر في وقت ما...عجز لبرهة عن تذكر ذلك لكنه كان متأكدا من وجوده ، حمل مجموعة الأوراق عن المكتب و خرج ، سار عبر الرواق وصولا للقاعة نهايته ، كانت عملاقة بصورة بدت طبيعية عندما يجتمع هذا الكم من الناس داخلها

تنهد و ادخل يده في شعره يرجعه للخلف ، تقدم ناحية شبه المسرح هناك حيث كان امامه مكتب اخر ، وضع اوراقه على المكتب و مال بنظره للأمام حيث صفوف المدرجات امامه ممتلئة ، مد يده يفتح جهاز الحاسب جواره ليعمل العرض الضوئي بصورة تلقائية على إحدى الالواح الثلاثة خلفه ، تنهد قائلا

" درسنا اليوم عن مجموعة الاستر "

قال ذلك بينما يتقدم ناحية الأضواء يغلقها ، نظر عقب ذلك لاحد التلاميذ الذي يسأل سؤالا يجلي ملله به " سيد زيڤان كم مدة المحاضرة ؟" رفع عينيه عن الأوراق ينظر للجميع كافة - ليس لجهله بمن سأل بل لان ذلك لا يهم في حين يملك الجميع ذات السؤال - تقدم ناحية اللوح و حمل احد الاقلام ينظر لها بهدوء ، ابتسم بتهالك ثم اجاب السؤال المعلق " كم مدة المحاضرة ؟ السؤال الاكثر جمالية هو ما طول الدرس " فتح القلم ثم عاود القول " ذلك لا يهم لانه يمكنك الخروج ببساطة وقتما تشاء....لا احد سيمنعك "

بداء يشرح ذاك الدرس بالتفاصيل و إن لم يرد ذكرها فهي كانت متضمنة داخل مناهجهم ، بعد ساعة و نصف كان قد انهى محاضرته ، سحب كرسييه يعاود الجلوس عليه ليأخذ قسطا من الراحة فبقائه واقفا على قدميه طيلة تلك المدة نال منه ، امسك حقيبته يجمع اوراقه بها ثم يضعها جانبا لا ينهض ، إعتاد على الجلوس بعد المحاضرة لعشر دقائق في حال اراد احدهم سؤاله عن شيء ، تقدمت مجموعة من الطلبة ناحيته ، فتيات و فتيان - لم يكن التعصب لحزب جنسي معين شيئا مفيدا في نهاية العام و الجميع يريد درجة النجاح -

امسك بالقلم و مجموعة الأوراق و شرح الاسئلة سريعا ثم نهض ، استوقفه احد الطلاب قائلا " سيد زيڤان منذ متى و انت مدرس جامعي...اعني تبدوا صغيرا جدا على التعليم هنا " نظر إليه الاخر و تنهد مرجعا شعره للخلف ، ابتسم للفتى بدون قول اي شيء و ادار ظهره مبتعدا ، سار في ممر طويل ينتهي بقاعة خارجية غالبا ما تكون فارغة في هذا الوقت ، أمكنه سماع الكثير من احاديث الطلاب في الطريق ، بعض الاعتراضات عن المناهج و بعض المغازلة المترامية فوق بعضها ففي النهاية انت لا تريد ان تتخرج من الجامعة عازبا

دخل القاعة و جلس في كرسي المكتب ، النوافذ العملاقة كانت تدخل الضوء لكل اقسام المكان ، و الإضاءة المتدفقة كانت تغرق المكان بدفء غريب ، تنهد و استند لظهر الكرسي بينما لفحات الهواء تمر عبر شعره تحركه بخفة و هو كان قد اغمض عينيه منذ فترة ، صوت الخطوات خارجا ثم الفتح المتسرع للباب جعله يفتح عينيه ، هو يعلم من دخل سلفا و لكنه استقام ناحيته في كل الاحوال ، انعكاس الأشعة على خصلاته الذهبية بينما يغلق الباب خلفه كان شيئا عفويا للغاية " اسف سيد فيتال كان لدي محاضرة " ابتسم فيتال و اردف بهدوء بينما ينزل حقيبته من على المكتب " لا بأس عليك تفضل "

again...Death for nothingحيث تعيش القصص. اكتشف الآن