________________________
_________________نظر للساعة على الجدار و هو حقا لم يتمكن من اخفاء استيائه ، انها تشير للثامنة و النصف لكن و رغم ذلك كان يستيقظ بصورة ابكر في وقت ما...عجز لبرهة عن تذكر ذلك لكنه كان متأكدا من وجوده ، حمل مجموعة الأوراق عن المكتب و خرج ، سار عبر الرواق وصولا للقاعة نهايته ، كانت عملاقة بصورة بدت طبيعية عندما يجتمع هذا الكم من الناس داخلها
تنهد و ادخل يده في شعره يرجعه للخلف ، تقدم ناحية شبه المسرح هناك حيث كان امامه مكتب اخر ، وضع اوراقه على المكتب و مال بنظره للأمام حيث صفوف المدرجات امامه ممتلئة ، مد يده يفتح جهاز الحاسب جواره ليعمل العرض الضوئي بصورة تلقائية على إحدى الالواح الثلاثة خلفه ، تنهد قائلا
" درسنا اليوم عن مجموعة الاستر "
قال ذلك بينما يتقدم ناحية الأضواء يغلقها ، نظر عقب ذلك لاحد التلاميذ الذي يسأل سؤالا يجلي ملله به " سيد زيڤان كم مدة المحاضرة ؟" رفع عينيه عن الأوراق ينظر للجميع كافة - ليس لجهله بمن سأل بل لان ذلك لا يهم في حين يملك الجميع ذات السؤال - تقدم ناحية اللوح و حمل احد الاقلام ينظر لها بهدوء ، ابتسم بتهالك ثم اجاب السؤال المعلق " كم مدة المحاضرة ؟ السؤال الاكثر جمالية هو ما طول الدرس " فتح القلم ثم عاود القول " ذلك لا يهم لانه يمكنك الخروج ببساطة وقتما تشاء....لا احد سيمنعك "
بداء يشرح ذاك الدرس بالتفاصيل و إن لم يرد ذكرها فهي كانت متضمنة داخل مناهجهم ، بعد ساعة و نصف كان قد انهى محاضرته ، سحب كرسييه يعاود الجلوس عليه ليأخذ قسطا من الراحة فبقائه واقفا على قدميه طيلة تلك المدة نال منه ، امسك حقيبته يجمع اوراقه بها ثم يضعها جانبا لا ينهض ، إعتاد على الجلوس بعد المحاضرة لعشر دقائق في حال اراد احدهم سؤاله عن شيء ، تقدمت مجموعة من الطلبة ناحيته ، فتيات و فتيان - لم يكن التعصب لحزب جنسي معين شيئا مفيدا في نهاية العام و الجميع يريد درجة النجاح -
امسك بالقلم و مجموعة الأوراق و شرح الاسئلة سريعا ثم نهض ، استوقفه احد الطلاب قائلا " سيد زيڤان منذ متى و انت مدرس جامعي...اعني تبدوا صغيرا جدا على التعليم هنا " نظر إليه الاخر و تنهد مرجعا شعره للخلف ، ابتسم للفتى بدون قول اي شيء و ادار ظهره مبتعدا ، سار في ممر طويل ينتهي بقاعة خارجية غالبا ما تكون فارغة في هذا الوقت ، أمكنه سماع الكثير من احاديث الطلاب في الطريق ، بعض الاعتراضات عن المناهج و بعض المغازلة المترامية فوق بعضها ففي النهاية انت لا تريد ان تتخرج من الجامعة عازبا
دخل القاعة و جلس في كرسي المكتب ، النوافذ العملاقة كانت تدخل الضوء لكل اقسام المكان ، و الإضاءة المتدفقة كانت تغرق المكان بدفء غريب ، تنهد و استند لظهر الكرسي بينما لفحات الهواء تمر عبر شعره تحركه بخفة و هو كان قد اغمض عينيه منذ فترة ، صوت الخطوات خارجا ثم الفتح المتسرع للباب جعله يفتح عينيه ، هو يعلم من دخل سلفا و لكنه استقام ناحيته في كل الاحوال ، انعكاس الأشعة على خصلاته الذهبية بينما يغلق الباب خلفه كان شيئا عفويا للغاية " اسف سيد فيتال كان لدي محاضرة " ابتسم فيتال و اردف بهدوء بينما ينزل حقيبته من على المكتب " لا بأس عليك تفضل "
أنت تقرأ
again...Death for nothing
Acciónكان فجرا رمادياً باردا...متناظرا عكس الوانه المعتادة البرودة فيه لم تتغير كثيرا ، لقد كان باردا دوما لكن هذه المرة أطراف أصابع جثته تطلب القليل من الدفء..قماش ابيض يتهاوى عليه مقتتل من نوع جديد في وجه بعضهما كجنرالين عظيمين اكثر من فوهة مدفع او نظر...