- هو هجوم واحد...خطة واحدة...دولتان و ثلاث اطراف...سننهي ذلك ليلة ثلاثين ديسمبر
قال يوهان بينما ينظر من النافذة للسماء الارمدية ، الغيوم تغطي كامل الإطار تجعل الجو العام متجهما بدرجة كبيرة ، فيتال ينظر امامه بحدة بينما يقلب ناظرية بين أصابعه و الأوراق قبالته على الطاولة ، هو يعلم انه على ناڤين العودة الان ليقود الهجوم من اثينا ، سيتقابل الجيش الروسي مع اليوناني في الحدود الشرقية حيث سيحدث الاشتباك هناك مع الطرف المتمرد ، اليونان تقف عند عتبة حرب أهلية يقودها التمرد ، الكثير من الاهالي حدود اليونان صدقوا الدعوة الضالة حيث تبقى اثينا تحت الخضوع...بالكاد
" علينا التحرك مساءً "
تمتم فينست ليعطي يوهان إشارة لانتهاء الاجتماع و يمكنهم الرحيل الان ، نهض الجميع لينهوا أعمالهم ، الروس يعدون جيشهم بينما الطرف اليوناني يجمع أغراضه للمغادرة الفعلية ، الجميع متأهب و ربما متوتراً لأصدقك القول ، قناع الثقة سقط منذ وقت طويل و الجميع يعلمون الان ان الأمر لم يعد لعبة ، انهم على اشتباك غير مباشرة بالجيش الايطالي و إسقاط الحملة اليونانية سيكون الخطوة الأولى
الجنرالات عليهم الخروج لدورية سريعة حول المنطقة - يقال ان لغما انفجر منذ بضع ساعات - ذلك سيكون الكثير من الجرحى ، ارتدى الجميع دروعهم و انطلقوا و انا اعني هنا بأن - الجنرالات عليهم - هو ان جنرالا او اثنين سيذهبان و البقية من رتبة اقل ، خُمس ساعة على الطريق و كانوا في موقع الانفجار ، نزل الطاقم الطبي سريعا يداوي الجرحى بينما خرج فيتال يتمدد خارجا يسمح للهواء بالتحرك بحرية بين خصلات شعره
نظر ناحية رودان و ناڤين الذان يجريان محادثة قصيرة تجعله يظهر شبح ابتسامة كونه يتمنى أن يكونا متوافقين دائما " حضرة اللواء ساعدني " سمع فيتال صوت ايزابيل التي تنادي رودان ليساعدها بانتزاع احدهم من تحت الانقاض و لكن لأن الاخر بدى مشغولا ذهب فيتال يساعد الممرضة الشابة ، اقترب يمسك الانقاض يرفعها لتنظر له الاخرى في ذهول ، ازاح الحطام للناحية الاخر يسحب الرجل يخرجه
كان رجلا نحيلاً جعل فيتال للحظة يفكر ماذا أتى به لهنا ، ملابسة و وجهه يبدوا انه نازح يوناني ، القاه فيتال على ايزابيل لتتولى أمره بينما يقف هو يعاود التمدد " سيدي هناك شارة غريبة على ملابسة هلّا تلقي عليها نظرة " اقترب فيتال ينظر للرجل بحالكتاه التي تماوهت مع اللون الداكن للسماء الليلية ، قلب الرجل على جنبه عله يعثر على الشعار بصورة أوضح و لكن ما استوقفه كان ان الشعار الذي يفترض أنه على ظهر القميص مطموس تماما و الذي في الكم كان قد قطع فلم يبقى له اثر و يبدوا ان تلك التي وجدتها ايزابيل في جيب السترة الداخلي نسي الرجل انتزاعها
نادى فيتال ناڤين ليأتي و يتأكد له من هوية الشعار و لكن عندما لم يسمعه ناڤين اخرج هاتفه يصور الشعار من عليه ، عندما إلتقط صورته أعطى ايزابيل الاذن بمعالجته بينما يذهب ليري الصورة للأخر " ناڤين " نادى فيتال ليجذب انتباه الاخر معه " ناڤين هل يبدوا هذا الشعار مألوفا لك ؟ " اظهر له الشعار ليقول " اجل انه رمز عملاء الإخلاء اليوناني ، عندما كنا نخرج اليونانين من روسيا في الاخلاء كان هذا شعارهم او لأصدق معك هذا كان الشعار الذي يستخدمه منتحلوا الهوية للركوب كعمال و البقاء بروسيا و غالبا هذا ما يفعله المجرمون للهرب و البقاء بروسيا...يبدوا انك عثرت على اليائس الذي ذهب لهنا فترة الحرب هربا من القانون ليس إلا "
أنت تقرأ
again...Death for nothing
Açãoكان فجرا رمادياً باردا...متناظرا عكس الوانه المعتادة البرودة فيه لم تتغير كثيرا ، لقد كان باردا دوما لكن هذه المرة أطراف أصابع جثته تطلب القليل من الدفء..قماش ابيض يتهاوى عليه مقتتل من نوع جديد في وجه بعضهما كجنرالين عظيمين اكثر من فوهة مدفع او نظر...