chapter 41

25 12 0
                                    

" غارة لاجلك "
___________________________________

" ستطلقها كاملة ؟"

سؤاله كان مستنكرا اكثر من كونه استفسارا ، الواقف امام الدبابة اومأ ببطء - كان مستعدا لتحريك ما هو اكثر و اكبر و اشد فتكا منها - لكنه لم يفعل ، كان يفضل شيئا يمكنه التحرك سريعا ناحية إيطاليا لينهي المعركة الخاسرة قبل أن تبدأ

" تبدوا واجماً "

قال فيتال بينما يركز سوداوتيه على الاخر ، رودان لم يعلق في البداية و هذا دفع الاخر للتركيز على شيء ما ، عض دواخل فمه برفق ثم سأل اللواء مجددا " اين خاتمك ؟" رفع الاخر رأسه ناحية الجنرال و تمتم " لقد كسر " استند فيتال للدبابة خلفه و رد بينما ينظر لحذائه " منذ متى ؟" رفع رودان كتفه بلا اكتراث و رد " ليس زمناً طويلا " صمت رودان للحظة ثم لعق شفته بينما يرفع شعره للأعلى بقلق واضح و تابع " خاتمك كان مكتوب عليه معا و خاصتي الى الابد و ربما هذا جعلني اتضايق بشكل ما "

ابتعد فيتال عن ما خلفه قائلا " ربما ليست مشكلة اعني سنكون معا ليس للأبد و لكننا سنكون...." اسكته رودان قبل أن يكمل لان ذاك المنحى ربما يكون قاسيا اذا تعمقا فيه ، ابتعد رودان عن الاخر بهدوء و فيتال لم يقل شيئا بعدها

تجمد الصوت تماما حولهما لذلك حاول رودان كسره قائلا " حسنا انت ستهجم على إيطاليا...مجددا ، ثم ماذا ؟" نظر فيتال ناحيته مستفهما ليتابع الاخر " ماذا اذا هزمتها ثم بحثت عنه...ماذا اذا لم تستطع ايجاده ايضا ، و ربما يكون الامر....."

" اصمت "

صرخ فيتال مقاطعا الاخر و رودان علم ان الأمر سيأخذ منحا مختلف بعدها

" انا سأجده لذلك اصمت "

لم يقل الاخر شيئا للحظة و ربما كان قد علم انه على هذا الحوار الانتهاء حالا ، انزل فيتال رأسه للأسفل بضيق جلي على هيئته و رودان ندم على ذكر ذلك من البداية

" انا خائف ان يكون قد تأذى "

الغصة في الصوت جعلت رودان يوجه نظره ناحية الاخر ، رفع فيتال رأسه و الدموع على حافة الانزلاق عن جفنيه ، اراد قول اكثر من ذلك لكن الغصة خنقته ، مد يده يمسح الدموع المتكتلة عند عينيه و هذا دفع رودان للاقتراب منه يمسح خديه برفق ، تنهد فيتال محاولا استجماع نفسه ، لحظات و ابعد يد رودان بهدوء قائلا " سأكون اقوى لاجله " اومأ رودان بهدوء ثم وضع يده على كتف فيتال و رد " نل منهم "

»»»»»»»»»»»»»»
Naveen Pov

فتحت عيناي بإرهاق شديد لم اعهده في نفسي ، كنت متعبا اكثر من البارحة و هذا ما جعلني ادرك انهم حقا لا يريدون مني الهرب ، يومان اخران و سانقل عن طريق الكرسي المتحرك ، فُتح باب الغرفة و دخل اورفين ، اتجه ناحيتي و جلس على الكرسي جوار السرير ، كان يضع قناعه كما العادة و لم اتمكن من رؤية شيء غير تلك العينان المتباينتان في وجهه

again...Death for nothingحيث تعيش القصص. اكتشف الآن