- تفضل بالجلوستقدم الاخر و جلس مقابلا لوزيري الدفاع ، يشعر بنوع من الاهتمام كون اكثر الرجال أهمية يطلبون منه الجلوس ، نظر ناحية يوهان و بدأ الوزير حديثه " اهلا بيلموت هل كانت رحلة مريحة ؟" فتح فمه يقول ان السيارة تحطمت لكنه عاد و اغلقه ، هو لا يعلم ان كان الاخر قد يحب التصريح بحادثه المروع او لا لذلك صمت و قال عوضا عنه " اجل مريح " ابتسم يوهان ثم تابع بجدية " هناك شيئاً اريده منك غير حماية الفتى ، منزل سيرجان لازال به بعض الاسرار اريد منك اكتشافها " اختتمها بإبتسامة جعلت بيلموت يقول " انه ليس من ضمن قائمة مهامي لكن سافعل " قالها ثم نهض ، قبل أن يصل للباب ناداه يوهان قائلا " اذا اردتم مكانا للإقامة حتى تنتهي أخبرنا ، نحن سنعطيكم واحداً عندما تستلم الفتى بشكل رسمي لكن الى ذلك الوقت هل تملك ؟"
ابتسم بيلموت و رد " اعرف احداً يدبر لنا و لا عليك لن أكون خجولا في طلب ما اريده بصراحة " ثم فتح الباب و خرج ، كان ايدن ينتظره خارجا و ذهبا معا
" هل طلبت منهم هاتفاً ؟"
" و ما هذا ؟"
" جهاز يستخدم للتواصل عقلك الصغير لم يطلبه "
" اسف "
قال الأخيرة ببرود ليدير ايدن عينيه" حسنا ماذا علينا أن نفعل ؟"
" نفعل ؟ انت ستذهب للفندق انا سأمضي لهناك وحدي "
" متأكد ؟"
" مجرد منزل سأعود سريعا "
" حسنا يا فتى الجبال "
" على الاقل طولي ليس مئة و ستون "
قالها بيلموت ثم ابتعد سريعا ، هو لا يريد الخوض في جدال طويل مع ايدن الذي يملك دستة من الاهانات يواجهها له ، تلك معركة لا يربح بها احد - ليس حتى بيلموت - لذلك تراجع سريعا يجعل الاخر متورطا مع موقع الفندق الذي لا يعلم مكانه من الاساس و اضمن لك أن هذه اول زيارة له لأثينا
ركب بيلموت السيارة و انطلق للبيت المزعوم ، توقفت السيارة امام احد المنازل و عندما طال وقوف السيارة نظر السائق للخلف ليجد بيلموت ينظر امامه بريبة ، عيناه كانت متوسعة اقل من سنتمتر عن العادة ، يهز قدمه بعصبية واضحة ، فرقع السائق أصابعه لينظر له بيلموت بشرود هو الاخر ثم فتح الباب يترجل للخارج ، وقف امام المنزل الكبير - العملاق كي لا ابالغ - و تنهد لأنه لم يتوقع ان يكون المنزل بهذا الحجم و شعور الذنب بدأ يتضاخم في صدره لأن الأمر قد يطول ، ادار عينيه و دخل
كان مجموعة الجنود المتمركزين عند المنزل يقومون بعملهم - انهم الجنود الذين ذكر يوهان انهم يقومون بالبحث داخل المنزل - تجاهلهم و دلف للداخل ، ادركه شعور غريب لسبب ما هو لم يتجاهله و ذهب مستندا للجدار ينظر للمنزل ، اضاق بعينيه كأنه يحاول حفظ صورة ما ، وضع قدمه في بداية إحدى البلاطات ليرى انها ضعف طول حذائه ، قدر عددها بعينه حتى الجدار و خرج ، كان عليه الدوران حول المنزل و هو كان كسولاً لفعل ذلك و الاسواء انه لا يمكنه طلب ذلك من احدهم ، توقف عند جدار ما و استند اليه ، طرق برأسه مرتين على الحائط ثم نظر للأسفل ، وضع قدمه عند بداية الجدار و بدأ السير يعد خطواته حتى الجانب الاخر
أنت تقرأ
again...Death for nothing
Acciónكان فجرا رمادياً باردا...متناظرا عكس الوانه المعتادة البرودة فيه لم تتغير كثيرا ، لقد كان باردا دوما لكن هذه المرة أطراف أصابع جثته تطلب القليل من الدفء..قماش ابيض يتهاوى عليه مقتتل من نوع جديد في وجه بعضهما كجنرالين عظيمين اكثر من فوهة مدفع او نظر...