القصر بمكتب غالي دلف هو وجلس اعلي كرسيه واستند بظهره الي الخلف واقفل عينيه ليرتاح قليلًا ، دقائق ولن يتهني كثيرًا ليسمع طرق علي بابه ليتنهد ويقول وهو مازال مقفل العينين:- ادخل
ليدلف حفيده الاصغر ليبصره هكذا ليقول بقلق :- حضرتك كويس ؟!
ليقول غالي وهويشير له :-اقعد يا اسر انا كويس
ليتعدل غالي و ينظر له ليقول وهو يري تردده :- مالك في ايه ؟
اسر بتوتر و حيره :- بصراحه يا جدي ، حابب اتكلم مع حضرتك في موضوع مهم بس مش عارف وقته ولا لا
غالي :- قول علي طول
اسر :- احم انا حابب اني ايدأ رحله جديده و ادخل دنيا و اكمل نص ديني
غالي بفرحه و ابتسامه :- يوم المني يا حفيدي ،بس مين سعيدة الحظ ؟! حد نعرفه !! ، واي الي محيرك؟!
اسر :- ماهو المشكله هنا في سعيدة الحظ ، انا حابب اتجوز مريم
غالي بتعجب :- مريم مين ، مريم صحبت اختك نادين
اسر بتأكيد:- ايوا يا جدي و عشان كدا جيت لحضرتك ، انا محتاج حضرتك تقف معايا وتقنعها
غالي :- تمام بس انت عارف ان اخوها لسا مي.ت ربنا يرحمه فهتبقي صعب نفاتيحها دلوقتي
اسر بتأكيد :- عشان كدا كنت محتار افاتحك و تقولي اعمل ايه ؟
غالي :- خلاص سيبني و انا هكلمها و اجيبها بطريقه كويسه ، مريم بنت كويسه ومحترمه و ذي خلق و متتخيرش عن اخواتك لذلك انا موافق ، لتلمع بعقله فكره و يقول :- هنضطر ندخل حد يعرف يكلمها
اسر باستغراب:- مين دا !؟،نادين!!
غالي بنفي :- لا لا هتعرف بعدين ، هوصلها الكلام و هديك ردي
اسر و هو يقف و يقول بجديه :- تمام يا جدي ، عن اذنك
غالي وهو ينظر له نظره عجز اسر عن فهمها و قال :- اتفضل
ليخرج اسر من المكتب ، ويظل غالي يفكر في حفيده و ماذا يجري معه ، عينيه لا تتحدث بالحب كباقي اولاد عمومته ، عينيه ليست بها تلك الفرحه و لمعان الحب ، ما الذي يجري معه !؟، غريب فاأسر برغم شخصيته المرحه الا انه شخص جدي جدا و مايريد قوله علي لسانه يظهر علي وجهه ، ما الذي يجري معك يا حفيدي ، و الغريب لماذا هي ولما هو ليس بذلك الحماس لذلك الحب الذي يراه بأعين الجميع!!!؟في حديقة القصر تقف نادين امام اسد مطأطأ الرأس مربعة الايدي تريد اخفاء عينيها عنه ، تفكر فيما حدث لها اليوم، لم تشعر بذاتها عند حديثهم عنه ، اللتلك الدرجه غيرتها ؟، التلك للدرجه ان احد ذكر اسمه تغار بذلك الشكل ، هم لم يتحدثوا بالكثير حتي انهم مدحوا مهنته من المفترض ان تفتخر به ، هي تفتخر لذلك و لكن لا تستطيع رأية واحده من ذواتِ حواء تتحدث عنه و تتغزل بانجازاته ، من مهم ليتحدثوا هكذا من الاساس
ظلت تلك الافكار تراودها و هو ينظر لها بصمت يتابعها و ينتظر حديثها ، يشاهدها كيف تخفي عنه عينيها و وجهها بالاسفل ، علم ان شئ ما يحدث معها ليقرر ان يبتدأ الحديث
ليقول اسد بجمود :- ارفعي راسك و بصيلي
لترفع هي رأسها و تديرها الناحيه الاخري و هتقول :- نعم
ليقول ببعض العصبيه :- مش بتردي علي موبيلك ليه يا هانم ، مش قايلك كام مره يا نادين تليفونك في ايدك و تطمنيني اول بأول ، قولت ولا مقولتش !!؟
نادين بتنهيده :- كان معايا طول القاعده في ايدي بدليل اني رديت عليك علي طول ، لكن لما انت رنيت كنت نايمه
اسد وهو يجذب وجهها :- وايه الي نيمك و مالك وشك ماله ؟ الدوا تاني ؟
نادين و هي تفلت يديه :- لا مش الدوا ، ونمت عادي مفيش حاجه
اسد بغيظ منها :- مالك يا نادين في ايه ؟!
نادين :- هو انت لازم يعني تنشهر و اسمك يبقي معروف مينفعش تكون اسد عادي من غير القاب قبل اسمك و الدنيا كلها تقول اسد ايه و ايه
اسد باستنكار :- وايه الي مضايقك !؟، وبعدين انا معرفش بيقولوا عليا ايه و كل واحد بيعمل الي عليه في شغله ، المفروض تبقي مبسوطه
نادين و تضربه بخفه علي يديه :- انا مبسوطه و كل حاجه ، بس هما بيقعدوا يشكروا فيك و قعدوا يتكلموا عليك و كأنك حد يعرفوه و يشكروا فيك ولا. كأنك ابن خالتهم
اسد باستغراب:- مين دول الي بيقولوا
نادين بسرعه و بغيظ :- صحبات ساره اختي ، وقعدوا يشكرو فيك مع ان عيب و حرام ، ثم نظرت له و تقول :- و انت مالك اصلا مين بيقولوا المهم انهم بيقولوا و خلاص ، والي يقول يقول
ليفهم اسد ما يجري معها ، فيبدو ان الفراشه تغار عليه ليقول وهو ينزل لمستواها و بمكر :- الفراشه غيرانه عليا ولا ايه !؟
نادين بسرعه و بنرفزه :- ايوا ، ليبتسم هو باتساع و تعي هي ما قالت لتقول بتتوتر :- قصدي لا و انا هغير من ايه يعني ؟! ، هما ضايقوني بس..عشان...عشان
ليضحك هو بقوه و يجذبها الي احضانه لتقول هي بغيظ :- بتضحك علي ايه ، اوعي كدا!!،وهي تحاول معه ان يتركها ، ليشدد هو من احتضانها و ينظر لها و يقول :- بصيلي يا نادين ، لتنظر له ليكمل
:- هو في قمر بيغير بيبقي حلو كدا ، هتعملي فيا ايه تاني بس والله قلبي مليان بيكي مش لاقي مكان احط الباقي فيه ، بتعملي فيا ايه !؟،ليضع جبهته علي جبهتها و يقول :- براحه علي قلبي شويه
لتخجل نادين و انزل رأسها و تدفنها بصدره
'تذيد ثقة نادين به اكثر و اكثر ، فهو بذلك الكلام اوصل لها انها ملكة قلبه و كيانه ولا تستطيع اي كان ان تأخذه مع علمها التام بذلك مسبقًا ولكن بذلك الحديث اذدادة علمًا ، حتي و ان كان الموقف صغير او كبير ، تستطيع بعدة كلمات انهاءه و تراضي الطرف الاخر كما فعل اسد اوصل لها حبه و ذادها ثقه به بكلمات بسيطه هادئه '
احتضنها هو و ظلوا هكذا فتره
أنت تقرأ
عشق آل عمران
Romanceعشق احفاد آل عمران ... عشق ليس بمختلف كثيرًا ،ولكن كلٌ له ميزته في الكتابه و الاختيار 😁 قرائه ممتعه 💗