" غارة لاجلك "
___________________________________" ستطلقها كاملة ؟"
سؤاله كان مستنكرا اكثر من كونه استفسارا ، الواقف امام الدبابة اومأ ببطء - كان مستعدا لتحريك ما هو اكثر و اكبر و اشد فتكا منها - لكنه لم يفعل ، كان يفضل شيئا يمكنه التحرك سريعا ناحية إيطاليا لينهي المعركة الخاسرة قبل أن تبدأ
" تبدوا واجماً "
قال فيتال بينما يركز سوداوتيه على الاخر ، رودان لم يعلق في البداية و هذا دفع الاخر للتركيز على شيء ما ، عض دواخل فمه برفق ثم سأل اللواء مجددا " اين خاتمك ؟" رفع الاخر رأسه ناحية الجنرال و تمتم " لقد كسر " استند فيتال للدبابة خلفه و رد بينما ينظر لحذائه " منذ متى ؟" رفع رودان كتفه بلا اكتراث و رد " ليس زمناً طويلا " صمت رودان للحظة ثم لعق شفته بينما يرفع شعره للأعلى بقلق واضح و تابع " خاتمك كان مكتوب عليه معا و خاصتي الى الابد و ربما هذا جعلني اتضايق بشكل ما "
ابتعد فيتال عن ما خلفه قائلا " ربما ليست مشكلة اعني سنكون معا ليس للأبد و لكننا سنكون...." اسكته رودان قبل أن يكمل لان ذاك المنحى ربما يكون قاسيا اذا تعمقا فيه ، ابتعد رودان عن الاخر بهدوء و فيتال لم يقل شيئا بعدها
تجمد الصوت تماما حولهما لذلك حاول رودان كسره قائلا " حسنا انت ستهجم على إيطاليا...مجددا ، ثم ماذا ؟" نظر فيتال ناحيته مستفهما ليتابع الاخر " ماذا اذا هزمتها ثم بحثت عنه...ماذا اذا لم تستطع ايجاده ايضا ، و ربما يكون الامر....."
" اصمت "
صرخ فيتال مقاطعا الاخر و رودان علم ان الأمر سيأخذ منحا مختلف بعدها
" انا سأجده لذلك اصمت "
لم يقل الاخر شيئا للحظة و ربما كان قد علم انه على هذا الحوار الانتهاء حالا ، انزل فيتال رأسه للأسفل بضيق جلي على هيئته و رودان ندم على ذكر ذلك من البداية
" انا خائف ان يكون قد تأذى "
الغصة في الصوت جعلت رودان يوجه نظره ناحية الاخر ، رفع فيتال رأسه و الدموع على حافة الانزلاق عن جفنيه ، اراد قول اكثر من ذلك لكن الغصة خنقته ، مد يده يمسح الدموع المتكتلة عند عينيه و هذا دفع رودان للاقتراب منه يمسح خديه برفق ، تنهد فيتال محاولا استجماع نفسه ، لحظات و ابعد يد رودان بهدوء قائلا " سأكون اقوى لاجله " اومأ رودان بهدوء ثم وضع يده على كتف فيتال و رد " نل منهم "
»»»»»»»»»»»»»»
Naveen Povفتحت عيناي بإرهاق شديد لم اعهده في نفسي ، كنت متعبا اكثر من البارحة و هذا ما جعلني ادرك انهم حقا لا يريدون مني الهرب ، يومان اخران و سانقل عن طريق الكرسي المتحرك ، فُتح باب الغرفة و دخل اورفين ، اتجه ناحيتي و جلس على الكرسي جوار السرير ، كان يضع قناعه كما العادة و لم اتمكن من رؤية شيء غير تلك العينان المتباينتان في وجهه
أنت تقرأ
again...Death for nothing
Açãoكان فجرا رمادياً باردا...متناظرا عكس الوانه المعتادة البرودة فيه لم تتغير كثيرا ، لقد كان باردا دوما لكن هذه المرة أطراف أصابع جثته تطلب القليل من الدفء..قماش ابيض يتهاوى عليه مقتتل من نوع جديد في وجه بعضهما كجنرالين عظيمين اكثر من فوهة مدفع او نظر...