" هل نمت فيتال ؟"
سأل ناڤين بينما يمسح على شعر المستلقي على قدميه ، همهم الجنرال بضيق بينما ينقلب على جنبه يصبح مواجها لمعدة ناڤين ، اكمل ناڤين العبث بشعر المستلقي بينما يهمهم " انه الفجر لا وجود للحياة الإنسانية قريبا من هنا لما لا نعود للنوم " قالها كأنه يحاول اقناع الاخر و ليس سؤالا جديا ، في حقيقة الأمر كلاهما لم يناما الليلة الماضية ، كان مفادها هو المصالحة بينهما بعد حوار جوزيف الرهيب سابقا ، تصالحا بعد مجادلة دامت لأربع ساعات دون ان يتفرعا لموضوع جانبي واحد ، و الان هما في غرفة المعيشة للفندق الرهيب على الرابعة فجرا ينظران للفراغ و حتى انا لست واثقا كيف انتهى الامر بفيتال ممددا على قدمي ناڤين لكنه كان يفعل
قاطعهما صوت رنين الهاتف على الطاولة ، صوته كان عاليا و رغم ذلك لم يجفلا او حتى يسحب ايا منهما عينه ناحيته ، طرق ناڤين على رأس فيتال ليتذمر و ينهض عن قدمي الاخر يجيب على الهاتف ، همهم قليلا ثم رد بتهالك بينما يرجع شعره للخلف " حاضر سيدي اوامرك ، سيكون لديك اكبر قدر منها في اقرب وقت " اغلق الخط عقب ذلك بفترة وجيزة ، وضع الهاتف في مكانه و تنهد دون ان يزيح يده من عليه ، رفع رأسه و نظر للخلف حيث يجلس ناڤين و الاخر باشر قائلا " ماذا هناك ؟" تنهد فيتال ثم استند للأدراج خلفه و رد بينما تنعكس الإضاءة من على نوافذ الزجاج صوب وجهه مباشرة تجعل تفاصيله تبرز و بشدة " انه يريد كل معلومة نعرفها عن الذخيرة و الأسلحة الايطالية و أضاف في النهاية انه قد يكون هناك مهمة تجسس ايضا "
اومأ ناڤين ثم مدد يديه يتخلص من اثار التصلب التي عانا منها في عضلاته عقب جلوسه هناك لفترة طويلة ، تقدم فيتال ناحيته يجلس على الأريكة بدوره بينما يفكر ، امسك هاتفه و اتصل على احدٍ ما و طلب منه كل معلومة يعرفها عن إيطاليا و امكن لناڤين سماع التنهد الضجر على الناحية الأخرى يجعله يدرك مِمَن طلب ذلك بالضبط ، وضع فيتال الهاتف على ذراع الأريكة ثم و قبل أن يسند رأسه لظهرها نهض مجددا بينما ينطق بتهالك " لقد اخبرني سيد موساڤ البارحة ان اتفقد حال ايجين و الفتى و انت اشغلتني....هما في غرفة معا صحيح ؟" قال فيتال ليؤكد ناڤين ذلك ، امسك فيتال سترته من على الكرسي المجاور و ارتداها لانه بدأ يشعر بالبرد لمجرد بقائه بقميصه الداخلي ، و أضف لذلك امور ذوقية اخرى....
طرق فيتال الباب بخفة و عندما لم يجب احد نظر ناحية ناڤين و أشار له الاخر ان يفتح الباب ، فتح فيتال الباب و نظر بالداخل و ما رأه لم يفاجئه كونه اصبح يتوقع اي شيء من ضيفهم شديد التميز ، كان بيلموت مستقيما عن سريره ينظر للطفل امامه بهدوء تام ، لا ملامح تعتلي وجهه و لا أدنى نوع من العاطفة يدور حوله ، فقط منتصب في مكانه يشاهد الطفل النائم على الكرسي المقابل له ، اقترب فيتال من ايجين و وضع يده على كتف الفتى ليجفل دون ان يستيقظ ، انه متحجر جدا يبدوا كمن كان يراقب من امامه طوال الليل لانه كان خائفا ثم نام بالخطاء
أنت تقرأ
again...Death for nothing
Acciónكان فجرا رمادياً باردا...متناظرا عكس الوانه المعتادة البرودة فيه لم تتغير كثيرا ، لقد كان باردا دوما لكن هذه المرة أطراف أصابع جثته تطلب القليل من الدفء..قماش ابيض يتهاوى عليه مقتتل من نوع جديد في وجه بعضهما كجنرالين عظيمين اكثر من فوهة مدفع او نظر...