Part6

2K 38 3
                                    

مسا‎ءًا كان الجميع نائمون ،عدا ملك التي كانت تجلس بمفردها امام البحر تجلس علي كرسي و تضم ارجلها الي صدرها و بجانبها مكبر صوتي و تستمع الي اغنيه خليجيه ل"عايض يوسف" "تجيني" و تنصت الي كلماتها
'تجيني.....يختلف حالي و احس الوقت في ص
‎كأن الوقت يضحك لي بعد ما كان مشقيني
‎تجيني و كل ما فيني علي جيتك متحفي
‎كأني م.ت بغيابك و جيت اليوم
'تحييني
‎كانت تتأمل كلمات الاغنيه و هي تتذكر حبها له وكم تعشقه ، احياناً تظن انه يحبها واحياناً لا ،طرء لفكرها موقف بينهم لترتسم علي وجهها ابتسامه خفيفه، تتذكر كانت تجلس بجديقة الازهار ، تتخفي بينهم و تمسك بكتابها و تقرأ ، لفت نظرها هو وهو ينزل سريعاً ممسك بهاتفه علي اذنيه و يتحدث مع احد ذهب الي سيارته و التف اليها فجأه مما افزعها ،
‎رأته يتقدم منها وهو مازال ممسك بهاتفه يستمع للطرف الاخر الي ان وصل امامها و سمعته يقول :- تمام جاي سلام
‎اقفل المكالمه و نظر الي وهو يقول :- بتعملي ايه هنا ؟
‎ملك بتوتر طفيف وهي ترفع كتابها :- بقرأ روايه
‎فهد :- انتي عارفه ان المنطقه دي محظوره و جدك او فاطمه شفتك مش هتعدي بالساهل
‎ملك :- لا لا مش هيشوفوني انا متأكده
‎فهد بتسليه وهو يربع زراعيه :- وايه الي مأكدلك اوي كدا
‎ملك و هي ترفع كتفيها :- عادي بستخبي هنا و حد من الخدم بيقولي لو جدو نازل او جاي ، وكدا كدا جدو مش هنا دلوقتي ، وفطوم هراضيها ، مش بتضايق مني
‎لم تتلقي اجابه رفعت عينيها رأته وهو شارد بها لتشرد به الي ان استمعت الخادمه قادمه سريعا و هي تقول :- يا ملك هانم الحاج غالي جه جوا وخارج هو و الحاجه برا
‎ملك بسرعه :- طيب طيب يا هانم و بطلي تقوليلي ملك هانم
‎وخرجت من المكان و هي تجري و تقول لفهد :- مع السلامه قبل ما جدو يعلقني
‎جرت ملك للداخل ،"فاقت ملك علي احد بجانبه
‎كان فهد يراقبها منذ خرجت من غرفتها جلس خلفها يستمع معها الي تلك الاغنيه ، وحين انتهي ذلك المقطع قرر الذهاب لها ، استفاقت هي علي شعور بأحد بجانبها ، نظرت لتعلم من بجانبها
‎لتتوتر قليلا لتقول :- ايه دا فهد ، بتعمل ايه هنا؟!
‎فهد بهدوء وهو ينظر الي البحر و يستند بظهره علي الكرسي :- مفيش مش جايلي نوم قولت اجي اقعد هنا شويه ، انتي بتعملي اي هنا و في الوقت دا !!!؟
‎ملك بخجل و توتر :- انا كمان مش جايلي نوم ، قولت اجي اشبع من البحر عشان هنمشي الصبح
‎فهد وهو ينظر لها :- اه ، انبسطي !؟
‎ملك بمرح و قد تناست اي خجل و تناست انها تتحدث معه :- جدا جدا بجد ، ثم عبست قليلا ونفسي ممشيش بس هعمل اي ، ثم رجعت بمرحها مرة اخري و اخذت تثرثر وتتغير تعبيرات وجهها و جسدها مع كل كلمه وهو يتأمل جميع تعابيرها وردات فعلها المختلفه علي حديثها و هو يتأملها قال عايض
(" أنا لا شفتك قبالي توقف دمعي و نذفي
‎واحس ان نظرة عيونك عن العالم توديني
‎واتوه وما احس الا حدود الكون هو سقفي
("‎و اطير من الفرحه كأني ملكت الكون بيديني
‎سمعت ملك ذلك المقطع توقفت عن الكلام و شردت به ، ثواني مرت و استفاقت لنفسها ، وقفت و اخذت المكبر و هرولت الي غرفتها... وهو في الخارج شارد بالنجوم و عجز معرفة اي منها نجوم التي بالسماء او التي بعينيها...، جلس فهد يفكر ماذا سيفعل ، ماذا سيحدث له معها ، متي يحين لقياهم وهي حلاله ؟
.........................
‎وفي صباح يوم جديد في ذلك القصر جناح يحي و سميه ، كانت تقف سميه تمشط شعرها ، ليخرج يحي من حمامه
وهو يقول :-لو سمحتِ يا سميه ، حضرلي بدلتي عشان اروح الشركه
‎سميه وهي تبتسم :- حبيبي بص علي السرير كدا
‎يحي وهو يضحك وذهب لها يقبل جبينها:- تسلميلي يا حبيبتي، ثم ذهب ليرتدي ما انتقته له
‎سميه وهي تعدل له بدلته و تقول :- الولاد هييجوا امتي بقي ، البيت فاضي من غيرهم
‎يحي :- خلاص جايين النهارده ، المفروض ان هما في الطريق
‎سميه وهي تعطيه الهاتف :- طب ما تكلمهم كدا تشوفهم فين ، اطمن عليهم
‎يحي وهو يأخذ منها الهاتف :- حاضر يا حبيبتي
‎اخد الهاتف ثم هاتف أسد
‎اجاب أسد:- السلام عليكم يا والدي ، أخبار حضرتك ايه ؟
‎يحي :- وعليكم السلام يا أسد ، انا الحمدلله ، انتو عاملين ايه !
‎أسد بهدوء:- احنا الحمدلله كويسين ، أخبار ماما ايه ؟
‎يحي :- كويسه الحمدلله ، هتتحركوا امتي من عندك ؟
‎أسد :- احنا شويه كدا ونتحرك
‎يحي :- تمام خدو بالكوا من نفسكوا ، في رعاية الله
‎أسد:- حاضر ، مع السلامه
‎ استيقظوا جميعا من ثم تجهزوا و غادروا يعودون الي القاهره
...................
بعد وقت بسيارة جاسر كانت نادين تشعر بالقليل من الاعياء ، يسيطر عليها المرض شيئ فشيئ و يداهمها الدوار الشديد ولكنها تحاربه و صامته لكي لا تقلق أحداً و هي بطبعها تتحمل الي الاخير ، الي ان حدثتها ساره
‎ساره وهي تنظر بداخل هاتفها :- بصي كدا يا دودو علي...رفعت نظرها و هي تخبرها لتري نادين تغيب عن وعيها شيئا فاشيئاً ، صرخت بأسمها بزعر شديد
‎ساره بزعر و خوف :- نااادين ، نادين مالك ، ردي عليا ، الحقني يا جاسر ، نظر لهم جاسر و اسر سريعا الي ان اوقف جاسر السياره علي جانب الطريق ثم نزلوا سريعا الي بابها ، لمس أسر جبين نادين يتفحصه
‎أسر:- دي مولعه يا جاسر و انا مش معايا شنطتي ، اطلع علي المستشفي بسرعه
ثم وضع نادين بأحضان ساره التي بدأت بالبكاء خوفا ، عندما رأوهم الشباب اوقفوا سيارتهم كاد زين ان ينزل لهم و لكن رأي جاسر و هو يجري الي مقعده و يذهب سريعا ، فدخل الي السياره و قادو ورائه سريعا ، دقائق و كانو امام المشفي
‎أسر وهو يحمل نادين و يدلف بها الي المشفي بزعيق :- دكتوره ، دكتوره بسرعه
‎جلبوا له كرسي متحرك ليقول :- اخلصوا فين الاوضه
الممرضه و هي تقول :- هنا هنا يا فندم
اتت الطبيبه سريعاً وهي تقول :- في ايه حضرتك؟
ليقول أسر:- انا الدكتور اسر عمران ، لو سمحت ِحرارتها عليا اوي و تنفسها بطيئ من الحراره ، وضربات قلبها مش منتظمه بسرعه لو سمحتِ
‎دلفت الطبيبه و أسر مع نادين الغرفه و ظلوا البقيه خارجاً
................
‎اخذ جاسر ساره بحضنه و اجلسها علي اقرب كرسي وهو يقول :- متقلقيش يا حبيبتي ، هي حراره بس و هتبقي كويسه
‎ساره ببكاء و خوف و لهفه :- بجد يا جاسر ، دي كانت مولعه ، انا ازاي محستش بيها
ثم بكت وهو يحتضنها و صمتوا ثانيهً و كانت المشفي امتلئت بالاحفاد جميعاً ،
وجرت يارا لساره :- في ايه يا ساره ، ونادين مالها ايه الي حصل !؟
‎ساره ببكاء :- اسر بيقول حرارتها عاليه و نفسها بطئ معرفش هما جوا
‎يارا ببكاء و استغراب :- ازاي يعني ، ساره انتي شوفتيها اخدت دواها ولا لا !؟
‎( فنادين لديها مرض الحساسيه الوراثي عن والدتها )
‎ساره :- معرفش و الله
‎جلست يارا بجانب ساره و هي تبكي و تدعوا ان يمر الامر بخير فنادين عندما تمرض بذلك الشكل تظل نائمه و حرارتها لا تقل بسهوله ،
وننظر لذلك الواقف ببرود ظاهري و لكنه يتقطع من الداخل علي فراشته الصغيره استند أسد علي الحائط وهو يواسي نفسه و قلبه ، أسد وهو يتحدث مع ذاته :- اجمد يا اسد ، نادين هتبقي كويسه ، مش هتسيبك لوحدك ، يارب ، اللهم اني استودعتها عندك و انت الذي لا تضيع ودائعك
.........................
نذهب الي داخل الغرفه ، قاس لها أسر الحراره وجدها 40 رأت الطبيبه الحراره ثم سريعا اعطتها حقنه خافضه للحراره و علقت لها محاليل مغذيه لها
‎الطبيبه بعمليه لاسر :- متقلقش عليها هتبقي كويسه ، شوية حراره ، و هتفضل نايمه بفعل الحقنه بس ياريت لو بتاخد اي دوا متأخروش و تتغذي كويس لانها ضعيفه جدا ، الف سلامه عليها ، ثم خرجت الطبيبه و نظر اسر الي نادين نظره سريعه وقبل رأسها ، اخذ نفس عميق ثم خرج الي البقيه ، اخبرهم أسر بما حدث
‎جاسر لأسر:- طيب أحنا لازم ننزل القاهره عشان بابا و جدي ميقلقوش ، عادي تتنقل و تبقي في البيت انا مش هأمن عليها في حته غير البيت
‎اسر بهدوء :- ايوا عادي ، هكلم الدكتوره و اخليهم يحضرو عربية اسعاف
............................
‎ذهبت معهم الي القاهره و بعد العديد من الوقت ، وصلوا القاهره و تقدمت سيارة جاسر عن عربيه الاسعاف ليذهبوا بها الي القصر ، وصلوا و دلفوا اول من رأهم قاسم
‎قاسم :- في ايه يا ولاد و ايه عربيه الاسعاف دي ؟ انتو كويسين ، حصل لحد حاجه !؟
‎جاسر بهدوء فهو يعرف كم ان نادين مهمه لابيه :- لا يابابا متقلقش كلنا كويسين ، هو بس نادين ت...
‎قاسم بمقاطعه و لهفه :- ايه مالها نادين ، مالها اختك ، و بعصبيه اتكلم
‎جاسر و هو يحاول ان يهدءه :- اهدي يابابا نادين كويسه و الله بس هي حرارتها عليا شويه فوديناها المستشفي
‎جري قاسم بخوف شديد و لهفه ليري ابنته ، صعدوا بها الي غرفتها فدلف قاسم ورائهم ، ذهب و احتضنها سريعا و هو يقول :- اي يا حبيبت بابي مالك ؟!
لم تجيب عليه ف كانت غافيه و لم تشعر به فنظر الي أسر:- في ايه يا أسر اختك مش بترد عليا ليه ؟!
‎أسر بمرح طفيف لكي يهدء من روعه :- اهدي يا حجوج ، الهانم مأخدتش الدوا و انت عارف الي بيحصل ، فا ادينها حقنه و محاليل وعشان كدا نايمه
‎لم يجيبه قاسم و ضغط علي حضنه اتجاه نادين اكثر ، فتركه أسر معها فهو يعلم مدي تعلق ابيه بأخته
...................
، كان يصعد الي جناحه اوقفه أسد
‎أسد ببرود ظاهري :- أسر اخبار نادين ايه ؟
‎أسر بتعب :- الحمدلله هي يوم كدا و هتفوق و تبقي كويسه
‎أسد و هو يذهب :- تمام ، ثم ذهب ليصعد الي سيارته و يخرج من القصر كله ، اما أسر صعد الي اعلي و فعل روتينه و غفي ، وفي منتصف الغفوه ذلك الحلم يتكرر و لكن هذه المره أشد
‎:-أسر الحقني يا أسر ، الحقني يا أسر، و بصراخ :- الحقنيييييييي انتفض أسر من نومته ، و هو يستغفر ربه و يستعيذ به ، ثم عاد ليستلقي و ينظر الي سقف غرفته
‎أسر:- يارب ، يارب انا معرفش في ايه ، واشمعنا انا ، ومين دي يارب يارب هونها من ثم غفي ثانيتاً
.......................
‎بعد قليل علم غالي ما حدث مع حفيدته ثم اخبرهم ان لا يخبروا فاطمه لكي لا تتعب ايدوا رأيه ، ثم علي الغداء الجميع كانوا علي السفره ثم تحدثت فاطمه باستغراب :- اومال فين نادين و قاسم يا اولاد !؟
‎ردت يارا بسرعه :- نادين نايمه يا فطوم ، انتي عارفه عشان الطريق و كدا و مش عارفه عمو قاسم فين
‎فاطمه :- اه عارفه يا حبت عيني دي بتتعب اوي سبوها تستريح ، نظرت لغالي و هي تسأله عن قاسم
‎غالي :- متقلقيش يا بطه قاسم خرج، ثم ابتسم علي خجل فاطمه لمنادتها بذلك اللقب امام الاحفاد ولكنه يعلم ان لا احد انتبه لانهم مشغولون بالحديث
.....
انهو طعامهم من ثم ذهب كلُ منهم الي عمله ، الا فهد فهو اجازه لتتحدث معه فاطمه :- وحشتني اوي يا فهد يابني ، كويس انك جيبت معاهم ، انت كويس يا حبيبي ، تعالي اقعد جمبي هنا اشبع منك
‎نحنح غالي بصوت خشن و بعصبيه و غيره واضحه :- اقعد يلا اترزع مكانك ، يجي فين يا فاطمه ، و بعدين ايه حبيبي دي ، و اي اشبع منك غايب عنك بقاله قرن يعني في ايه ، ثم وقف و هو يمسح فمه بمحرمه و يلقيها علي السفره وهو يقول دي عيشه غم لازم تعصبوا الواحد ثم ذهب الي مكتبه
ظلت تنظر له فاطمه و هي تكتم ضحكها فهي تعلم انه يغار عليها من اقل كلمه و الجميع يبتسموا بسعاده لذلك الحب ،
("وتقولون من اين احضر الاحفاد هذه الغيره ؛ انظروا لمن رباهم وستعلمون من اين )
.................
وقفت فاطمه وذهبت له طرقت فاطمه علي الباب و لكنها لم تسمع اجابه ، لتدخل و تراه وهو جالس يقلب الورق امامه بغضب و لم يعيرها انتباه ، فاطمه و هي تذهب و تحتضنه من الخلف :- ايه يا حبيبي بتغير من ايه دا حفيدي يعني ابن ابني يا غالي و بعدين احنا كبرنا علي كدا بقي
‎لم يجيبها غالي و ظل ينظر الي الاوراق و كانه طفل صغير يريد ان تراضيه والدته ، قبلته فاطمه قبله علي خده و هي تقول :- خلاص بقي يا حبيبي متزعلش ، خلاص بقي يا غالي
‎ظلت فاطمه تقبل انحاء وجهه وهي تخبره :- خلاص بقي يا حبيبي ، يا غلغولي
‎اوقفها غالي عن الكلام و هو يجذبها لتجلس بحضنه :-بس بس ، ايه غلغولي دي ، انا مش قايل متقولهاش تاني وبعدين دلوقت حبيبك ما كان من شويه هو الي حبيبك ، وكبرنا اي انا هفضل احبك لحد اما ربنا ياخد امانته قاطعته
وهي تقول :- بعد الشر عليك يا غالي متقولش كدا ، و تخبره و هي تحاول الوقوف :- اوعي يا غالي انا تقيله عليك و كبرت علي الكلام دا بقي
‎غالي و هو يشدها اليه اكثر :- تقيله ايه دا انتي ارفع من نادين حفيدتك و شكلك حتي اصغر منها
‎نظرت له و هي تحدق به بنصف عين :- يابكاش ارحم الشعرتين البيض الي في راسك ، راعيهم حتي
‎غالي :- الشعرتين البيض دول زايدني وسامه ووقار انتي غيرانه
‎فاطمه بضحك :- هو من ناحية زايدينك فهما عملين كدا....،
نتركهم ليكملوا غزلهم ببعض
...................
‎نذهب الي تلك التي تعاني في حياتها ، مريم و ما تواجهه بصغرها هذا و ضعفها ، عادت هي و اخيها الي القاهره ، وهي تسكن مع اخيها بذات الشقه ، كادت ان تهم لغرفتها نادتها تلك العقربه
‎فوزيه :- انتي داخله فين كدا ؟؟
‎مريم بهدوء فهي لا ترد مشاكل :- داخله اوضتي ، عاوزه حاجه !؟
‎فوزيه و هي تمصمص شفاها :- ايوا ياختي عاوزه ، مين الي هينضف المزبله دي ، انا حامل و مش هقدر اعمل حاجه ، انا هدخل اريح شويه و انتي اعمليها و من غير صوت ، لم تنتظر فوزيه رد مريم ودلفت ، وقفت مريم و انزلت رأسها الي الارض بخيبه و خذلان و بدأت في التنظيف و جسدها يصرخ بالتعب و الالم ،ورغم ذلك لا تستطيع التحدث بكلمه واحده لانها تعلم ما سيحدث و حقيقتاً جسدها لا يمتلك مكاناً فارغاً لضربه اخري ، فستمرت ب التنظيف
....................
‎نذهب الي فراشتنا النائمه و هي في غفوتها نائمه
‎ومازالت تحت تأثير الحقن ')تستيقظ نادين صباحا و تشعر بمن يحاصرها بجسده و من غيره يستطيع ذلك حبيبها و اسدها
‎نظرت له و ظلت تتأمله قليلا و رفعت يدها تحركها علي كل منطقه بوجهه و تتأملها بدءا من شعره الاسود الكثيف و حواجبه و رموشه كذلك وتلك اللحيه التي اذدادة قليلا و ازدادته وسامه و رجوله ، تململ اسد بنومته عندما شعر بيدها ، امسكها ثم قبلها وهو يقول :- صباح الخير علي اجمل فراشه
‎نادين بخجل :- صباح النور يا اسدي
‎اسد ببتسامه :- دا احلي صباح اني اصحي علي الوش دا
‎نادين بعد ان دفنت وجهها بصدره و بخجل :- بس بقي يا اسد
‎ضحك اسد بقوه علي خجلها :- انتي لسا بتتكسفي مني يا فراشتي دا انا اسدك حبيبك
‎نادين و مازالت علي وضعها :- بس بقي بجد ، ثم رفعت رأسها :- قوم يلا بقي عشان نصلي و ننزل تحت ، جائت لتقف ليشد يدها لتنام علي ظهرها و هو فوقها :- انا بقول لسا بدري علي اننا ننزل و انا عاوز احكيلك حاجه
هنا وانتهي ذلك الحلم') هنا وانتهي ذلك الحلم وهي لديها تلك الابتسامه ولم تفتح عيونها بعد
........................‎
‎نذهب الي ذلك الاسد و هو ذاهب الي الشركه رأي أمرأه مسنه تجلس علي الرصيف و تبكي فذهب لها ، نذل لمستواها و امسك يدها و هو يقول :- مالك يا امي بتبكي ليه !؟
‎السيده ببكاء :- يابني انا كنت راحه محطة *** و توهت و جيت علي هنا ، كل اما اسأل حد ميردش عليا ، و سألت الراجل الي هناك دا ( تقصد أمن الشركه ) ذقني و قالي يلا من هنا و انا مش عارفه اروح فين ولا اركب اي لو تعرف يبني قولي ، زمان ابني مستنيني
‎اسد بهدوء :- طيب متزعليش يا امي و بطلي عياط ارجوكي ، ويمرح طفيف : الناس عماله تبص عليا يقولوا عليا اي دلوقتي اهدي كدا يا امي ، و انا هبعت معاكي حد يوديكي المكان الي تحبيه .
‎السيده بسعاده :- بجد يابني بجد ، الاهي يرزقك ما يحرمك ، ويخليلك امك و ابوك ، يطعمك ما يحرمك و يوقفلك ولاد الحلال
‎اسد ببتسامه بسيطه :- شكرا يا امي كفايه دعواتك دي ، ثم اشار لحارسه و هو يقول بجديه :- تاخد الحجه توديها المكان الي هي عاوزاه و توصلها لحد ابنها
‎السيده وهي تركب السياره :- شكرا يابني ، شكرا
‎اسد وهو يستند علي باب السياره :- شكرا علي ايه بس يا امي ، ثم اشار للحارس بالذهاب
‎عاد اسد لجموده و بروده الي ان تحركت السياره ثم وقف امام الامن وهو يقول ببرود :- انت هنا مش عشان تطرد الناس وتزعقلهم ، ياريت تفهم شغلك صح
الرجل :- يا اسد باشا...،قاطعه اسد وهو يقول:-
‎انا هديك انزار المرادي بس المره الجايه صدقني مش هتطرد من هنا و بس مش هتشتغل في حته تانيه بعد كدا ، و هخليك اقل من الست الي انت زقيتها دي ، ثم ذهب اسد ولم يترك فرصه للرجل بالتحدث
.................
‎ثم صعد الي مكتبه ، دخل الي مكتبه و اخبر السكيرتيره ان ترسل له زين و اوراق الصفقه الجديده
‎ثواني و حضر زين ، طرق الباب ثم دخل
‎زين :- طلبتني يا اسد
‎اسد :- تعالي يا زين عاوزين نتناقش في الصفقه دي فيها كذا باند مش تمام و الشركه دي مش تمام و شكلهم بيلعبوا من تحت لتحت
‎زين بتأكيد :- فعلا حستهم بيلعبوا علي حاجه ، بس هنعرف كل شئ و جدك وصي علي الصفقه دي بذات ناخد بالنا اوي الناس دي بتلعب من تحت
‎اسد باستغراب :- اشمعنا جدك اتدخل في دي بالذات
‎زين بعدم معرفه :- معرفش هو كلمني قالي الكلمتين دول و قفل
‎اسد :- تمام كل شئ هيبان في ميعاده ، العصر هيأذن قوم نفوت علي جدك و جاسر عشان ننزل نصلي في المسجد ، وهم يسيرون الي مكتب جدهم التقوا بفهد الذي جاء ليراهم
‎!زين باستغراب :- اي دا فهد ، اي جابك هنا
‎فهد :- زهقت قولت اما اجي اشوف الدنيا كدا
‎أسد بفهم :- طب يلا هنروح لجدك عشان نروح نصلي تعالي معانا
‎فهد :- هو العصر اذن ؟؟
‎اسد :- لا بس هيأذن علي ما نروح و ننزل ، يلا
‎ثم ذهبوا الي جدهم و جاسر ثم نزلوا الي المسجد الذي بناه غالي بجانب الشركه ، ليأذن العصر و يبدأو صلاتهم
‎رغم ان عائلة عمران ، عائله فاحشه الثراء ، الا ان غالي حرص)
كثيرا علي تربيت ابنائه و احفاده علي دينهم الصحيح ، فجميعهم حافظي القرآن و لا يتركون فروضهم مهما كان ، من اكبرهم الي اصغرهم ، حتي انهم في كثير من الاحيان يتحدون بعض في القرآن و أياته )
..........................
‎نتركهم ليأدوا فرضهم و نذهب الي تلك المسكينه ، مريم ، انتهت مريم من تنظيف الشقه ثم دلفت الي مرحاض غرفتها لتفعل روتينها و تؤدي فرضها ، ظلت تناجي ربها ان يرحمها من بطش اخيها الي ان نامت علي سجادتها ، حلمت حينها برجل يمد يده لها و يخبرها :- امسكي ايدي ، امسكي ، حاولي يا مريم انا معاكي اهو ، مستنيكي ، هاتي ايدك لكن تحاول و تحاول فلا تستطع ، انتفضت مريم و استغربت من هذا و لما ظهر لها ، ظلت قليلا تفكر الي ان وقفت و
ذهبت الي سريرها لتغفو من شدة تعبها
....................
‎في مكان اخر ، مكان يملئه الحقد و الغضب و القرف و الجشاعه و الكثير من الايادي الملطخه بدماء الابرياء ، يعملون في منظمات لفعل كل شىئ محرم ، يبيعون الممنوعات ، يخططفون الاطفال ، يبيعون الاعضاء ، يختطفون البنات لبيعهم ، كل شئ حرفيا
‎تحدث واحد منهم يدعي رامي :- و بعدين ياباشا ، الشحنه هتوصل قريب و هنا لسا موافقوش و لازم تدخل البلد بأسمهم
الزعيم:-...........

يتبع:-........
________________
قرائه ممتعه ❤️‍🔥

عشق آل عمران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن