part25

1.3K 17 0
                                    


عشق آل عمران👤
________________

في الصباح الباكر ،امام مطار القاهره الدولي يخرج ذلك الرجل الكبير بسنه وصغير بهيئته، يرتدي بذلته السوداء ذات الازرار البيجيه وبداخلها ذلك القميص الابيض المفتوح من زرايره الاولي مع لحيته الخفيفه مع بعض الشعيرات البيضاء التي لم تذداده الا وسامه ، كان يتبع السائق الي العربه ليفتح السائق له الباب و هو يقول :- اتفصل يا قاسم بيه، حمدلله علي سلامتك
قاسم بابتسامه هادئه وقوره :- الله يسلمك يا عم فتحي ، مش قولتلك بلاش قاسم بيه دي انا قد ابنك برضو
عم تحي :- اتشرف يا باشا
ليبتسم هو له و يدلف بهدوء الي السياره و يمسك بأيباده كعادته و يتابع عمله ، الي ان وصل الي القصر.....نزل من السياره ليصعد سريعًا ليطمئن علي محبوبته الصغيره ، طرق الباب بهدوء لعلمه بوجود مريم بالداخل فهي ترفض ان تأخذ غرفه بمفردها....انتظر ان يفتح الباب الي ان فتحت له مريم ليقول بابتسامه :- صباح الخير يا مريم يا بنتي معلش صحيتك بس ممكن تصحيلي نادين
لتتوتر مريم كثيرًا و تتردد و يظهر علي ملامحها ، ليقول هو :- في ايه يا مريم واقفه ليه، لينظر بداخل الغرفه ولا يراها ليقول :- اه اكيد هي عند جاسر دلوقتي ماهي متعوده علي كدا ههه، جائت مريم لتقول شيئاً ليقاطعها هو برحيله

وصل امام جناح ابنه الاكبر ليطرق الباب و يدلف سريعًا ليري الغرفه فارغه...ليستغرب ولكن استمع الي صوت المياه بالمرحاض ، ليعلم ان جاسر بالداخل فهذا ميعاد ايفاقته ، لينظر الي غرفه جيدًا ولا يري مراده ليقول :- اكيد في غرفة اسر
ذهب الي هناك ايضاً ولم يجدها ولكن وجد ابنه يقف امام المرأه ليقول اسر سريعًا و بتوتر :- بابا!!!
قاسم باستغراب :- مالك مستغرب ليه كدا !؟
اسر بسرعه و توتر و لعسمه :- لا لا مش متوتر ولا حاجه ، حمدلله علي سلامة حضرتك جيت امتي !؟
قاسم و هو يدور بالغرفه بعينيه :- الله يسلمك ، جيت الصبح...فين نادين !؟
لتدلف ساره و هي تقول باستعجال :- اسر انا جاهزه ، يلا ...وترفع عينيها لتقول :- بابا!!!
قاسم باستغراب:- في ايه يا ولاد مالكوا مستغربين كدا ليه !، وبعدين مجوبتنيش يا اسر فين نادين ، مش معقول عند يارا بما ان ساره هنا ، ونادين مش بتنام غير عندكوا هي فين!؟

ظل اسر و ساره ينظرون لبعضهم بتردد وخوف و زعر من رد فعل اباهم ، يعلمون هم تمام العلم كيف ابيه يحب نادين كثيرًا ويهاب عليها من الهواء الطائر ، ماذا ان علم باختطافها !؟

ليقطع هو نظراتهم بقوله والقلق يبدأ باستدراجه :- في ايه يا ولاد بتبصوا لبعض كدا ليه !؟ ، نادين حصلها حاجه !؟

ليقول اسر سريعًا وهو يجذب يديه ليجلسه :- اهدي بس يا بابا و اقعد هنا
ليجلس قاسم و يقول :- انا قعدت اهو في ايه ، انتوا هتقلقوني ليه !؟

ليدلف جاسر بذلك الوقت ليقول بصدمه و بطريقه تبدو للبعض مرحه ولكنها بعيده تمام البعد عنه :- الله اكبر ، ربنا يستر ، حمدلله علي سلامتك يا ولدي
قاسم :- الله يسلمك ، اختك فين يا جاسر !؟
جاسر بهدوء :- نادين في المستشفي يا بابا
قاسم بصدمه و هو يقف :- ايه! يعني ايه في المستشفي !؟ انت بتقول ايه!؟
جاسر :- اهدي يا ولدي و اتفضل معايا نروحلها
قاسم بقلق و خوف :- يعني ايه تروحولها، يعني ايه!؟ ايه الي حصل لاختك!؟
جاسر وهو يهدأه :- اهدي يا بابا نادين كويسه ، اتفضل معايا و انا هفهمك في الطريق
لينظر له بخوف و يسرع الي الخارج ، لينظر الاخوه لبعضهم بزعر و خوف من ثم يتقدمون خلفه

عشق آل عمران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن