أهلاً بكم في الطابق الأول!!...

138 14 3
                                    


أهلاً بكم في الطابق الأول!!...

Part ( 22 )

FUNNY MAFIA..


................................................

أبي......
تا..تاي...أبي هنا.. !!!
إنّه يقفُ أمامي تايهيونغ....

هذا ما تكررهُ إلينور وهي تمسحُ بأصابعها المرتجفة عيناها تكذّبُ ما ترى ولكنها تفشل..

فصورتهُ لا تنمحي من أمامها مهما أغمضتهما وأعادت فتحمها هو لا يذهب..

وهذا يقودها نحو الجنون التام..
عقلها لا يستطيع استيعاب ما يرى...

أ..أبي..
بهمسٍ رددت شفاهها تطالبُ بالحقيقة أمام ذلك
الواقف دون حراك..

أجل يقف دون حرّاكٍ بعيناهُ المظلمتان
القاسيتان اللتان لا تلينان إلا حين يطالعها بهما..

يقفُ بصمتٍ قاتل..
بهالة ضخمة حقيقة..
وبحروف نائمة...

أ..أ..أهذا أنت يا أبي؟!
أعادت السؤال تتمنى منهُ إشارة ولو كانت برأسه..
تشعرُ فقط بشيءٍ داخليّ يدفعها لتهرول وتحتضنه..
لتفرّغ هناك ما تشعر به من رعب..

لكن....

من جهة أخرى مناقضة كانت تسأل نفسها كيف؟!

كيف يعودُ لها من رأته ميّتاً بأمّ عينيها؟!
يقينٌ تام لديها بأنّ الحياة ليست بذلك الرخاء..

أفكارها تأتي وتعود ما بين أن تهرول وفقك
وبين أن تصرخ للنجدة..

أنتَ لا تبدو خيالاً يا أبي..
لا تبدو هكذا..

تابعت بدموعٍ حارةٍ اختلطت مع قطرات العرقِ التي كانت تنزلقُ من أعلى الجبين تدحرجُ نحو
الوجنتين..

إنها ترتجف بثبات..
تبتسم بإنكسار..
خائفة بإطمئنان. ..

إنها مزيجٌ من كلّ ما سبق..

إلينووووورررر لا تذهبي بعيداً...
لا تذهبي إليه إلينوووووور....
أرجوك لا تفعلي إلينووور...

من سحابةِ تفكيرها التي كانت تغطي على وعيها وحواسها وتهمشها عن العالم الخارجي تهميشاً تاماً أخرجها صوتُ بطلنا مخترقاً تلك الغيوم البيضاء الكثيفة المحيطة بها..

جعدتْ حاحبيها بإمتعاض ما إن استعادت حواسها خاصيةَ العمل وبدأت تلتقطُ ما يجري حولها وكأنها لم تكن هنا... كانت نائمة بعمق هنا !!!

FUNNY  MAFIA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن