Part12

1.5K 28 0
                                    

في المساء كانوا يجلسون جميعًا في غرفة الجلوس يتسامرون بينهم ، الي ان اشار اسد لوالده ان يتحدث ، ليقول يحي :- بعد اذن حضرتك يا بابا انا طالب ايد نادين لابني اسد علي سنة الله ورسوله
غالي :- الرأي رأي العروسه ( كانت نادين تجلس بجانب غالي في ذلك الوقت ) ليضع غالي يديه علي كتفها ويقول :- ايه رأيك يا حفيدتي
نادين بخجل :- الي حضرتكوا شايفينه يا جدو
لينظر غالي الي ابنه ليأومأ له ليقول :- علي خيرة الله ، السكوت علامة الرضا ، نقرأ الفاتحه
قاطعهم اسد ليقول :- بعد اذن حضرتكوا يا جدي و عمي انا عاوز خطوبه و كتب كتاب علي طول عشان نقدر نتكلم سوا
نادين بصدمه وصوت مسموع :- ايه كتب كتاب !!!! ثم وقفت بتوتر وخرجت من الغرفه ، ليقف اسر ليذهب ورائها ليوقفه اسد
اسد :- استني يا اسر ، بعد اذن حضرتك يا عمي هخرج اتكلم معاها خمس دقايق
اشار له عمه بالموافقه ثم خرج ورائها

كان فهد يتابع ما يحدث و يفكر كيف سيخبرهم بمهمته العاجله و ايضاً يعلم تمام العلم مايحدث بكل مره ، نظر لهم واذ بهم جميعًا سعداء ففضل عدم اخبارهم ، نظر الي معشوقة القلب ابصرها تنظر له ولكن هذه المره لم يفهم تلك النظره فحول نظره سريعًا عنها ، وقف و استأذن ثم صعد الي غرفته

كانت ملك تشعر بأن هناك شئ قلبها يخبرها بذلك ، نظرت له و لاحظت نظراته اليهم ثم نظرته لها الي ان صعد ، فقررت ان تصعد خلفه
كان هو يصعد علي السلم ليسمع صوتها يناديه :- فهد ، ليتوقف و يقفل عينيه و يذم شفتيه من ثم استدار لها
ملك بتوتر :- فهد
فهد بهدوء :- نعم
ملك :- هو أنت كويس ؟!
فهد :- ليه بتقولي كدا !!
ملك :- بصراحه حسيت ان فيه حاجه ؟! ، ونظراتك تحت لينا مكنتش كويسه ، ثم و بصدمه و شهقه :معقول !!!
فهد سريعًا :- لا لا انتي افتكرتي ايه ، نادين اختي الصغيره و انا فرحت الاسد ، مش للدرجه دي ، بس انا طالع مهمه بكرا و محبتش انكد عليكوا لان معروف ايه الي بيحصل
ملك بحزن :- مهمه ، رينا يوفقك وترجع بالسلامه
فهد بعد ان رأي حزنها وقلبه آلمه حاول ان يخفف الجو ليقول بمرح طفيف :- صد رد كدا وراجع ، هقتل،ي اتنين تلاته و اجي
ابتسمت ملك وقالت :- براحه و انت بتق.تل ، الرحمه حلوه ، ترجع بالسلامه عن اذنك
فهد :- اتفضلي
نزلت ملك الي اسفل وواضح عليها حزنها ، ظل فهد بنظر اليها و قال :- ارجع بس من المهمه و مش هيبقي ولا خطوبه ولا كلام من دا جواز علي طول انتي هتجنيني ، ثم ذهب الي غرفته ليكمل ترتيب اشياءه

في الخارج عند نادين ، كانت تجلس و هي متوتره و تفكر بصوت عال و تقول
:- ايه يعني ايه كتب كتاب علي طول !! ، مفيش خطوبه زي باقي البنات ، انا عارفه ان الخطوبه ليها ضوابط بس انا مش جاهزه للسرعه دي ، و انا بقلق من السرعه ، هو اه خير البر عاجله بس برضو في التأني السلامه ، وبعدين دا اسد لازم اعرفه اكتر ، انا اه بحبه بس مش بسرعه كدا ، اعرفه ايه يا نادين دا انتوا متربيين سوا ، سوا ايه دا هو الي رباكي مع جاسر هنأفلم ، يا ستي ماشي بس الحوار محرج اوي و مش سهل ، و بعدين انا مش جاهزه و خايفه
قاطع نادين حديثها مع ذاتها صوت يقول :- خايفه من ايه !!
انتفضت نادين من ذلك الصوت و هي تنظر خلفها و تقول :- اسد ، خضتني !!
كان فس ذلك الوقت خرج اسد من الداخل رآها و هي تجلس بتوتر ملحوظ تتحدث مع نفسها وكأنه سوف يأكلها ، انتظر لدقيقه يتأملها ثم ذهب اليها وصل عندما قالت انا خائفه ، فسأل ذاته 'لما هي خائفه ، ايعض ام ماذا ' نعود
اسد بهدوء :- تسمحيلي !؟
نادين بتوتر :- ايوا اكيد اتفضل
اسد وهو يجلس :- خايفه من ايه يا نادين ، خايفه مني ؟
نادين بخجل :- لا والله مش منك ، بس خايفه من الموضوع كاكل ، يعني خايفه مكنش قد المسؤوليه او دا مش الوقت الصح ، ومش خايفه بالمعني ، بص انا مش قادره افهمك
اسد وقد فهم ما يحدث معها :- نادين هو انتي مش عاوزه تتجوزيني ؟!
نادين بخجل :- ليه بتقول كدا
اسد :- عشان مش راضيه علي كتب الكتاب
نادين :- دا حاجه و دا حاجه ، بمعني ان ممكن نتخطب فتره علي اقل اتعود او افهم او استوعب حتي مش كتب كتاب علي طول
اسد :- ايوا بس لو مكتبناش الكتاب مش هنتكلم و كله هيبقي بحساب ، وانا عاوز اتكلم معاكي براحتي او حتي قاعدتنا دي متكونش غلط و انتي فاهمه دا
نادين :- انا فاهمه بس ...
ليقاطعها اسد وهو يقول :- مفيش بس يا نادين ، انا مش عاوز اغضب ربنا فيكي و عاوز نبدأ علاقتنا صح ، نادين انا احنا متربيين سوا و تقريباً عارفين كل حاجه عن بعض ايه الي هتحتاجي تعرفيه بعد كدا ، وكدا كدا الي حابه تعرفيه هتعرفيه بعد كتب الكتاب برضو ، ها يا نادين موافقه ولا لا ، لو مش موافقه اعتبري موضوع الخطوبه دا اتقفل و اعتبريني مكلمتكيش
نادين :- يا اسد براحه بس ، ليه بتقفلها كدا
اسد وهو يربع يديه عند صدره :- مش بقفلها ، فكره لما قولتيلي و احنا في شرم انا بالنسبالك ايه ، هقولك بس بعد اما تكوني حلالي ها !!!
نادين بخجل :- تمام يا اسد
اسد بابتسامه صغيره :- موافقه ولا لا
نادين وخجلها يزداد :- تمام يا اسد تمام
اسد وهو يقف :- طيب يلا ندخل بقي
وقفت نادين و دلفوا سويًا ، ليشير اسد برأسه لجده ليقول غالي :- علي خيرة الله ، الفاتحه
قرأو جميعًا الفاتحه و تم تحديد الموعد بعد اسبوع عند عودة خالة اسد ، لينظر اسد الي نادين بابتسامه لتننزل هي نظرها بخجل و استأذنت لتصعد سريعًا

عشق آل عمران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن