Part26

1.3K 20 0
                                    


عشق آل عمران 👤
________________
القصر وبالاخص بتلك الحديقه المليئه بشتي انواع الزهور منها النادره و المئلوفه للكثير ، زرعت بكل حب و دفئ فمن خلالها تجسدة لغة عشق غالي لفاطمته ، كانت فاطمه تقف بمنتصف الزرعات لتري احدها قد ذبلت ، لتنزل الي مستواها لتقول :- حتي انتي حاسه ان في حاجه !!، لتتمسك بها و تخلعها من مكانها و تبدأ بزراعة احد الورود الجديده

في ذلك الوقت كان غالي علي الطريق الي القصر يسابق الرياح للوصول له ، ام يكذب غالي علي فاطمه يومًا منذ زواجهم ، والان بعد ذلك العمر يكذب عليها و أيضًا يحزنها ، ما هذا الهراء!!،لم يتعدي الدقيقه و كان هو قد وصل الي القصر ، لينزل سريعًا من السياره و يذهب الي مكانها الذي يحفظه عن ظهر قلب ، منبع الدفئ و الراحه و الطمئنينه لملاذه ، ذهب هو بخطوات سريعه و لكن محافظه علي وقارها وهيبتها

وصل غالي الي الحديقه ليراها جالسه أرضًا تزرع احد الزرعات و تهتم بها ، ليدلف هو بكامل عنفوانه و عصبيته ، شعرت هي بوقوفه خلفه و اتيانه و لكنها لم تنظر له و لم تنظر له ، لتسمع خطوات تقترب منها و تنزع من يديها الاله الخاصه للزرع

كان هو قد وصل امامها و نزع من يديها تلك الزرعه ، ويتمسك بزراعيها و يسندها للوقوف علي ارجلها بهدوء ، ليقول هو بعصبيه:- ايه الطريقه الي كنتي بتتكلمي بيها دي يا فاطمه ،من امتي وانتي بتتكلمي معايا بالطريقه دي !!؟
فاطمه و نظراتها مليئه بعتاب و لوم وتجاهلت اسئلته لتقول
:- مين فيهم بقي و ايه الي حصل ؟!
غالي بعينين مشتعله لتجاهلها حديثه :- فاطمه ، مترديش عليا سؤال بسؤال ، وبعدين انتي اول مرا تتكلمي بالأسلوب دا لمًا اسألك تجاوبي علي السؤال مش سؤال بسؤال
فاطمه بهدوء و ثبات :- ولما انت كالعاده تخبي عليا حاجه، وتكذب عليا كمان و انت عمرك ما عملتها دا عادي يعني !!؟
غالي بهدوء بعد ان سيطر علي اعصابه :- انا كنت خايف عليكي يا فاطمه و انتي بتتعبي من اقل حاجه ، قولت لما اشوف الاولاد الاول ويبقوا كويسين شويه هقولك عشان عارفك مش هتقدري
فاطمه :- ودا مش مبرر يا غالي ، ويبقي كل الي في البيت عارفين و انا الي زي الهبله معرفش حاجه و ابقي ماشيه اسأل عليهم و ادور عليهم كأني طفل بيدور علي لعبته ، لا و انتي كمان بتقولي مسافر وبتكدب عليا ، كان ممكن متكدبش عليا و تقول اي حاجه
غالي وهو يمسك وجهها :- يا حبيبتي لا عاش ولا كان الي يخلي حبيبت قلبي طفل او هبله ، كنت خايف عليكي وانتي عارفه اني مش هقدر اشوفك تعبانه و لو علشان مين
فاطمه و هي تبعد يده :- طيب حصل خير ، مين فيهم بقي ولا ايه الي حصل خلاهم كلهم مش هنا !!
ليقول هو بتنهيده :- بصي علي زين
لتنظر هي بتصدم من مظهره ، لتخرج شويه سريعًا و تسير بهروله له

كان في ذلك الوقت يقف قاسم و زين يشاهدون ما يحدث لا يسمعون شئ و لكن يشاهدون فقط و زين و قاسم يتناقشون بين فنيه و اخري علي ما سيحدث ، ليروها تأتي لهم سريعًا ، ليعتدل زين بوقفته ، ويذهب اها قاسم سريعًا ويمسك بيدها و هو يقول :- براحه يا ماما
علي مهلك ، لتترك يده سريعًا و تنظر له بلوم لينظر لها باستغراب بنظراتها لتتركه و تقف امام زين و عينيها تمتلئ بالدموع ، ليقول زين سريعًا ومدارات لألمه ويقول :- اهدي يا فطوم والله انا كويس و زي القرد اهو ، الحمدلله ، ليقبل يدها و يقول :- عشان خاطر زنزون حبيب قلبك متعيطيش انتي عارفه لو غيطي غالي باشا مش هيسيبني حي و بدا ما ندخل جوا نرجع تاني مكان ما جيت
لتضحك هي بدموع و تقول و هي تربت علي وجهه :- حمدلله علي سلامتك يا حبيب تيته ، ان شاء الله عدوينك يارب ، اطلع يلا نام و ارتاح علي ما اجهزلك اكل
زين بطاعه وهو يقبل يدها :- حاضر ، ربنا يباركلنا في امرك يارب
لتربت علي رأسه و تشير لابنها ان يسنده الي الداخل ، ليفعل و يصعدون الي الاعلي

عشق آل عمران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن