حسنا انها فقط الكثير من السنوات للخلف ، يعصر ذاكرته لتنهمر الذكريات بإنسيابية عبر ثغور عقله الواعي ، موسكو تثلج كدائما لا جديد فعلي...الثلج يشتمل كل شيء لا يسمح للالوان بالهرب لتبدوا روسيا الجليدية نقية كدائما ، الدم تجمد في شريان احدهم من شدة التوتر - طبيب - ربما يكون قد نسي خبرته في المنزل مستذكرا إرتداء معطفه الابيض فقط
الممرضة تترجى من جوارها لكي ينقذ الانسة المتعبة امامه ، لكنه لا يتحرك يبقى ساكنا ينظر للحالة امامه كأنها مقبرته المهنية التي ستقبره فور فشله بإنقاذ الطفل و امه من الموت و عندها حتى كلمة - خطأ طبي - لن تفي بالغرض ، امسك المشرط بعد أن طلب من الممرضة تخدير من امامه ، فعلت ليقرب الطبيب يده متوترا يتمنى اي اعجاز الهي لينقذه ، اقتحم المكان احدهم يركض سريعا ناحية غرفة العمليات لا يآبه بأن هناك عملية قيد التنفيذ الان او حتى بالضوء الاحمر اعلى الباب
عندما اقترب من الطبيب قرب الإضاءة التي تنعكس على شعره الاحمر و وجهه القلق قال بجمود " انت من سيشرف عليها صحيح ؟ سمعت أن حالتها صعبة هل احضر غيرك لتدبر الأمر " نفى الطبيب برأسه ليذهب نواه متجها ناحية الأريكة يريح قدميه التي تأبى التوقف عن الاهتزاز ، بدأ الطبيب بمزاولة عمله الذي يفترض أن يتقنه تحت انظار نواه الصارخة و التي تحمل شيئا من الوعيد له اذا لم ينقذ ابنه و زوجته
.
.
.
انتهت العملية ليتنهد الطبيب براحة ينظر لنواه الذي استرخى على كرسيه منذ زمن و انشغل بورقة ما بيده " سيدي انتهينا يمكنك رؤية ابنك " نهض نواه يذهب مسرعا ناحية ابنه حديث الولادة و الذي لم تسمح له الممرضة بأكثر من النظر له لانه خرج للحياة قبل دقيقة على الاكثر و بالكاد هو يحوي على بعض البكتيريا الان ، ابتعد نواه عن الطفل ينظر لزوجته المرهقة بتمعن ، ابتسم على ذلك قبل أن يزعجه احدهم بإتصاله....رفع هاتفه متذمرا لمقاطعة لحظته العائلية " ماذا تريد " قال نواه ليرد الطرف الاخر قلقا- نواه انت بخطر
- كيف توصلت لتلك النتيجة الرائعة يا بطل
- لا نواه حقا اخرج من عندك كي لا يتأذى احدلم يحن لنواه حتى التفكير بالخروج لأن صوت الممرضة بالخارج و هي تطلب من احدهم التزام القواعد شد انتباهه ، خرج ليجد وجها مألوفا جدا ينظر ناحيته و يمد يده لجيب سترته يخرج مسدسا يجعل الممرضة تقول بهلع " رجاءً سيدي بكل ما تملك من إنسانية يوجد هنا اناس مريضة و ابرياء رجاءً اخرج و افعل ما تريد أن تفعله خارجا "
لم يسحب الاخر نظره من نواه لذلك ابتسم المعني و عاد لدخول الغرفة يغلق الباب خلفه بمنتهى الاحترام و بالتأكيد الاخر قام بإتباعه ، دخل الغرفة مسرعا و بالتأكيد لم يجد سوى امرأة متعبة اضافة لطفل حديث الولادة ، اقترب من الطفل و التقط له صورة بينما ينظر للأسم المعلق بالاسفل - فيتال نواه زيڤان - اسم غير مألوف للرجل لكن اسم نواه بالوسط كان كافيا ليجعل الاخر يكون خطة ما تتطلب ان يكبر الطفل امامه
أنت تقرأ
again...Death for nothing
Acciónكان فجرا رمادياً باردا...متناظرا عكس الوانه المعتادة البرودة فيه لم تتغير كثيرا ، لقد كان باردا دوما لكن هذه المرة أطراف أصابع جثته تطلب القليل من الدفء..قماش ابيض يتهاوى عليه مقتتل من نوع جديد في وجه بعضهما كجنرالين عظيمين اكثر من فوهة مدفع او نظر...