.
.
.
بضعة أيام لم اتمكن من عدها كانت كفيلة بتغيير الكثير.....التخطيات الزمنية اصبحت كثيرة لبطء التغيير الذي يحدث جوفهم اضافة لكثرته ، تغيروا كثيرا ، اهتماماتهم ذاتها لكنهم لا يملكون الوقت ليهتموا بها الان و ربما ليس لاحقاالطفل الذي بالكاد يبلغ العامين كان يركض في الارجاء ، لحق به الجنرال بينما يناديه بهدوء ، اقترب ناحيته و امسك يده بينما يخرج هاتفه يتصل على احدهم ليأتي و يقله ، كان الطفل يسحب يده يريد ان يريه تلك الزهرة الصفراء الجميلة التي شاهدها " توقف عن الحركة قليلا فابيان " انهى فيتال اتصاله ثم سأل الأخر عما يريد منه رؤيته ، ابتسم الطفل و امسك يد الاخر يسحبه ناحية زهرته يريه اياها
جلس جوار الطفل الذي أشار له على الزهرة و الاخر ابتسم " لو اني استطيع ان اراها طوال الوقت عمي " نظر ناحيته ثم مسح على شعر الطفل بلطف قائلا " يمكنك اقتطافها كما تعلم " مد الجنرال يده يقتلع الزهرة و يهديها الاخر ليندفع و يعانقه قائلا " شكرا لك عمي فيتال سأهديها لامي " ابتسم الاخر و نهض رفقة الصبي الصغير من على الأرض
" هيا لنذهب "
لفت انتباه كليهما الصوت بالخلف ، التفتا ليركض الفتى سعيدا لرؤية والده ، حمله الاخر و باشر الطفل بسرد وقته الممتع في الحديقة رفقة العم فيتال ، ابتسم الاخر و انزله على الأرض و اتجه ناحية فيتال قائلا " سأخذه عند مارسيليا هل لديك من يقلك " وضع فيتال يديه في جيوبه قائلا " لقد اتصلت بناڤين سيأتي بعد قليل و شيء اخر رودان....انت من اخترت تبني فابيان لذا حاول ان لا تبدوا بائسا لتلك الدرجة "
تنهد رودان و رفع رأسه للأعلى ثم رد " ما عدت اعرف شيئا و كل ما ادركه ان فابيان خفف كثيرا من حدة المي " افلت رودان يد الطفل عقب ذلك ليذهب و يلعب بعيدا ، نظر ناحية فيتال مجددا و تحدث بهدوء " لقد استيقظ من الغيبوبة قبل اقل من شهرين انه لا يدرك شيئا بعد...ساجعله يشعر بالحياة كما جعل الحياة تدفق فيما بيننا جميعا "
ابتسم فيتال بهدوء و مسح على وجهه متنهدا كونه يعلم ان رودان محق ، الحياة تدفقت بين رودان و مارسيليا و في عيني يوهان و في اوساط فيتال و ناڤين مجددا ، كمية الألم تلك قربتهما من بعضيهما للغاية....
مد رودان يده يضعها على جانب وجه الاخر برقة قائلا " و انت حافظ على نفسك و ابتسم انت تراني ابا للمرة الثانية " قبّل فيتال تلك اليد ليصفعه رودان مازحا ثم يخبره ان سيارته وصلت و عليه الذهاب ، ابتسم فيتال و استأذن للمغادرة ، اتجه ناحية السيارة الرمادية التي تقف جوار الرصيف و ركبها
نظر ناحية ناڤين الذي نزع نظارته يضعها جانبا بينما يسأل بهدوء " كيف حاله ؟ " تنهد فيتال و رد بهدوء " بالنسبة له ما عاد يعرف هل هي لحظة مشرقة في ظلمة الليل ام انها لحظة هادئة في غمرة النهار " مسح ناڤين على رأس الاخر و اعاد إرتداء نظارته و قاد السيارة ناحية القاعدة
![](https://img.wattpad.com/cover/354425551-288-k690592.jpg)
أنت تقرأ
again...Death for nothing
Aksiخطوة و لتكن سليمة ، خطوة و سأشرب سم روميو و اطعم نفسك بخنجر جوليت و لنعش نهايتها السعيدة....كوجود باهت و النسخة الرديئة من قصتك التي لم تعش أجمل احتمالاتها . . . [ مجددا الموت لأجل اللاشيء ]