" هل أطلقت الرصاص على المحيط يوما...افعل و شاهده ينزف أمواجه على الساحل "السماء غائمة كدائما ، لم تكن تملك لوحة اخرى لعرضها في أيام حربية كهذه ، نظر يوهان من النافذة بكسل بينما الرياح تتسلل عبر النافذة تحرك خصلات شعره ، تجهم مقدما من تلك ارياح بل و حتى تشاءم منها و هو الذي لا يستبق الأحداث اطلاقا ، القى جسده على الكرسي و استند له مباشرة ، لم يكن يسعه اخفاء انزعاجه اطلاقا و حتى طارق الباب كان يستطيع ملاحظة ذلك
تقدم سوار من مكتب يوهان ثم سحب الكرسي للخلف و جلس مقابلا له ، الجميع بالخارج يستعد للمغادرة ناحية السفن و وجود وزيري الدفاع هنا أمكنه ان يكون شيئا غريبا ، ازاح سوار عينيه ناحية يوهان الذي لم يرفعها من المكتب يواصل النظر ليديه المتشابكة ، فكر سوار للحظة و تحدث قائلا " هل تذكر المعاهدة في ألمانيا ؟" رفع يوهان عينيه للحظة ثم انزلها مجددا قائلا " انت لم تكن هناك حينها...لم تكن قد أصبحت وزير الدفاع بعد " اومأ الاخر ثم سأل ما كان اكثر اهمية
" ما بك موساڤ لا تبدو على مايرام...اعني اعرفك لا تتوتر اثناء المعركة "
فك يوهان تشابك يديه و انزل مرفقيه عن المكتب ثم وضع ابتسامة بلاستيكية على وجهه و رد " في الواقع برح مني النوم الليلة الماضية " اسند سوار مرفقيه للطاولة ثم مد يده يقربها من وجه الاخر على مهل و رغم ذلك لم يسقط يوهان ابتسامته ، اغمض يوهان عينيه ثم اعاد راسه للخلف يستند لظهر الكرسي ، سوار ابعد يده ثم استأذن للخروج ، يوهان لم يرد و لسبب ما هو كان اكسل من فعل ذلك...
فتح سوار الباب ليدخل إسفار قبل أن يتمكن الاخر من الخروج " شكرا لفتح الباب " قالها و اتجه ناحية مكتب يوهان ، ود سوار لو يبقى للحظة يسمع ما يريده إسفار لكن ذلك لم يكن خيارا كون عليهم الخروج الان ، لان الجنود الايطاليين وصلوا بالفعل جنوب البلاد و هم على استعداد لركوب السفن و الوصول للحدود اليونانية
خرج سوار و اغلق الباب خلفه في حين نظر اسفار ناحية الاخر و قال بينما يجلس " لا تستخدموا الأسلحة النارية الموجودة في المستودع السابع " عاد يوهان مستقيما في طريقة جلوسه ثم رد بينما يعقد حاجبيه " انه ثالث أكبر مستودع للبندقيات لدينا في حال ازحناه فنحن في ورطة !" اقترب إسفار يضع يديه على المكتب و يقول بجدية " الأسلحة هناك تعتبر الاكثر رداءة التي رأيتها بحياتي ، الزناد و مخزن الرصاص و حتى الهيكل كلها للاستخدام مرة واحدة ، اذا اخذ احدا منها فلن يسعه التلقيم حتى !"
" و كيف تعرف ذلك "
" فحصتها "
" هي فقط هكذا ام كل المخازن ؟"
" فقط هي "
" اذن لنتتبع من اخذ تلك الشحنة و نسأله اذا حدث اي تغيير "قال يوهان ذلك بينما يبتعد قليلا يبحث في درجه عن اوقات استلام الشحنات و مستلميها " حسنا فيتال كان المسؤول عن استلام الشحنة السابعة و السادسة...و لانك تقول ان السادسة سليمة فهذا يعني ان شحنة السابعة تبدلت في وقت ما " نهض كلاهما ثم قال إسفار " بسرعة بداء الجنود بإدخال المستودعات الثلاثة الأولى للسفينة و لا نريدهم ان يدخلوا المعطوبة " امسك يوهان بمعطفه ليخرج مرة واحدة كونه لا يحتاج للعودة هناك مجددا
أنت تقرأ
again...Death for nothing
Acciónكان فجرا رمادياً باردا...متناظرا عكس الوانه المعتادة البرودة فيه لم تتغير كثيرا ، لقد كان باردا دوما لكن هذه المرة أطراف أصابع جثته تطلب القليل من الدفء..قماش ابيض يتهاوى عليه مقتتل من نوع جديد في وجه بعضهما كجنرالين عظيمين اكثر من فوهة مدفع او نظر...