Part 1

6.4K 70 4
                                    

عشق آل عمران👤
___________
نذهب الي ذلك المنزل هل قلت منزل ،لا بل قصر ، قصر آل عمران ، يهابه الجميع لا يستطيعون المرور من امامه إلا و ان ينبهروا به و من ضخامته ، فا من الخارج تقولون ان من يعيشون بذلك القصر هم وحوش ، يسوده الكراهيه والبغضاء من هيبته فمن بداخله اكيد مثل قصرهم ، و لكن اذا دخلت من بوابة ذلك القصر ، ستري تلك الحديقه المليئه بالعديد و العديد من الزهور المختلفه ف فاطمه تعشق الزهور فلب لها غالي طلبها فورا ، اذا ذهبنا يمينا قليلا نري باب ذلك القصر و هيبته ، ندلف الي ذلك القصر وبمجرد دخولك تشعر به ب طمئنينه و دفئ و واذا صعدنا قليلا الي اعلي ، ذلك الجناح الذي يضم غالي و عشقه الاوحد فاطمه ، ثم ندلف الي ذلك الفراش و رغم كبر غالي الا انه لا يستطيع النوم الا اذا كانت فاطمه حبيسه احضانه ، ف تململت فاطمه بنومها علي صدره و تنظر له كان مازال نائم تطلعت له و اخبرت ذاتها
فاطمه :- ياه يا غالي العمر عدي بسرعه كدا ، مين كان يصدق نفضل كل دا سوا ،عشرة عمري وروحي الغاليه ازاي كبرنا كدا ، و ظللت تتأمل ملامحه و الك الخصيلات البيضاء في شعره و لحيته و دعت ربها ،يارب باركلي في عمره و خليهولي
فحاولت الوقوف دون ايقاظه فهو من اقل حركه يستيقظ و رغم محاولاتها ، الا انه شدد خصاره عليها اكثر
غالي :- راحه فين و سيباني
فاطمه :- مش راحه في حته هقوم بقي كفايه نوم صباح الخير
غالي : اولا صباح النور ، ثانيا قايمه كدا و ماشيه من غير الصباح بتاعي و كمان قولتلك قبل كدا مش بحب اصحي غير و انتي في حضني بتفائل بيكي
فاطمه :- اعقل يا راجل احنا كبرنا بقي صباح اي بس و بعدين قوم يلا عشان ننزل للعيال و سيبني بقي
غالي :- مش مهم ننزل خليكي كدا ، و بعدين يا ستي انتي عاوزه تكبريني ليه اكبري انتي براحتك انا مالي
فاطمه :- طيب انا كبيره ، سيبني بقي
فقبلها غالي من خدها و افلت يديه ، فذهبت فاطمه الي حمام الغرفه الداخلي و نتركهم قليلا و نذهب لذلك الجناح الكبير لاكبر ابطالنا و اوسمهم ، جناح اسد عمران ، يستيقظ اسد علي منبه هاتفه للعمل ، اطفئ المنبه ثم ذهب لحمامه ليأخذ حمام هادئ و يتوضئ ليصلي فرضه ، خرج اسد بعد انتهائه و ادي فرضه ثم ذهب لينتقي تلك البدله السوداء و قميصها الاسود و حذاء من ذات اللون و ذاك العطر الخلاب الذي يسحرك من بعيد ، انتهي اسد ليخرج من جناحه و يذهب لجناح اخيه ، ليقابل بطريقه معشوقته الصغيره و البريئه خاطفة انفاسه ، طلتها فقط تأخذه
نادين ببلاهه:- صباح الخير يا ابيه
اسد ببرود وعصبيه وهو يغض بصره عنها :- فين خمارك يا هانم ؟! ازاي تطلعي من اوضتك كدا !؟
نادين بلهفه :- و الله مأخدتش بالي و الله
ثم ركضت نادين الي غرفتها سريعا ، ثم اكمل هو طريقه الي غرفة اخيه ليفيقه ، طرق علي الباب العديد من الطرقات ثم فتح الباب عندما استمع لصوت اخيه
زين :- ادخل يا اسد
اسد :- لو خلصت يلا
زين :- يا عم قول صباح الخير اي حاجه ، ايوا خلصت يلا ننزل زمان جدك نزل
نظر له اسد ببرود ثم خرج فذهب زين خلفه
ونزلو ثم قابلو علي الدرج جاسر ضلعهم الثالث
جاسر بهدوء :- صباح الخير
اسد :- صباح النور
زين :- صباح النور
ثم دلفو الي تلك الغرفه ، غرفه الطعام تضم منضده مليئه بالمقاعد و يترأسها غالي و بجانبه علي اليمين عشقه فاطمه و الجانب الاخر اول هداياه اكبر ابناءه يحي و بجانبه زوجته و تتابع المقاعد علي ذلك ، دلفو وهم يردفون:-صباح الخير
ذهب اسد و قبل يد جده غالي و رأس فاطمه فممنوع عليهم مسها او تقبيلها غير ذلك ورأس والديه
اسد :- صباح الخير ثم بعد ذلك جلس مكانه ، فعل زين و جاسر نفسه ثم جلسو بانتظار الباقي ، كانو صامتون ثم استمعو لصوت الثلاثي المشاغب في ذلك القصر و روحه ، نادين و اسر و يارا ، دخل اسر اولا و فعل مثل اخوه و ابناء عمومته اما نادين و يارا
نادين وهي تسلم علي جدها :- صباح الخير يا عسل انت يا عسل ثم قبلته من خده و فعلت المثل لفاطمه و اخبرتها في اذنها :-بوسه علي الماشي قبل ما الحج ياخد باله ، لم تستطع فاطمه السيطره علي ضحكتها لتنطلق بقوه و جلست نادين تضحك عليها غافله عن ذلك الذي يراقب مرحها و عيناه تلمع بضحكاتها و ايضا ظهرت شبح ابتسامه ليسيطر علي ذاته و غض بصره عنها و جلس يستغفر
وفي نفس ذلك الوقت كانت يارا تفعل المثل لجدها
يارا :- صباح الخير علي احلي واحد في المجره دي (بصوت هادء في اذنه) بس احسن فطوم تاخذ بالها ، ابتسم لها بوقار ثم فعلت المثل لفاطمه ، و ذهبت تجلس مكانها ثم في نفس الوقت دخلت ملكة الهدوء لذلك المنزل ايلا سلمت علي جدها و كذلك فاطمه و والديها ثم اخوانها قبلتهم و جلست مكانها بهدوء ، ثم توالو في المجئ واحد تلو الاخر ، الي ان حضرو جميعا و كل مشغول بطعامه ينظر لهم غالي و هو يمسك بيد عشقه ، و يناظر كنزه و ثروته في الحياه ، اوقف عن طعامهم
غالي :- اوعوا تفتكرو ان الشركات و المصانع و الفلوس و القصر هي الثروه الحقيقيه لا ، قاعدتنا مع بعض علي سفره واحده ،ووجودنا في ضهر بعض ، ومتكاتفين وايد واحده دي هي الثروه الحقيقيه ، و انا مستكفي كدا لحد دلوقتي يعني لو حصلي حاجه....وقبل ان يكمل كلامه اوقفه الجميع عن التكمله :- بعد الشر عليك يا جدو متقولش كدا انت الي مجمعنا
وقفت البنات ثم جرو اليه و احتضنوه وقهقه بهدوء و الشباب وقفو لكي يذهب كل منهم الي عمله
اسد ل ايلا :- يالا ولا ايه ، جايه معايا ولا بعربيتك !؟
ايلا:- لا لا هاجي بعربيتي
اسد :- خلاص ماشي
ثم سمع حمحمه بجانبه فتطلع بجانبه وجدها واقفه علي استحيائها
نادين وعينيها بالارض :- ممكن يا ابيه توصلني انا و يارا معاك في طريقك لان اسر مش راضي و بيقولنا مش فاضي و زين و جاسر رايحين سوا و مش راضيين لو ينفع يعني ممكن !؟
هي تتحدث و هو غائب عنها تماما يتطلع الي استحيائها منه و خجلها المفرط غافل عن تلك العيون و الضحكه الخبيثه للذي يراقبهم في صمت ، فاجاب
اسد بعد ان استفاق :- ماشي يلا بس بسرعه
ثم خرج الي السياره ثانيه و شعر بها تأتي خلفه ظل ينظر لها من وراء نظارته السوداء ، عفويتها و برائتها حديثها مع يارا و كيف انها متحمسه ثم فاق الي ذاته و ركب سيارته فأخبر ذاته
اسد :- مالك يا اسد امسك نفسك كدا ، مش عارف تسيطر علي عينك ولا اي !!، حرام يا اسد الي بتعمله دا ، فاق علي صوتها و هي تخبره ان يتوقف بوصولها الي الجامعه فا انزلهم و ذهب سريعا الي الشركه ، وصل اسد للشركه ودخل بطلته المهيبه ، الجميع يحترمونه ، فهم يهابونه كثيرا ، وصل مكتبه و اخبر سكرتيرته
اسد :- لو سمحتي يا هاله هتيلي قهوتي وورق الصفقه بتاعت شركة *** و ابعتيلي زين
هاله :- تمام يا فندم ، اي اوامر تانيه ؟!
اسد :- لا اتفضلي
ذهبت هاله و جلس هو يعمل نتركه و نذهب الي زين ذلك الشاب المليء بالحقد لجنس حواء بالكامل ، فهو خُذل بعد خيانتها كثيرا ، وكأي رجل من آل عمران قوي لم يظهر لاحد ضعفه حتي انه قسي علي ذاته كثيرا فاصبح متجهم دائما و متحجر القلب
زين لذاته :- هي ليه تعمل فيا كل دا ، انا عملت اي لكل دا ، انا مستهلش كدا ، ثم تحول اي يا زين الهبل دا انشف كدا وجلس يستغفر ربه و يناجيه الي ان اتت السكرتيره لتعلمه ان اسد يريده فذهب له نتركهم مع عملهم قليلا

و نذهب الي الجامعه حيث نادين و يارا ، كانو ينتظرون مريم الي ان تأتي ، الي ان اتي شاب حاول ان يضايق نادين و يارا ،فابتعدو عنه ، فذهب ورائهم ، فوقفت يارا
يارا بزعيق :- عاوز اي مننا يا حازم ، انت غبي ، كل اما نروح في حته ورانا ، انت متخلف
حازم :- بس بس مطوليش لسانك ، انا عملت اي و بعدين مش بكلمك انتي انا بكلم نادين ، انا معجب بيها و عاوز اكلمها هي انتي مالك
يارا :- مالي ثم صفعته علي خده ، وقتها تجمع عليهم من كانو في الجامعه و نادين تقف في الجانب تبكي ثم
حازم بزعيق :- انتي اتهبلتي يا بت بتمدي ايدك عليا انا
يارا :- اه وريني بقي هتعمل اي ، ثم صفعته مرة اخري جاء ليمسكها حازم حضر الامن و اخذهم لعميد الكليه

في ذلك الوقت كانو يجلسون اسد و زين و جاسر في الاجتماع و اسر بالعمليات ، ظلت يارا تهاتفهم كثيرا الي ان اجابها جاسر في وسط
الاجتماع
جاسر :- معلش يا يارا انا في اجتماع ولازم
قاطعته يارا قبل ان يكمل بصوتها الباكي و هي تخبره:- ابيه جاسر الحقنا بالله عليك
انتفض جاسر عند سماع صوتها الباكي
جاسر :- في اي يا يارا اتكلمي علي طول
يارا ببكاء :- تعالي الجامعه بسرعه العميد عاوز يرفدنا و انا مش عارفه اتصرف و نادين معايا و خايفه و بتعيط بسرعه بالله عليك
جاسر بسرعه :- اي يعني اي بتعيط انا جاي حالا مسافة السكه ، ثم هرول حاسر و وخلفه زين و اسد اوقفه اسد
اسد :- في ايه يا بني يارا مالها و بتجري كدا ليه !!
جاسر :- اركب بس في الطريق هقولكو
ثم اخبرهم بما اخبرته به يارا ،وعم الصمت و الكل ينهشه قلبه خوفا ، ذلك الاخ و الاب علي ابنته و ذلك العاشق علي محبوبته و ذلك علي اخوته الصغار ثم وصلو بعد دقائق عديده و هرولوا الي مكتب العميد... ف دلفوا من دون استأذان
العميد :- ازاي تدخلو كدا من غير اذن؟!
قاطعته نادين و هي تركض الي حضن جاسر و هي تبكي بشده
جاسر بحنيه لا تظهر لغيرها :- مالك يا حبيبتي اي الي حصل !؟، اهدي بس و بطلي عياط انا هنا اهو ، وقفت يارا ولا تعرف الي من تذهب ، فذهب لها زين و سألها لتخبره عن ما حدث معهم، ليتطلعوا الثلاثه الي ذلك الابله بعيون تحرق من امامها ، ثم جلس اسد و جاسر و نادين لازالت بحضنه
حازم :- طب ما الهانم بتجري علي الاحضان اهي اومال عملتلي فيها الخضره الشريفه ليه !!
هب اسد واقفا و عينيه تتحول الي السواد الهالك ليمسكه من ياقته و بدأ في خنقه و كلمات ذلك الحازم تتكرر في عقله
وهم يحاولون ابعاد اسد عنه و وحوش آل عمران جالسين
و لم يتركه اسد الا عندما استمع لصوتها و هي تحدث اخيها عن ما جري ، علم العميد من هم و اصدر لحازم جواب بالرفد ، الي ان خرج حازم ، فا حادث زين حراسه
زين الي الحارس بهدوء:- في كلب هينزلك دلوقتي تاخدو تحطو في المصنع القديم و حسك عينك تلمسو كتفه وسيبه و امنع عنه المايه و الاكل لحد ما يصرخ ذي النسوان و اقفل الخط ثم نظر ناحيتهم ف
وقف اسد ليخبرهم...
يتبع...
_________
قراءه ممتعه❤️‍🔥
متنسوش الڤوت😁

عشق آل عمران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن